في خطوة أزعجت الحكومة الإسبانية، انطلقت أمس في تونس أعمال مؤتمر دولي في ذكرى مرور أربعة قرون على طرد الموريسكيين الأندلسيين من اسبانيا في عام 1609.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام أكثر من 50 مؤرخاً من اسبانيا وألمانيا وفرنسا والمكسيك والولايات المتحدة وبورتوريكو والهند واليابان والمغرب ومصر وتونس والجزائر، لإلقاء أضواء جديدة على ظروف التهجير الجماعي لمئات الآلاف من العرب الذين بقوا في منطقة الأندلس بعد سقوط الإمارات العربية، وآخرها غرناطة التي استعادها الإسبان عام 1492.
وترأس الجلسة العلمية الأولى صباح أمس الخبير الدولي الدكتور لوي كاردياك الذي يُدرّس في جامعة المكسيك والذي وضع دراسات عدة عن تلك الفترة، في حضور باولا باربارا من جامعة غرناطة وغافيي إيرغويان من جامعة بنسلفانيا وماريا لويزا لوغو من جامعة بورتو ريكو.
وقال منظمو المؤتمر الذي نظمته «مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات» أن الإسبان حاولوا إحباطه لأنه سيطلب من السلطات الإسبانية الاعتذار عن المآسي التي سببها ترحيل الموريسكيين من الأندلس وتهجيرهم إلى العالم العربي وتركيا وأميركا الجنوبية.
وقُدمت في الجلسات العلمية الأربع دراسات عن الموريسكيين في البيرو وتشيلي والمغرب وتونس والجزائر، فيما تحدث عزيز محجور من جامعة مدريد عن ظاهرة «انبعاث الوعي بالهوية لدى الموريسكيين في اسبانيا في القرن الحادي والعشرين».
وكشف الدكتور عبد الجليل التميمي الذي نظم 13 مؤتمراً دولياً عن الموريسكيين منذ أواسط ثمانينات القرن العشرين أنه شعر بالأمل لدى تلقيه أخيراً رسالة من العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس رداً على رسالة كان وجهها له في شأن القيام بخطوة رمزية لطي ملف تهجير الموريسكيين، لكنه أكد أن أمله خاب بمشاركة مسؤول اسباني في المؤتمر «لتوجيه رسالة حضارية إلى الجميع مفادها أن اسبانيا اليوم تختلف عن تلك التي كانت قبل أربعة قرون وأنها تعتبر الإرث الأندلسي الذي استمر ثمانية قرون مفخرة للإنسانية بأسرها» على ما قال.
وألقت الأوراق المقدمة للمؤتمر أضواء جديدة على أدب الموريسكيين بلغاتهم الثلاث العربية والإسبانية والألخاميادية ومساهماتهم في تطوير العمارة والزراعة والمشغولات اليدوية والمعادن في البلدان التي هاجروا إليها ووسائل ممارسة طقوسهم سراً قبل موجة الترحيل الأخيرة وتعاطي محاكم التفتيش معهم، فيما نفض مؤرخون آخرون الغبار عن مخطوطات غير معروفة بينهم لويس لوبيز فيبرس الذي اعتمد على مخطوطة محفوظة في جامعة برنستون للكشف عن معلومات جديدة عن الموريسكيين.
وتطرق مؤرخون عرب إلى المدن التي أقامها الموريسكيون في بلدان المغرب العربي ومن ضمنها مدينة الرباط في المغرب وسليمان والبطان وتستور في تونس وباتت الأخيرة عاصمة للموسيقى الأندلسية المعروفة بـ «المالوف
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام أكثر من 50 مؤرخاً من اسبانيا وألمانيا وفرنسا والمكسيك والولايات المتحدة وبورتوريكو والهند واليابان والمغرب ومصر وتونس والجزائر، لإلقاء أضواء جديدة على ظروف التهجير الجماعي لمئات الآلاف من العرب الذين بقوا في منطقة الأندلس بعد سقوط الإمارات العربية، وآخرها غرناطة التي استعادها الإسبان عام 1492.
وترأس الجلسة العلمية الأولى صباح أمس الخبير الدولي الدكتور لوي كاردياك الذي يُدرّس في جامعة المكسيك والذي وضع دراسات عدة عن تلك الفترة، في حضور باولا باربارا من جامعة غرناطة وغافيي إيرغويان من جامعة بنسلفانيا وماريا لويزا لوغو من جامعة بورتو ريكو.
وقال منظمو المؤتمر الذي نظمته «مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات» أن الإسبان حاولوا إحباطه لأنه سيطلب من السلطات الإسبانية الاعتذار عن المآسي التي سببها ترحيل الموريسكيين من الأندلس وتهجيرهم إلى العالم العربي وتركيا وأميركا الجنوبية.
وقُدمت في الجلسات العلمية الأربع دراسات عن الموريسكيين في البيرو وتشيلي والمغرب وتونس والجزائر، فيما تحدث عزيز محجور من جامعة مدريد عن ظاهرة «انبعاث الوعي بالهوية لدى الموريسكيين في اسبانيا في القرن الحادي والعشرين».
وكشف الدكتور عبد الجليل التميمي الذي نظم 13 مؤتمراً دولياً عن الموريسكيين منذ أواسط ثمانينات القرن العشرين أنه شعر بالأمل لدى تلقيه أخيراً رسالة من العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس رداً على رسالة كان وجهها له في شأن القيام بخطوة رمزية لطي ملف تهجير الموريسكيين، لكنه أكد أن أمله خاب بمشاركة مسؤول اسباني في المؤتمر «لتوجيه رسالة حضارية إلى الجميع مفادها أن اسبانيا اليوم تختلف عن تلك التي كانت قبل أربعة قرون وأنها تعتبر الإرث الأندلسي الذي استمر ثمانية قرون مفخرة للإنسانية بأسرها» على ما قال.
وألقت الأوراق المقدمة للمؤتمر أضواء جديدة على أدب الموريسكيين بلغاتهم الثلاث العربية والإسبانية والألخاميادية ومساهماتهم في تطوير العمارة والزراعة والمشغولات اليدوية والمعادن في البلدان التي هاجروا إليها ووسائل ممارسة طقوسهم سراً قبل موجة الترحيل الأخيرة وتعاطي محاكم التفتيش معهم، فيما نفض مؤرخون آخرون الغبار عن مخطوطات غير معروفة بينهم لويس لوبيز فيبرس الذي اعتمد على مخطوطة محفوظة في جامعة برنستون للكشف عن معلومات جديدة عن الموريسكيين.
وتطرق مؤرخون عرب إلى المدن التي أقامها الموريسكيون في بلدان المغرب العربي ومن ضمنها مدينة الرباط في المغرب وسليمان والبطان وتستور في تونس وباتت الأخيرة عاصمة للموسيقى الأندلسية المعروفة بـ «المالوف
المصدر:دار الحياة السعودية
0 commentaires :
Post a Comment