--------------- - - -

Mar 30, 2012

إسلام الحضارة وثقافة التسامح في الأندلس

جهاد فاضل

كتاب "مينوكال" يكشف عظمة الأندلس والظلم الذي تعرضت له على أيدي أعدائها المتعصبين
_ رسخت الأندلس ثقافة قائمة على التسامح شكلت عدوى لجيرانها الأوروبيين
_ الذميون كانوا يتمتعون بحرية العبادة والمعتقد ولا يجبرون على الدخول في الإسلام
_ ثقافة المجتمع الأندلسي كانت امتزاجا واختلاطا وتفاعلا وحوارا
_ لم يكن العرب في الأندلس في البداية أكثر من ١٪
_ يهودي كان مديرا للخارجية في عهد الخلفاء بالأندلس


في الصفحات الأولى من كتابها «الأندلس العربية إسلام الحضارة وثقافة التسامح» وهو من أجل ما كتب عن الأندلس في اللغات الأجنبية، تتحدث ماريا روزا مينوكال، وهي أكاديمية أمريكية من أصل كوبي، عن صورة مشوهة أو ناقصة للأندلس في أذهان الكثيرين من مسلمين وغير مسلمين، فهي تقول إنه حتى في العالم الإسلامي غالبا ما تتجاهل صيغ التاريخ، الذي يدرّس عادة، مرحلة الأمويين، ولا تخصص سوى صفحات قليلة للأندلس التي جسدت رغم ذلك، وخلال القرون السبعة اللاحقة، أي على الأقل ثلاثة أضعاف عمر الولايات المتحدة بصمة الإسلام وأثره في أوروبا، ففي الأسطوغرافيا الإسلامية، وفي أسطوغرافيا الشعوب الناطقة بالعربية، تظهر الأندلس بمظهر الحكاية المصبوغة بالحنين وأيضا بالخسارة والفقدان في نهاية المطاف. ولكن ينبغي أن نتذكر أنه في سنة ١٤٩٢ سُحقت غرناطة، آخر مدينة إسلامية بأوروبا، وطرد «المور» (وهو لفظ احتقار للمسلمين الموريسكيين استعمله المسيحيون) في إسبانيا ومعهم اليهود.» بل أكثر من هذا، وفيما يخصنا فالتواريخ التي تشكل إرثنا الأوروبي تتحدث عندما تذكر «العصر الوسيط» عن عصر يميزه الجهل والبربرية. وفي المتخيل الشعبي، وعند الكثير من الأشخاص المثقفين أيضا، غالبا ما يوحي الوصف «وسيطي» بثقافة ذات نزعة ظلامية ورجعية ومتعصبة».

ماريا روزا مينوكال تضطلع في كتابها هذا بمهمة ثقافية شريفة: أن تكشف عن جلال وأهمية وعظمة الأندلس العربية الإسلامية وكونها قد ظلمت أيما ظلم على يد أعدائها المتعصبين الذين صوروها على غير صورتها التاريخية الصحيحة، فقد رسخت الأندلس ثقافة قائمة على التسامح شكلت عدوى لجيرانها الأوروبيين «جوهرة العالم اللامعة» بهذا اللقب الذي ذاع صورت الكاتبة السكسونية هروتسفيتا، قرطبة لقارئيها. فقد أدركت من النائب في غاندرسهايم، المزايا الاستثنائية والبعد المركزي لخلافة قرطبة الأموية. بالنسبة لهذه الشاعرة، وبالنسبة لأولئك الذين اتصلوا طوال العصر الوسيط بالثقافة الاندلسية، سواء بصورة مباشرة أو بواسطة الأجنبي، هنا أو هناك، أو عن طريق الأبيات التي كان ينشدها المغنون الأندلسيون المشهورون، كان البريق واللمعان الذي ينثره هذا العالم الأندلسي على باقي الكون، يجعل تنوع الديانات متعاليا.

بنظر المؤلفة تمكن المسلمون في الأندلس العربية من إبداع ثقافة للتسامح. كانت الثقافة الأندلسية في تلك الفترة ثقافة امتزاج واختلاط وتفاعل، وكان المجتمع يعيش في رخاء وغنى، حيث تتجاور الأفكار والنصوص وتتمازج وتسري بلغات هجينة بدورها. تعيد المؤلفة رسم تاريخ الأندلس بين القرن الثامن والقرن الخامس عشر الميلاديين اعتمادا على «زخارف بارزة» أو وجوه معروفة: شعراء تروبادور، فلاسفة، مثقفين، رجال علم او سياسة، قصور ومكتبات، وحدائق (جنات كما كانت تسمى» ومساجد وكنائس ومعابد. ولكن إشعاع هذه الحضارة والعلاقات التي أنشأتها مع أوروبا ومع الحوض المتوسط كبَحَهُ لاحقا تصاعد عدم التسامح الديني وظهور الطاعون الأسود. من هنا يكون كتاب ماريا روزا مينوكال دعوة لقراءة مختلفة لتاريخ الأندلس والنظر إلى تاريخ التأثيرات الثقافية الأوروبية نظرة أخرى، وخاصة فيما يرتبط بالعلاقة بين الثقافة العربية والغرب. وتبين المؤلفة أن هذه الفترة العجيبة والمدهشة للأندلس العربية تشكل حتما جزءا من الميراث الثقافي العالمي ومن مستقبل العالم. ذلك أنها رسمت صورة جديدة للعالم الغربي ووضعت أسسه الثقافية التي كانت منطلق حداثته.

طورت الأندلس هوية خاصة، بدأ العرب القادمون من المشرق ومن الشمال الأفريقي بداية بسيطة للغاية. في البداية كانوا أقلية بالنسبة لسكان شبه الجزيرة الأيبيرية، لم يكونوا يمثلون لغاتهم الجديدة، وعاداتهم الجديدة، ودينهم الجديد، أكثر من واحد بالمائة من مجموع السكان في زمن الجيل الأول من الغزاة والمعمرين. وقد كانوا هم أنفسهم، مثل عبدالرحمن الداخل، ثمرة اختلاط إثني من حيث أصلهم العربي جزئيا، والأمازيغي خاصة.

ولكن خلال بضعة أجيال دخلت جماعات إثنية قديمة الإسلام بصورة كثيفة ما سمح للعشيرة المسلمة بالأندلس أن تزداد عددا بصورة ملحوظة، وأن يصير لها أصول ثقافية متعددة الإثنيات وذلك عن طريق الاختلاط بين القبائل والزيجات المختلفة. وخلافا للقوط الذين تميزهم إثنيتهم قبل كل شيء، ولبثوا أقلية على مدى السبعمئة سنة التي هيمنوا فيها على أسبانيا، كان المسلمون ينحدرون من جماعات إثنية متنوعة. وكانت قوة المسلمين تكمن في اقتناعهم بأن الحوار لم يكن ممكنا وحسب، بل إنه كان مرجوا ومأمولا وينبغي تشجيعه ودعمه، وإذا دعا الأمر بالضغط البراغماتي الذي تمثله المزايا المدنية التي تتيحها منزلة المسلم، لا فرق في ذلك بين مسلم أسلم منذ يومين ومسلم ينحدر من قريش. وقد جعل هذا الأمر الناس يقبلون بكثافة على اعتناق الإسلام.

في مثل هذا المناخ السمح الذي أشاعه المسلمون كان من المحتمل جدا أن يكون المسلم من قرطبة دم إسباني روماني يمثل ما له من دم بربري، أو له شيء قليل من كليهما، ومعه بعض قطرات من دم عرب سوريا أو من دم القوط، ذلك أن هذين الأخيرين شكلا على الدوام أقليلة عددية، غير أنها مهيمنة سياسيا. كانت ذروة الهيبة والاعتبار تكمن في أن تدعي - ولم يفعل ذلك إلا القليلون- انك تنحدر من الجماعة الأولى من عرب الصحراء الذين قطعوا هذا المسار على الأقدام من شبه الجزيرة العربية، أو تنحدر من السوريين الذين قادوهم في هذه الرحلات نحو الغرب. لقد كانت العروبة تشكل السمة الوراثية الارستقراطية التي هي أكبر ما يمكن أن يحلم به المرء، وكانت العروبة السورية هي السلالة الأبوية الموقرة في الثقافة الأندلسية وبالمعنيين الحرفي والمجازي. فحتى الأمراء وأبناؤهم المنحدرون مباشرة من عبدالرحمن الذي كان هو نفسه نصف عربي ونصف بربري أنجبتهم كلهم تقريبا مسيحيات من الشامل. وكان الزائرون الشرقيون غالبا ما يندهشون لشحوب الأمويين وزرقة عيونهم!.

وعلى نفس الأساس كل ما كان عربي لم يكن بالضرورة إسلاميا. ولذلك فإن الأساس الثاني للثقافة الأندلسية، أي اللغة العربية، فاض على ضفتي مجراها الديني الأصلي وتجاوز الحاجات الطقوسية للعشيرة الإسلامية. وفوق كل هذا كانت العربية لغة محترمة تستعمل في الإمبراطورية كلها، وموصولة بباقي الحضارة. وعلى مرمى البصر، بل في ما وراء ذلك، كانت اللغة العربية اللغة المشتركة عالميا. وفي كل مكان تقريبا من ايبريا، فرضت العربية نفسها بوصفها اللغة الدالة على الرفعة والسمو داخل الجماعات من الديانتين. ولم تترك الإدارة الإسلامية الجديدة اليهود والمسيحيين على قيد الحياة فحسب، بل إنها في إطار تنفيذها لما ورد في القرآن، عملت عموما على حمايتهم، فعرفت الجماعتان: يهود الأندلس ومسيحيوها، تقريبا واسعا بعد سنوات على وصول عبدالرحمن إلى قرطبة، وفي أواسط القرن التاسع، في أحد أشهر وثائق ذلك العصر، نجد بول ألفار القرطبي يشكو من عجز الشبان المنحدرين من الجماعات المسيحية عن كتابة رسالة واحدة باللاتينية، في حين أنهم يكتبون قصائد بعربية فصحى تضاهي تلك التي يكتبها المسلمون..

وأصاب اليهود بالذات نصيب وافر من سماحة الحكم الإسلامي، تقول المؤلفة: انبعثت العشيرة اليهودية من رمادها وخرجت من تلك الحياة الفظيعة التي أغرقها فيها الحكم القوطي. ذلك أن الأمير الذي نصب خليفة في القرن العاشر كان وزيره في الشؤون الخارجية يهوديا. وقد تميزت الهوية الأندلسية خلال تلك القرون الأولى بزيجات بين عشائر من ثقافات متنوعة وبحوارات ثقافية من مستوى عال مع الذميين. وكان هذا كله يشكل جزءا لا يتجزأ مع الخصوصية الأموية مقارنة بباقي العالم العربي.
وكانت قرطبة -تضيف المؤلفة- مدينة فريدة في بداية القرن العاشر.

والأوصاف التي خصها بها سواء معاصروها أو المؤرخون فيما بعد، تتضمن تعدادا وافيا لكنوزها التي تعد بالعشرات وبالمئات وتضاهي لائحة فتوحات دون جوان: أولا الغنى المذهل للخلافة نفسها وعاصمتها، ثم الحمامات العامة التسعمئة وعشرات الآلاف من الحوانيت، ثم المئات وربما الآلاف من المساجد، والماء المنساب الذي تجلبه القنوات، والشوارع المبلطة والمضاءة. كانت الراهبة البحاثة هروتسفيتا تتمتع بمكانة كبيرة في الأوساط الدبلوماسية والاجتماعية في بلاط الملك أوثون الأول، ما تاح لها أن تحرر بعد مباحثات مع أحد مبعوثي الخليفة عبدالرحمن سنة 955 تقريرا متوهجاً عن المدينة المسلمة: "كانت قرطبة جوهرة العالم الساطعة التي تلمع في الغرب مدينة النبل التي اشتهرت منذ مدة قصيرة بالمآثر العسكرية التي أنجزها فيها مستعمروها الإسبانيون قرطبة اسمها، معروفة بثرواتها وبكبريائها يحتفي بها لملاذّها ومُتعِها متألقة في كل شيء، لامعة على الخصوص بالعلوم العقلية السبعة وبانتصاراتها المتوالية!

ولكن قرطبة لم تكن مدينة لامعة فقط بالنسبة لهذه المناطق في الجنوب التي تبلغ درجة تحضرها بالكاد القرن الثامن من الناحية المادية والثقافية، والتي لا يمكن أن تحتمل المقارنة بالطبع يرجع الفضل في هذه الصورة أيضاً إلى مدوني أخبار واسطوغرافيين مشهورين وهي الصورة التي انتشرت في كل أنحاء العالم الاسلامي الذي كان الماء المنساب والمكتبات عنده من الأشياء المعتادة فخلقت محكياتهم صورة مدينة لا تنسى، مدينة قالوا إنها "أسمى الساميات، أنأى النائيات، المدينة ولا مدينة بعدها". لم تكن قرطبة وحدها بالطبع تلمع، فالأندلس التي كان يحكمها خليفتها كانت متألقة بأكملها، وألقها الفكري الذي لا يمكن فصله عن رفاهيتها المادية هو الذي جعل منها في نهاية المطاف "جوهرة العالم الساطعة"!

وتعطي المؤلفة مثلاً على ازدهار قرطبة هو مكتباتها. "إن المكتبات التي كانت تبنى بقرطبة، والتي ظلت مجهولة لمئات السنين ومتوارية عن أعين ما تبقى من الإمبراطورية الرومانية يرجع الفضل في نهاية المطاف في وجودها إلى عافية الاقتصاد التجاري ونشاطه بالبحر الأبيض المتوسط وقد عملت هذه المكتبات بدورها على تحفيز نشاط كثيف في ميدان التجديد والابتكار التكنولوجيين، وما سمح لهذه المكتبات أن توجد وبأن يكون لها هذه الأهمية، هو مصنع الورق بمدينة خاطيفا، القريبة من بلنسية، المدينة الساحلية المزدهرة، كان الورق رخيصاً بشكل لا يصدق، وبذلك كان أوفر من الرق القديم الذي بقي يستعمل دائماً في مناطق أقل تطوراً".

أما الذميّون بوصفهم شعوبا حليفة فكانوا يتمتعون بحرية العبادة والمعتقد ولا يجبرون على الدخول في الإسلام لم يكونوا يكفون عن كونهم يهودا أو مسيحيين فصاروا يساهمون بعد ذلك بصورة نشطة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمسلمين، وردا على هذه الحرية في المعتقد الديني، كان على أهل الكتاب (ولم يكن للوثنيين حظ كهذا) أن يؤدوا ضريبة خاصة ويلتزموا بعدد من القواعد المقيدة.

ولكن هذه الشروط الموضوعة على الذميين من أن تسير مع ذلك في اتجاه تسامح كبير بل في اتجاه نوع من التحرير الذي قد تفرغ في طرفه الأقصى الآخر فكرة الحرية الدينية من محتواها، لو كانت هناك سياسة للقمع الثقافي "إن الأمويين الذين كانت تشكل معاييرهم الأخلاقية والجمالية معيناً لا ينضب للثقافة الأندلسية، كانت لهم في كثير من الأحيان نظرة متحررة بشكل مذهل "للذمة"، ولم يكن يضاهي سياساتهم الاجتماعية سوى نظرتهم الجمالية التي أعطت في إطار إرادتهم السخية لتمثل الماضي والثقافات الأخرى، مسجد دمشق الكبير ومسجد قرطبة، وبغض النظر عن هذه المسائل السياسية الخاصة المتعلقة بأهل الكتاب حسّن المسلمون على كل الوجوه الإطار الثقافي لهذا المكان الذي كان نصفه منهارا وجعلوه أكثر انسجاما لقد شكل انفتاح المسلمين الفكري ومساواتهم الإثنية عنصرين اثنين لنظرة شاملة للمجتمع وللسياسة تطور في إطارهها مفهوم الذمة ومع مرور الوقت صارت الحاجة ماسة إلى التعبير عن الإسلام بصورة مخالفة للصورة التي اتخذها الأمويون".

وتقول الباحثة انه على الرغم من أن حكام الأندلس كانوا على خلاف مع العباسيين، حكام بغداد، إلا أنه كان هناك تبادل مستمر ودائم يربط بين قرطبة وبغداد ما سمح للقرطبيين وللأندلسيين بوجه عام بقراءة نفس النصوص تقريبا في نفس الوقت وريّ عطشهم لابتكارات جديدة وأشكال وإنتاجات غير مسبوقة وجعلهم يبذلون لقاء ذلك ما في جعبتهم "وبرغم طرقهم التي كانت غريبة أحيانا، على الأقل بالنظر إلى المعايير العباسية، فإن الأندلسيين كانوا شاكرين إلى حد كبير لما كان يصلهم من المدينة المشرقية المتألقة من خيرات مادية أو فكرية أو فنية، لقد طبع قرن الأمويين الأول والطويل بالأندلس باحترام للعباسيين الغاصبين والقتلة ويرجع ذلك الى دهائهم واستقرارهم السياسي وإلى سيادتهم الثقافية".

وتخصص المؤلفة فصلا خاصا لابن حزم الأندلسي وكتابه "طوق الحمامة" وهو كتاب في الحب كما هو معروف. تشيد المؤلفة بكتاب ابن حزم هذا وتعتبر أنه غدا مع الوقت كتابا تربويا يساعد على فهم قواعد الحب الثقافية المعقدة والإشارات الأساسية للعذابات والنشوات التي يثيرها "وقد يصدم ابن حزم لو علم أن ما أصبح مفضلا من بين كل أعماله من عشرات الدراسات الأفلاطونية المحدثة، ومن براهينه في الاجتهاد والعقل، هو هذا النص الرومانسي القصير الذي كتبه في شبابه، وأن هذا "الطوق" هو الذي صنع مجده وخلوده"!

ولكن شهرة "طوق الحمامة" ترجع تحديدا إلى أن التداول الشعبي لعالم الطوائف جعل بعض مفايم الرومانسية الدقيقة جدا في متناول جمهور واسع وهي المفاهيم التي كانت تختفي من أعين الناس وتستتر خلف جدران أماكن من قبيل مدينة الزهراء فهذا العالم هو الذي كان يجسد في عين ابن حزم نهاية حضارة عزيزة، وفي الواقع لم يَضِع شيء من كل هذا خلال انهيار الخلافة، بل على العكس من ذلك استولت عليه وأخذته عدة لغات محلية كانت تطالب بحقها في الاحتفاء بالحب هي أيضا كما ترجع شهرة كتاب ابن حزم في جانب منها إلى الطريقة شبه الغريبة التي كان يستبق بها فكره وكتابته في إشاعة تصورات الحب التي سرعان ما ستسيطر على الحساسية الأوروبية كلها.

ولدت ماريا روزا مينوكال بكوبا ونشأت بفيلادلفيا وهناك حصلت على دكتوراه في الفيلولوجيا الرومانية من جامعة بنسلفانيا، وقد نشرت العديد من الكتب في مجالات الأدب والثقافة الوسيطين، وتبين مساهمتها في كتاب "أدب الأندلسي" الذي نشر في سلسلة تاريخ كمبردج للأدب العربي، ما توليه من أهمية خاصة لدينامية الاختلاطات الثقافية التي عرفتها الأندلس العربية على أن كتابها الذي نعرض له في هذا المجال يبقى إنجازها الأدبي الأول والأهم

المصدر: الراية

0 commentaires :

Post a Comment

Copyright © Los Moriscos De Túnez الموريسكيون في تونس | Powered by Blogger

Design by Anders Noren | Blogger Theme by NewBloggerThemes.com