العنوان: أسطورة نهاية الأندلس: من الأسطورة الكلاسيكية
العربيّة إلى التاريخ الأسطوريّ الإسباني
المحاضر: أ. جعفر ابن الحاج السلمي (جامعة عبد المالك السعدي،
تطوان. المغرب)
الموعد: الثلاثاء 23 فيفري 2021، الساعة 18:00 بتوقيت تونس
التسجيل عبر هذا الرابط: https://us02web.zoom.us/meeting/register/tZEtd-GprjgtHdHJxV-QLxSXoV7fkyEsPaI0
نحاول من خلال هذه
السلسلة من الندوات الإلكترونية المعنونة بـ: "موريسكيون بلا حدود"
دراسة الموضوع الموريسكي من وجهات نظر مُختلفة، وذلك من خلال تعدد المواضيع التي
سيعالجها محاضرون -كما يشير العنوان- من كل أنحاء العالم وذوي اختصاصات ومقاربات
مُتعددة.
مُلخص:
تقترن الأحداث الكبرى في تواريخ الأمم في العادة بظهور أساطير تغلف هذا التّاريخ،
وتُقدَّم على أنها هي "التّاريخ". وَفي خصوص الأندلس، كانت نهايتها مجالا
للتفكير والتخييل الأسطوريَّين، قبل سقوط غرناطة وبعد ذالك. وكان "القهر الأندلسيّ"
ابتداء من مرحلة التنصير ومحاكم التفتيش أصلا كبيرا لظهور الخيال الأسطوريّ المتنبئ
بمصير الأندلسيين، والموظف في ثورتهم بجبال البُشرّات، وأنتج كل هذا "أساطير"
بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، أي سردا خياليا مقدسا ومتميزا بخرق العادة، ومداخلة الحق
للباطل. بيد أن هزيمة ثورة محمد ابن أمية في جبال البشرات أدت إلى خفوت صوت الأسطورة
الأندلسية، فتلاشت أو كادت.
في مقابل ذالك، وإذ سكت المؤرخ العربيّ على العموم عن تتبع الأندلس ومصيرها ومصير أهلها، ولو في مقام تدوين الأساطير، فإن المؤرخ الإسبانيّ روّج أسطورة "إسبانية المطهَّرة"، إسبانية الكاثوليكية المقدَّسة، حيث لا مجال للبدع والأهواء والملل والنِّحل، وأسطورة "خلاء الأندلس" التّامّ من الأندلسيين بعد جلائهم عنها عام 1609.
وسوف
نعمل في محاضرتنا، إن شاء الله، على تبيين أن "خلاء الأندلس" من
الأندلسيين، وقداسة وحدة إسبانية، وطهارتها من الأهواء والملل والنِّحل، هو أسطورة
كبيرة، وبناء للتاريخ الإسباني بالقفز على التاريخ الإسبانيّ الأندلسيّ، وخلط
للقداسة المُفترَضة للممالك الإسبانية بالواقع "المدنَّس" بوجود
المسلمين وأخلافهم إلى بداية القرن التاسع عشر، والحقّ بالباطل، والواقع بالخيال.
ملاحظة: المُحاضرة ستكون باللغة العربية.
0 commentaires :
Post a Comment