مساهمة الدراسات الموريسكية في القرن 21 في جدلية حوار الشرق مع الغرب
مؤسسة التميمي – تونس : 28.27.26.25 ماي/آيار 2011
* * *
حرصا على مواصلة هذه السلسلة من المؤتمرات المتخصصة حول الدراسات الموريسكية الندلسية، وتماشيا مع توصية المؤتمر السابق، تأخذ اللجنة الدولية للدراسات الموريسكية Comité International d’Etudes Morisques (C.I.E.M) ومؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات عقد المؤتمر الخامس عشر حول المحور التالي :
مساهمة الدراسات الموريسكية في القرن 21، وجدلية حوار الشرق مع الغرب
سينعقد هذا المؤتمر من 25 إلى 28 ماي/أيار 2011 بتونس، ولا غرو فالبلاد التونسية قد استقبلت منذ أربعة قرون مائة ألف من اللاجئين الموريسكيين الأندلسيين، وها إن مؤسستنا استقبلت وتستقبل هي الأخرى منذ 27 سنة مئات الباحثين المتخصصين في الدراسات الموريسكية الأندلسية قادمين من عديد البلدان. هذا وستدور أشغال مؤتمرنا القادم حول المحاور التالية:
1-قيم التعايش والاعتراف بالآخر: من خلال حضور الموريسكيين في إسبانيا وفي البلدان التي احتضنتهم شرقا وغربا؛
2-الهجرة والتهجير القسري للموريسكيين الأندلسيين: مأساة الأفراد والجماعات.
3-التثاقف والتأثيرات المتبادلة مع التركيز بشكل خاص على المعمار بالمدن المتوسطية وبأمريكا اللاتينية.
إن هذه الدراسات يمكن أن تشكل المحك الفاعل والجوهري للحوار بين الشرق والغرب، على اعتبار أن المجتمع المدني الإسباني والعربي وكذا مجتمع الباحثين والمؤرخين، لم يتوقف بما فيه الكفاية حول المضامين والدلالات التي كانت وراء القطيعة بين الموريسكيين والإسبانيين على مدى قرنين من الزمن. وسيكون مهما جدّا أن يعمل الجيل الجديد من الباحثين والمؤرخين، التوقف على هاته الجدلية البحثية وإيلائها الأهمية البالغة في الحوار المستقبلي بين الشرق والغرب، وهذا ما يسمح لنا بدراسة مدى التداعيات المختلفة لوجود الموريسكيين في مدن البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية عندما أبرز عديد الباحثين والمؤرخين الذين نشروا مئات الدراسات المتخصّصة التي اهتمت بهذا الحقل، مدى الاستفادة من المصادر الجديدة الإسبانية والأوروبية عموما وكذا المكسيكية والأرجنتينية والعثمانية والعربية وغيرها...
وعلى ضوء هذه الجدلية الحوارية للتقريب بين الشرق والغرب، سوف يتم التركيز على تعميق دراسة المأساة الموريسكية وإبراز جوانبها الغير مضيئة وكيف أنها شكلت محنة إنسانية هزت في الماضي، الضمير العربي-الإسلامي وكذا الضمير الإسباني والدولي حتى يومنا هذا.
إن انعقاد هذا المؤتمر يعتبر في حد ذاته رسالة موجهة إلى المعنيين بالمسألة الموريسكية الأندلسية، من أجل تعميق الحوار بين إسبانيا والغرب من جهة والعالم العربي والإسلامي من جهة أخرى؛ ولا بد لهذا الحوار أن يتم على أسس قيم وفضائل جديدة مدارها الأنسنة والأخوة والتعاون النزيه والمثمر.
مؤسسة التميمي – تونس : 28.27.26.25 ماي/آيار 2011
* * *
حرصا على مواصلة هذه السلسلة من المؤتمرات المتخصصة حول الدراسات الموريسكية الندلسية، وتماشيا مع توصية المؤتمر السابق، تأخذ اللجنة الدولية للدراسات الموريسكية Comité International d’Etudes Morisques (C.I.E.M) ومؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات عقد المؤتمر الخامس عشر حول المحور التالي :
مساهمة الدراسات الموريسكية في القرن 21، وجدلية حوار الشرق مع الغرب
سينعقد هذا المؤتمر من 25 إلى 28 ماي/أيار 2011 بتونس، ولا غرو فالبلاد التونسية قد استقبلت منذ أربعة قرون مائة ألف من اللاجئين الموريسكيين الأندلسيين، وها إن مؤسستنا استقبلت وتستقبل هي الأخرى منذ 27 سنة مئات الباحثين المتخصصين في الدراسات الموريسكية الأندلسية قادمين من عديد البلدان. هذا وستدور أشغال مؤتمرنا القادم حول المحاور التالية:
1-قيم التعايش والاعتراف بالآخر: من خلال حضور الموريسكيين في إسبانيا وفي البلدان التي احتضنتهم شرقا وغربا؛
2-الهجرة والتهجير القسري للموريسكيين الأندلسيين: مأساة الأفراد والجماعات.
3-التثاقف والتأثيرات المتبادلة مع التركيز بشكل خاص على المعمار بالمدن المتوسطية وبأمريكا اللاتينية.
إن هذه الدراسات يمكن أن تشكل المحك الفاعل والجوهري للحوار بين الشرق والغرب، على اعتبار أن المجتمع المدني الإسباني والعربي وكذا مجتمع الباحثين والمؤرخين، لم يتوقف بما فيه الكفاية حول المضامين والدلالات التي كانت وراء القطيعة بين الموريسكيين والإسبانيين على مدى قرنين من الزمن. وسيكون مهما جدّا أن يعمل الجيل الجديد من الباحثين والمؤرخين، التوقف على هاته الجدلية البحثية وإيلائها الأهمية البالغة في الحوار المستقبلي بين الشرق والغرب، وهذا ما يسمح لنا بدراسة مدى التداعيات المختلفة لوجود الموريسكيين في مدن البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية عندما أبرز عديد الباحثين والمؤرخين الذين نشروا مئات الدراسات المتخصّصة التي اهتمت بهذا الحقل، مدى الاستفادة من المصادر الجديدة الإسبانية والأوروبية عموما وكذا المكسيكية والأرجنتينية والعثمانية والعربية وغيرها...
وعلى ضوء هذه الجدلية الحوارية للتقريب بين الشرق والغرب، سوف يتم التركيز على تعميق دراسة المأساة الموريسكية وإبراز جوانبها الغير مضيئة وكيف أنها شكلت محنة إنسانية هزت في الماضي، الضمير العربي-الإسلامي وكذا الضمير الإسباني والدولي حتى يومنا هذا.
إن انعقاد هذا المؤتمر يعتبر في حد ذاته رسالة موجهة إلى المعنيين بالمسألة الموريسكية الأندلسية، من أجل تعميق الحوار بين إسبانيا والغرب من جهة والعالم العربي والإسلامي من جهة أخرى؛ ولا بد لهذا الحوار أن يتم على أسس قيم وفضائل جديدة مدارها الأنسنة والأخوة والتعاون النزيه والمثمر.
***
والســلام.
أ. د. عبد الجليل التميمي
والســلام.
أ. د. عبد الجليل التميمي
0 commentaires :
Post a Comment