ما خسرته اسبانيا... ربحته تونس»... تلك هي أبرز عبارة تختزل اللقاء الذي نظمه سفير اسبانيا بتونس «جيان رامون
مرتيناز سالازار» منذ أيام لتقديم العدد الثاني من كتاب «الموريسكيون وتونس».
وبحضور عدد من اطارات السفارة وأساتذة جامعيين وضع السفير الكتاب في اطاره العام إذ يعتبر خلاصة محاضرات ومداخلات ألقيت خلال الندوة الدولية المنتظمة ببيت الحكمة بتونس في نوفمبر من العام الماضي حول مجيء الموريسكيين الى تونس بعد تهجيرهم من وطنهم الأم اسبانيا.
وأضاف السفير قائلا ان الاهتمام المشترك بين تونس واسبانيا حول الموريسكيين والحضارة الموريسكية يأتي في اطار احياء ذكرى مرور 400 سنة على عملية التهجير غير العادلة لمواطنين اسبان بلا ذنب وذلك سنة 1609 . وأشار الى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية التي وقعت فيها اسبانيا عقب طرد الموريسكيين والدور الكبير الذي كانوا يلعبونه في المجتمع الاسباني.
ظروف دراماتيكية
وفي تقديمها للكتاب أكّدت الدكتورة رجاء ياسين بحري الاستاذة بجامعة منوبة، وعضو الاكاديمية الملكية للتاريخ بمدريد، على المكاسب الحضارية والاقتصادية التي تحققت لتونس والبلدان المغاربية التي استقبلت الموريسكيين بمختلف مستوياتهم الفكرية والاجتماعية والمادية.
وذكرت أن عدد الموريسكيين الذين وصلوا الى تونس بعد أن غادروا وطنهم الأم اسبانيا في ظروف دراماتيكية، بلغ 80 ألفا في حين استقبلت الجزائر 30 ألفا ووصل الى المغرب 40 ألفا. وقد استقر هؤلاء (موريسكيو تونس) في مدن تونس والجديدة وطبربة وقريش الواد ومجاز الباب وتستور وسليمان وقرمبالية وبنزرت ورفراف ورأس الجبل وباجة وزغوان.
وبفضل خلق التسامح وحفاوة الاستقبال والمعاملة الحسنة التي لقوها من قبل عثمان باي، حاكم تونس أنذاك، استطاع الموريسكيون أن يتجاوزوا محنتهم، مما حفزهم على نشر معارفهم ومميزاتهم الحضارية في الأوساط التي اختلطوا بها. فانتشرت عناصر حضارية جديدة في تونس، مازالت حاضرة اليوم، ولم تكن معروفة من قبل في مجالات المعمار (بعض المنازل اليوم في تستور وسليمان وطبربة... لا تزال تحافظ على طابعها الموريسكي) والفلاحة والحدائق والطبخ (النواصر ـ الرشتة ـ المرقة الحلوة...) واللباس والتجميل والعطور والفن والموسيقى والأدب والفكر.
اضافة تحققت لتونس
وجاء في بعض المصادر ان الموريسكيين كانوا لا يميلون الى الاختلاط بغيرهم من السكان، ولا يتزوجون خارج جماعتهم، وكانوا ميالين الى التأنق في اللباس، حريصين على النظافة، متمسكين بالاحتياط وحسن التدبير في المعاش، وكانوا متشبثين بالعادات الاوروبية مثل: الاحتفال برأس السنة الميلادية، وإقامة المهرجانات، واتخاذ صورة الكف كمانعة ضد الأرواح الشريرة، واستعمال صندوق للعروس تجمع فيه لباسها، واللباس الابيض في الصيف وفي المأتم.وتدخل الاساتذة الحاضرون للتأكيد على أن ما حدث للموريسكيين يجعل السؤال حول السبب الحقيقي للتهجيرهم وطردهم من وطنهم الأم حاضرا ولو بعد اربعة قرون على مأساتهم. وتطرق الاساتذة محمد نجيب بن جميع وعبد الحكيم سلامة القفصي والصادق بوبكر ورضا تليلي الى الاضافة التي تحققت لتونس، وإن كانت الحضارة التونسية في تلك الفترة تعيش ازدهارا ورقي
وبحضور عدد من اطارات السفارة وأساتذة جامعيين وضع السفير الكتاب في اطاره العام إذ يعتبر خلاصة محاضرات ومداخلات ألقيت خلال الندوة الدولية المنتظمة ببيت الحكمة بتونس في نوفمبر من العام الماضي حول مجيء الموريسكيين الى تونس بعد تهجيرهم من وطنهم الأم اسبانيا.
وأضاف السفير قائلا ان الاهتمام المشترك بين تونس واسبانيا حول الموريسكيين والحضارة الموريسكية يأتي في اطار احياء ذكرى مرور 400 سنة على عملية التهجير غير العادلة لمواطنين اسبان بلا ذنب وذلك سنة 1609 . وأشار الى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية التي وقعت فيها اسبانيا عقب طرد الموريسكيين والدور الكبير الذي كانوا يلعبونه في المجتمع الاسباني.
ظروف دراماتيكية
وفي تقديمها للكتاب أكّدت الدكتورة رجاء ياسين بحري الاستاذة بجامعة منوبة، وعضو الاكاديمية الملكية للتاريخ بمدريد، على المكاسب الحضارية والاقتصادية التي تحققت لتونس والبلدان المغاربية التي استقبلت الموريسكيين بمختلف مستوياتهم الفكرية والاجتماعية والمادية.
وذكرت أن عدد الموريسكيين الذين وصلوا الى تونس بعد أن غادروا وطنهم الأم اسبانيا في ظروف دراماتيكية، بلغ 80 ألفا في حين استقبلت الجزائر 30 ألفا ووصل الى المغرب 40 ألفا. وقد استقر هؤلاء (موريسكيو تونس) في مدن تونس والجديدة وطبربة وقريش الواد ومجاز الباب وتستور وسليمان وقرمبالية وبنزرت ورفراف ورأس الجبل وباجة وزغوان.
وبفضل خلق التسامح وحفاوة الاستقبال والمعاملة الحسنة التي لقوها من قبل عثمان باي، حاكم تونس أنذاك، استطاع الموريسكيون أن يتجاوزوا محنتهم، مما حفزهم على نشر معارفهم ومميزاتهم الحضارية في الأوساط التي اختلطوا بها. فانتشرت عناصر حضارية جديدة في تونس، مازالت حاضرة اليوم، ولم تكن معروفة من قبل في مجالات المعمار (بعض المنازل اليوم في تستور وسليمان وطبربة... لا تزال تحافظ على طابعها الموريسكي) والفلاحة والحدائق والطبخ (النواصر ـ الرشتة ـ المرقة الحلوة...) واللباس والتجميل والعطور والفن والموسيقى والأدب والفكر.
اضافة تحققت لتونس
وجاء في بعض المصادر ان الموريسكيين كانوا لا يميلون الى الاختلاط بغيرهم من السكان، ولا يتزوجون خارج جماعتهم، وكانوا ميالين الى التأنق في اللباس، حريصين على النظافة، متمسكين بالاحتياط وحسن التدبير في المعاش، وكانوا متشبثين بالعادات الاوروبية مثل: الاحتفال برأس السنة الميلادية، وإقامة المهرجانات، واتخاذ صورة الكف كمانعة ضد الأرواح الشريرة، واستعمال صندوق للعروس تجمع فيه لباسها، واللباس الابيض في الصيف وفي المأتم.وتدخل الاساتذة الحاضرون للتأكيد على أن ما حدث للموريسكيين يجعل السؤال حول السبب الحقيقي للتهجيرهم وطردهم من وطنهم الأم حاضرا ولو بعد اربعة قرون على مأساتهم. وتطرق الاساتذة محمد نجيب بن جميع وعبد الحكيم سلامة القفصي والصادق بوبكر ورضا تليلي الى الاضافة التي تحققت لتونس، وإن كانت الحضارة التونسية في تلك الفترة تعيش ازدهارا ورقي
المصدر: الشروق التونسية
0 commentaires :
Post a Comment