--------------- - - -

Apr 21, 2019

ُمُلتقى دولي: تونس والمتوسط خلال الفترة الحديثة هويات، صراعات وتمثلات (تكريماً لروح الأستاذين سليمان مصطفى زبيس وميكال دي إيبالثا) - 30 أفريل 2019



المكان: الأرشيف الوطني التونسي، قاعة المحاضرات
التاريخ: 30 أفريل 2019

المنسق: حسام الدين شاشية

مُلخص
يظهر من خلال التاريخ والجغرافيا الدور الهام الذي كان لتونس في المتوسط، وكيف أثر هذا الموقع في تشكل الهوية التونسية. موقع تونس الإستراتيجي في وسط المتوسط جعلها تلعب العديد من الأدوار الهامة، سواءً خلال فترات السلم أو الحرب.
في أوقات اشتداد الصراعات، خلال القرن السادس عشر، أصبحت تونس تمثل موقعًا إستراتيجيا هامًا في الحرب المتوسطية بين الإمبراطوريتين الأعظم في ذلك الوقت، أي الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية الإسبانية. في صيف سنة 1534، عندما كانت السفن العثمانية بقيادة خير الدين بربروسا تحط رحالها بضفاف بحيرة تونس، كان السلطان الحفصي مولاي الحسن يلملمُ أغراضهُ الثمينة استعدادًا للهروب من قصره وعاصمة حكمه تونس إلى الضفة الشمالية للمتوسط، أمِلاً أن يُساعدهُ الإمبراطور الإسباني كارولس الخامس على استعادة مُلكه الضائع. في السنة الموالية، وفي صيف سنة 1535 تمكن مولاي الحسن من العودة إلى تونس بمساعدة صديقه الإسباني وجيوشه. لمدة حوالي أربعين سنة ظلت تونس تحت "الحماية" الإسبانية، لكن محاولات العثمانيين لفرض نفوذهم على كل الضفاف الإفريقية للمتوسط لم تتزعزع، حتى تمكن الوزير العثماني الأكبر سنان باشا سنة 1574 من ضم تونس إلى ركب الإيالات العثمانية.
خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، أصبحت البلاد وجهةً للمُغامرين والقراصنة، الأسرى ومحرري الأسرى. من جهة أخرى كان العديد من التونسيين يعبرون المتوسط مرغمين إلى ضفته الشمالية كذلك كعبيد.
لكن تونس لم تكن فقط سجنًا كبيرًا للأسرى الأوروبيين، بل كانت كذلك ملجأً ووطنًا جديدًا للمهجرين السفارديم سنة 1492، ثم الموريسكيون سنة 1609. مئات السفارديم وحوالي ثمانون ألف موريسكي عبروا المتوسط في طريقهم إلى تونس، حيث لعب هؤلاء المُهجرون دور الوسيط الثقافي والحضاري بين ضفتي المتوسط.
هذا التقديم التاريخي الموجز، يؤكد مرة أخرى أن تونس قد واصلت خلال الفترة الحديثة لعب دورها الاستراتيجي والمنفتح على حضارات وتاريخ المتوسط. العديد من الجوانب في التراث التونسي المادي واللامادي كاللهجة التونسية، الأكل، العمارة...تؤكد هذا الأمر.
نحاول في هذا الملتقى من خلال مقاربة متعددة الاختصاصات، دراسة أو إعادة دراسة كل الوقائع التي أشرنا إليها سابقًا. حيث ستكون تونس مركز الاهتمام في دراسة الوضعية الإستراتيجية، الهوية، والرؤية إلى الآخر في متوسط الفترة الحديثة.
نُنظم هذا الملتقى تكريمًا لروح كل من عالم الآثار التونسي الكبير الأستاذ سليمان مصطفى زبيس (1913-2003) والمستعرب الإسباني الجليل الأستاذ ميكال دي إيبالثا (1938-2008)، والذين لعبا دورًا هامًا جدًا في تطوير الدراسات المتعلقة بضفتي المتوسط، وتحديدًا تلك المتمحورة حول العلاقات التونسية-الإسبانية.

البرنامج
09:45-09:15 الافتتاح
11:15-10:00 الحصة الأولى  (رئيسة الجلسة: أ. دلندة الأرقش)
كريستال باسكنس (جامعة توفس): رسومات مولاي الحسن الحفصي ملك تونس خلال عصر النهضة.
مؤيد المناري (جامعة القيروان): من إسطنبول إلى تونس: مراحل ومحطات أسطول سنان باشا إلى تونس سنة 1574 من خلال المصادر العثمانية.
بورخا فرانكو يوبيس (الجامعة الوطنية الإسبانية للتعليم عن بعد): بين المصدر التاريخي والخيال السياسي: صور الموريسكيين في لوحات الطرد. أفكار جديدة لإشكاليات قديمة.
 استراحة قهوة
12:45-11:30 الحصة الثانية (رئيس الجلسة: أ. أحمد السعداوي)
لويس برنباه بونس (جامعة أليكانتا) وحسام الدين شاشية (جامعة صفاقس): أحمد الشريف الحنفي الأندلسي: من الهروب إلى فقيه موريسكي كبير بتونس.
برونو بومارا سافينو (جامعة بلنسية): خوان بيراث والآخرون. التجار الموريسكيون بين شمال إفريقيا وإيطاليا.
إيناس صحابو (جامعة جندوبة): مُحاولة في الأصول العربية لمخطوط Pal II/1767.
16:30-15:00 الحصة الثالثة (رئيس الجلسة: أ. عبد الحميد الأرقش)
أحمد السعداوي (جامعة منوبة): الأندلسيون في ساحل بنزرت، استغلال الأراضي، التعمير والهندسة.
مارتا دومنقاث دياث (جامعت سنت غالن): ديناميكية "الآخرية" عند الموريسكيين التونسيين: الآخر كعامل محرك للبحث عن الهوية.
نائلة السعدي (جامعة تونس): تكرونة: الذاكرة المُشتركة بين الموريسكيين والبربر.
الاختتام



0 commentaires :

Post a Comment

Copyright © Los Moriscos De Túnez الموريسكيون في تونس | Powered by Blogger

Design by Anders Noren | Blogger Theme by NewBloggerThemes.com