حسين مجدوبي
مدريد ـ 'القدس العربي':
قام مئات من الإسبان وأفراد الجالية العربية في قرطبة (جنوب) بتنظيم سلسلة بشرية امتدت من جامع قرطبة إلى الكنيس اليهودي في المدينة في إطار ترشيح الموريسكيين الأندلسيين لـ'جائزة التوافق والتعايش / الأمير دي أستورياس'، وهي الجائزة التي تحمل اسم ولي العهد الإسباني.
وأشرفت على تنظيم هذه التظاهرة 'دار السفرديم' و'مؤسسة بلاس إنفنتي' السبت الماضي للدفاع عن حقوق الموريسكيين الذين طردوا من اسبانيا ما بين القرنين 15 و17 وخاصة ما بين سنتي 1609 و1615م.
وتمثل 'دار السرفديم' اليهود الأندلسيين في حين تمثل 'مؤسسة بلاس إنفنتي' المفكر والسياسي الأندلسي الذي اغتيل سنة 1936 وكان يدعو لوحدة الأندلس مع المغرب.
ويؤكد المشرفون ان هذه التظاهرة جعلت من قرطبة مثل نيويورك يوم 11 أيلول/سبتمبر، أي عاصمة التعايش والتلاحم والحوار، وأنه حان الوقت الآن للاعتراف بالموريسكيين والمعاناة التي تعرضوا لها ومن ضمن الإشارات الرمزية منح الموريسكيين جائزة الأمير أستورياس الخاصة بالتوافق والتعايش.
وتتزامن هذه المبادرة مع نقاش قوي في اسبانيا حول الدور التاريخي للعرب والمسلمين في اسبانيا والمعاناة التي لحقت بالموريسكيين بعد سقوط غرناطة يوم 2 كانون الثاني/يناير 1492 حتى طردهم النهائي في العقدين الأولين من القرن السابع عشر.
وأبرزت عدد من الدراسات والأبحاث الجامعية والاجتماعية أن جزءا مهماً من الرأي العام الإسباني أصبح يعترف بدور العرب في تاريخهم، بل واعتبارهم جزءا من الإسبان وجزءا هاماً من تاريخ البلاد وفي الوقت نفسه يخلف هذا كذلك ظهور تيار فكري وسياسي يميني محافظ ضد هذا الاعتراف.
وكان عدد من السياسيين والمفكرين الإسبان قد تقدموا في الماضي بمبادرات ثقافية وسياسية لبرلمان بلادهم لمعالجة ملف الموريسكيين لكنها لم تكن تسجل تقدما. وساهمت تفجيرات 11 ايلول/سبتمبر 2001 بأمريكا في إقبار هذا الملف نسبيا خلال السنوات الماضية، كما تأثر سلبا ببعض بيانات تنظيم القاعدة التي يطالب فيها باستعادة الأندلس.
كما شهد شمال المغرب ظهور جمعيات أسسها أحفاد الموريسكيين وخاصة في تطوان التي تطالب بالاعتراف بهم بل واستعادة الجنسية الإسبانية، وتقوى هذا الإحساس بعدما اعتذرت اسبانيا رسميا ممثلة في شخص ملكها خوان كارلوس عن طرد اليهود ومنحهم الجنسية الإسبانية مباشرة، ويطالب أحفاد الموريسكيين بمعاملة مماثلة
مدريد ـ 'القدس العربي':
قام مئات من الإسبان وأفراد الجالية العربية في قرطبة (جنوب) بتنظيم سلسلة بشرية امتدت من جامع قرطبة إلى الكنيس اليهودي في المدينة في إطار ترشيح الموريسكيين الأندلسيين لـ'جائزة التوافق والتعايش / الأمير دي أستورياس'، وهي الجائزة التي تحمل اسم ولي العهد الإسباني.
وأشرفت على تنظيم هذه التظاهرة 'دار السفرديم' و'مؤسسة بلاس إنفنتي' السبت الماضي للدفاع عن حقوق الموريسكيين الذين طردوا من اسبانيا ما بين القرنين 15 و17 وخاصة ما بين سنتي 1609 و1615م.
وتمثل 'دار السرفديم' اليهود الأندلسيين في حين تمثل 'مؤسسة بلاس إنفنتي' المفكر والسياسي الأندلسي الذي اغتيل سنة 1936 وكان يدعو لوحدة الأندلس مع المغرب.
ويؤكد المشرفون ان هذه التظاهرة جعلت من قرطبة مثل نيويورك يوم 11 أيلول/سبتمبر، أي عاصمة التعايش والتلاحم والحوار، وأنه حان الوقت الآن للاعتراف بالموريسكيين والمعاناة التي تعرضوا لها ومن ضمن الإشارات الرمزية منح الموريسكيين جائزة الأمير أستورياس الخاصة بالتوافق والتعايش.
وتتزامن هذه المبادرة مع نقاش قوي في اسبانيا حول الدور التاريخي للعرب والمسلمين في اسبانيا والمعاناة التي لحقت بالموريسكيين بعد سقوط غرناطة يوم 2 كانون الثاني/يناير 1492 حتى طردهم النهائي في العقدين الأولين من القرن السابع عشر.
وأبرزت عدد من الدراسات والأبحاث الجامعية والاجتماعية أن جزءا مهماً من الرأي العام الإسباني أصبح يعترف بدور العرب في تاريخهم، بل واعتبارهم جزءا من الإسبان وجزءا هاماً من تاريخ البلاد وفي الوقت نفسه يخلف هذا كذلك ظهور تيار فكري وسياسي يميني محافظ ضد هذا الاعتراف.
وكان عدد من السياسيين والمفكرين الإسبان قد تقدموا في الماضي بمبادرات ثقافية وسياسية لبرلمان بلادهم لمعالجة ملف الموريسكيين لكنها لم تكن تسجل تقدما. وساهمت تفجيرات 11 ايلول/سبتمبر 2001 بأمريكا في إقبار هذا الملف نسبيا خلال السنوات الماضية، كما تأثر سلبا ببعض بيانات تنظيم القاعدة التي يطالب فيها باستعادة الأندلس.
كما شهد شمال المغرب ظهور جمعيات أسسها أحفاد الموريسكيين وخاصة في تطوان التي تطالب بالاعتراف بهم بل واستعادة الجنسية الإسبانية، وتقوى هذا الإحساس بعدما اعتذرت اسبانيا رسميا ممثلة في شخص ملكها خوان كارلوس عن طرد اليهود ومنحهم الجنسية الإسبانية مباشرة، ويطالب أحفاد الموريسكيين بمعاملة مماثلة
Gracias Houssem por compartir mis fotos en tu blog! Saludos desde Córdoba =)
ReplyDelete