--------------- - - -

Oct 26, 2010

تمثل الأنا للآخر في رحلة الشهاب الحجري أحمد بن قاسم الأندلسي « ناصر الدين على القوم الكافرين»



سعيد ادبراهيم
إن الاهتمام باكتشاف الآخر والوعي بوجوده لم يكن أمرا مطروحا في الفكر العربي الإسلامي بقدر ما هو مرتبط بتغيرات فرضتها التحولات التاريخية التي شهدتها ضفتي البحر الأبيض المتوسط، حيث يبقى مفهوم الآخر في الضفة الجنوبية من المفاهيم المرتبطة بالحداثة الغربية، بالرغم من أن كل الثقافات والحضارات الإنسانية تحمل صورة ما للآخر الذي ترى الذات أنه مخالف لها ومختلف عنها في نظم الحياة كلها، في العادات والتقاليد واللغة والدين،وبالنظر إلى الصورة التي ترسمها الذات للآخر، فإنه يتبين أن تلك الصورة تحمل مزيجا من العواطف والأحكام، تتصف أحيانا بالتحقير والتهجين والتنقيص والرفع من مستوى الذات وأحيانا أخرى تحمل هذه الصورة مشاعر التقدير والتعظيم والغرابة، ورغم تأرجح موقف الأنا من الآخر الذي تحكمه موازين القوى بين الطرفين، فتمثل الذات للآخر لا يأتي من فراغ وليس تصورا اعتباطيا بقدر ما هو نتاج ثمرة وعي ومعرفة سابقين، فالتمثل بالنسبة لادغار موران EDGAR MORIN هو تركيب ذهني ذو طابع شمولي ومتناسق ودائم وقار ناتج عن عملية بدائية انطلاقا من أثر الواقع على حواسنا وذاكرتنا ومن الاستيهامات التي تجعلنا نفضل جوانب على أخرى، بمعنى أن الصورة التي تختزنها الذات عن الآخر لا تتسم بالعفوية ولا تكون نتيجة للمشاهدة والاتصال فقط، بل إنها تستمد أسسها مما أسماه الباحث سعيد بنسعيد العلوي بالمنظومة المرجعية الثقافية.
لفهم الصورة التي نقلها إلينا السفير أحمد بن قاسم الحجري عن الآخر الأوربي خلال رحلته إلى كل من اسبانيا وفرنسا وهولندا من اجل استرجاع ما ضاع من الطائفة المورسكية اثر طردها من الأندلس، لابد أن نستحضر السياق التاريخي الذي جرت فيه الرحلة والعوامل المتحكمة في هذه الصورة، سواء منها الذاتية المتعلقة بشخصية السفير ومرجعيته الثقافية واحتكاكه مع الآخر، أو الموضوعية المتعلقة بالظروف التاريخية حيث عرفت نهاية القرن الخامس عشر الميلادي مجموعة من التحولات كان لها أثر كبير على تاريخ البحر الأبيض المتوسط، حيث شكلت سنة 1492حدثا أساسيا يستوجب الوقوف عنده، فالكشوفات الجغرافية واكتشاف أمريكا احدث تغيرا في ذهنية الإنسان الأوربي وأصبح هذا الأخير على وعي بمؤهلاته وقدراته في السيطرة على العالم، لذلك فهذه السنة وماتلاها من قرون شكلت المنعطف الحقيقي لبداية ازدهار النهضة الأوربية، في حين لم تشكل هذه السنة في الضفة الجنوبية والمجال العربي الإسلامي ككل إلا زمن الانتكاسات بضياع الأندلس وطرد المسلمين منها وتراجع الهيمنة الإسلامية على المتوسط لصالح أوربا التي انتقلت مع بداية ق16 من مرحلة الاكتشاف إلى مرحلة التوسع على حساب الحضارات الأخرى، ومنذ هذه الفترة اخذت الهوة الحضارية تتسع وتتعمق بين ضفتي المتوسط، خاصة بعد أن فقدت الأمة العربية الإسلامية توازنها أمام صراع قوتين متعارضتين الإمبراطورية الاسبانية والإمبراطورية العثمانية التي تعتبر نفسها الوريث الحقيقي لهذه الأمة، وفي إطار هذا الصراع جاءت رحلة أحمد بن قاسم الحجري (افوقاي) «ناصر الدين على القوم الكافرين» سنة 1610 إلى كل من اسبانيا وفرنسا وهولندا متزامنة مع هذه التحولات، وتكمن أهمية هذه الرحلة في كونها شاهدة ومعبرة عن نمط الحوار الذي كان قائما بين «دار الإسلام» متمثلة في المغرب والإمبراطورية العثمانية من جهة و «دار الكفر والحرب» متمثلة في أوربا من جهة أخرى .
شكلت اسبانيا الحلقة الكبرى ضمن هذا الصراع نتيجة تواجد الطائفة المورسكية بها، حيت لجأ الملك الاسباني إلى اتهام هذه الطائفة بالتواطؤ مع العثمانيين من أجل استعادة الأندلس، واستغلت اسبانيا هذا الاتهام لإشعال فتيل الحرب ضد المورسكيين تجسيدا لصراعها مع العثمانيين. وشكلت مسألة طرد هذه الطائفة من الأندلس المحور الأساسي لهذه الرحلة، كما شغل الحوار الحضاري بين الحجري ورجال الدين وبعض النخب الأوربية حيزا مهما ضمن فصول الرحلة .فالحجري كمورسكي عاش الوضعية التي كان عليها المسلمين في الأندلس طيلة القرنين 15و16م فهو لم يخف قلقه الشديد على هذه الطائفة متأثرا بما تعانيه من مضايقات جراء مجموعة من القرارات التي أصدرها فليب الثاني في حقها والرامية إلى تضييق الخناق عليها، وكان ذلك بإيعاز من البابا الذي أبلغ الملك الاسباني بضرورة اتخاذ تدابير صارمة ضد هذه الأقلية، كما اعتبره البابا مخطئا في التسامح الذي أبداه في ترك المورسكيين يمارسون عاداتهم وتقاليدهم الإسلامية، ونتيجة هذه القرارات تشكلت لجنة من اجل تقنين هذه الممارسات، كما أصدرت هذه اللجنة عدة توصيات كان من أهمها منع استعمال اللغة العربية ومنح المورسكيين مهلة ثلاثة أعوام لتعلم اللغة القشتالية، وكل المعاملات والعقود بالعربية تصبح لاغية.
ودفعت هذه القرارات المورسكيين إلى مواجهة مباشرة مع الحكومة الاسبانية تصديا لحملة التنصير التي استهدفتهم، لتندلع بذلك الثورة الكبرى في غرناطة، إلى جانب المواجهة المباشرة لجأ المورسكيون إلى أسلوب يرتكز على مبدأ التقية الذي قال عنه الحجري في رحلته هاته «وكانوا يعبدون دينين، دين النصارى جهرا ودين المسلمين في خفاء من الناس وإذا ظهر شيئا من عمل المسلمين يحكمون فيهم الكفار الحكم القوي يحرقون بعضهم كما شاهدت...من عشرين سنة قبل خروجي منها» ويقصد الحجري هنا محاكم التفتيش التي كانت تقام في حق المورسكيين. وقد تفاعل المغرب بشكل مباشر مع هذه التطورات حيث استجاب المولى زيدان السعدي لشكوى الطائفة المورسكية اثر طردها من الأندلس، وتدخل بإرسال الحجري لكي يدافع عن حقها واسترجاع ما سلبه منها قراصنة البحر الأوربيين، وقد حمل الحجري كتاب السلطان متنقلا بين المدن الأوربية غرناطة وباريس وبوردو وسان جون دولوز وأمستردام ولاهي، إلى جانب مساعي أفوقاي الدبلوماسية لاسترجاع حق هذه الطائفة، كانت للرحلة أيضا أهمية في وصف مظاهر المدنية الأوربية، كما تتضمن الرحلة أيضا أبعادا ثقافية وفكرية.
بدءا بعنوان الرحلة «ناصر الدين على القوم الكافرين» وبالنظر إلى الانتماء الحضاري والعرقي لصاحب الرحلة والقضية التي يدافع عنها أمكن لنا أن نستشف نوعية الصورة التي رسمها الحجري للآخر، كما يمكننا أن نستنج من ذلك أيضا طبيعة العلاقة التي كانت بين الأنا والآخر في هذه الفترة، فأول ما تراه الذات المورسكية عندما تنظر إلى الآخر الأوربي أنه خائن للعهود والمواثيق، والدليل على ذلك ما فعله نصارى الأندلس بالمسلمين من تعذيب وإحراق رغم المواثيق التي وقعها الطرفان والتي تنص على ضمان حريات المسلمين في الأندلس، لكن الحكومة الاسبانية تجاهلت ذلك وأعلنت قرار الطرد في هذه الطائفة التي بقيت صورة الآخر لديها راسخة في كونه الاسباني ذو الشخصية المتناقضة الميكيافلية. ومنذ أن شرعت الحكومة الاسبانية في تنفيذ قرار الطرد بدأت الصورة بين الطرفين تأخذ طابع المواجهة والصراع العنيف بأساليب متعددة. وإلى جانب أسلوب العنف برز الجدال الديني كأسلوب للمواجهة بين الطرفين من خلال المناظرات والحوارت الثنائية التي دارت بين الحجري ممثل الضفة الجنوبية ورجال الدين المسيحيين ممثلي الضفة الشمالية، حيث اعتبر كل طرف هذا الجدال بمثابة الوسيلة للدفاع عن الهوية الحضارية واعتقاد كل طرف أن ما يزعمه صحيحا وما يدعيه الآخر خاطئا، فمحور هذا الجدال يدور حول المقارنة بين عقيدتي التثليث والتوحيد وعادة ما ينتهي الحوار في نص الرحلة بانتصار الحجري على محاوريه.
كما وقع الجدال بين الطرفين أيضا حول أمور فقهية كثيرا ما كانت سبب الخلاف بين المورسكيين والمسيحيين كما هو الشأن بالنسبة للصوم وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير. وإلى جانب هذه الصورة الطاغية على فصول الرحلة اهتم الحجري بجوانب تخص مجتمع الآخر من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، فعلى المستوى الاقتصادي تمثل افوقاي أوربا بأنها إقطاعية قائمة على أساس التحالف بين رجال الدين وكبار ملاك الأرض، وتحدث عن التجارة ونشاطها باعتبار المدن الأوربية مراكز تستقبل الأساطيل التجارية من جميع النواحي، وأعطى نموذج أمستردام الهولندية التي قال عنها« لم تكن في الدنيا مدينة بكثرة السفن مثلها» وتحدث الحجري أيضا عن التجار الاروبيين الذين جابوا أماكن بعيدة متنبها إلى أن البحار أصبحت تحت مراقبة الأساطيل الأوربية.
وفي الجانب الاجتماعي رأى الحجري في تحرر المرأة الأوربية وتبرجها ومخالطتها للرجال في مجالسهم دليل على نوع من الإباحية وفساد الأخلاق، فالمرأة الأوربية بالنسبة إليه أداة الشيطان التي لا يجدي المرء في مقاومة غوايتها إذ يعترف هو نفسه بضعفه أمامها، كما حصل له عند ملاقاته إحدى بنات أكابر مدينة بوردو التي قال عنها « قالت لي أعلمك تقرأ بالفرنج...وصرت تلميذا لها...وكثرت المحبة بيننا حتى ابتليت بمحبتها بلية عظيمة، وقلت قبل ذلك كنت في خصام مع النصارى على المال وفي الجهاد على الدين، والآن هو الخصام مع النفس والشيطان». وفي الجانب التكنولوجي تعرف الحجري في عدة مدن أوربية على مؤلفات كتبت بالقالب أي المطبعة وعلى مخترعات تكنولوجية بسيطة «كالبنبة» آلة رفع الماء التي طلب من راهب يحسن العربية أن يريه حيلها ويطلعه على أسرارها.
من هذه الجوانب كلها استطاع الحجري أن ينقل إلينا صورة عن مجتمع الآخر انطلاقا من مرجعيته الثقافية ومعرفته السابقة له، وعمل في ذلك على إبراز جوانب ضعف هذا الأخير وإبراز معالم تفوق الأنا والاعتزاز بهويتها، وتعتبر هده الرحلة أيضا تعبيرا عن لحظة كان فيها الإنسان العربي ما يزال معتزا بذاته وينتقص من قيمة الآخر باعتباره مسيحي كافر، لذلك فرحلة الحجري وما تلاها من الرحلات السفارية خاصة إلى حدود النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي ما هي إلا تجسيدا لهذه اللحظة والتي عبرت عنها بوضوح رحلتي الوزير محمد بن عثمان المكناسي إلى كل من اسبانيا وايطاليا.


المصدر: جريدة الإتحاد الإشتراكي المغربي

Oct 23, 2010

Les tableaux de la collection Bancaja (1612-1613)



Image 1 : Embarquement des Morisques au Grao de Valence (1612-1613), (L. 1,10 x 1,74, huile)



Image 2 : Embarquement des Morisques à Vinaròs (1612-1613), (L. 1,10 x 1,73, huile)



Image 3 : Embarquement des Morisques à Dénia (1612-1613), (L. 1,10 x 1,73, huile)



Image 4 : Rébellion des Morisques de la Sierra de Laguar (1612-1613), (L. 1,09 x 1,73, huile)


Image 5 : Rébellion des Morisques de la Muela de Cortes (1613), (L. 1,10 x 1,74, huile)



Image 6 : Débarquement des Morisques dans le port d’Oran (1613), (L. 1,10 x 1,73, huile)



Fuente: ceredi.labos.univ-rouen.fr

Oct 22, 2010

L’expulsion des Morisques de Valence (1609). L’heure fatale à travers les tableaux de la collection Bancaja (1612-1613)





Youssef El Alaoui
Université de Rouen


Dans le prolongement du colloque international D’une rive à l’autre,organisé à la Manouba (Tunis) en avril 2006 par le GEMAS et le CÉRÉdI [1], je voudrais ici vous parler de la première phase de l’expulsion des Morisques – ces derniers descendants des musulmans d’Espagne convertis de force au catholicisme au début du XVIe siècle – qui se déroula dans le Royaume de Valence où vivait une importante communauté morisque très fortement islamisée. En m’inscrivant dans la thématique de ce colloque, « l’heure fatale », je voudrais analyser ce drame, cet instant tragique, marqué par le destin, inscrit dans le temps, donc inévitable, selon certains auteurs apologistes de l’expulsion, un événement qui signifia la fin d’une histoire de près de neuf siècles de présence musulmane en Espagne (711-1609), une fin représentée dans une série de tableaux réalisés immédiatement après les faits – entre 1612 et 1613 – par la volonté de celui qui en fut l’artisan, le roi Philippe III.

Les travaux sur l’expulsion des Morisques sont très nombreux et, sans doute, l’approche de la commémoration de cet événement historique à Tunis en 2009 redonnera une impulsion à ces recherches [2]. Ici, je souhaiterais vous montrer ces tableaux, propriétés de la Fondation Bancaja [3], présentés dans leur ensemble au grand public pour la première fois lors d’une exposition en 1997.

En incluant l’étude-introduction du catalogue de l’exposition, à ma connaissance, il n’y a aujourd’hui que huit articles publiés [4] en Espagne sur ces tableaux, et pourtant un certain nombre de chercheurs les connaissent depuis 1990 ; par contre, de plus en plus d’auteurs les utilisent comme simples illustrations de leurs travaux sur les Morisques.

Aujourd’hui, grâce à Jesús Villalmanzo Cameno, chercheur aux Archives du Royaume de Valence et auteur de l’étude du catalogue, nous connaissons les auteurs de ces œuvres, nous pouvons aussi les dater avec précision et nous connaissons aussi les circonstances et les conditions dans lesquelles elles furent réalisées [5]. Il s’agit d’une commande passée par le roi Philippe III, à travers son vice-roi, le Marquis de Caracena ; les auteurs étaient tous des peintres contemporains des faits, qui jouissaient d’une reconnaissance au niveau local, dans le royaume de Valence ; il s’agit de Pere Oromig, Vicent Mestre, Jerónimo Espinosa et Francisco Peralta. Tous ces tableaux furent réalisés entre 1612 et 1613.

Pere Oromig est l’auteur de l’Embarquement des Morisques au Grao de Valence (1612-1613) ; avec Francisco Peralta il réalisa l’Embarquement des Morisques à Vinaròs et à Alicante (1612-1613). Vicent Mestre est l’auteur de l’Embarquement des Morisques à Dénia (1612-1613), de la Révolte des Morisques de la Muela de Cortes (1613) et du Débarquement à Oran (1613). Enfin, Jerónimo Espinosa réalisa la Révolte des Morisques de la Sierra de Laguar (1612-1613).

Les sept tableaux décrivent avec un réalisme extraordinaire des scènes dramatiques, des instantanés qui représentent les derniers moments de la présence des Morisques en Espagne. Ces instantanés retracent trois moments forts de l’opération qui commença au lendemain de la publication de l’édit d’expulsion des Morisques du Royaume de Valence, le 22 septembre 1609 ; ces trois moments sont l’embarquement, la résistance – très circonscrite étant donné le déploiement extraordinaire de forces armées et de milices – et le débarquement en Afrique du Nord, à Oran.

Nous sommes en présence d’une véritable chronique picturale de l’expulsion, la seule dont nous disposions aujourd’hui. Nous connaissons un dessin de 1627 de Vicente Carducho (Vincenzo Carducci) [6] qui se trouve au Prado de Madrid et nous avons des informations indirectes, car il disparut lors d’un incendie en 1734, au sujet du tableau qui permit à Vélasquez de remporter le concours qui lui ouvrit les portes de la Cour, un tableau intitulé Expulsión de los moriscos (1627) [7].

La collection Bancaja [8] est intéressante à plusieurs titres car elle nous propose un témoignage quasiment direct, à la manière d’un reportage, très proche dans le temps de cet événement tragique, événement majeur dans l’histoire de l’Espagne et de l’Europe de l’époque. L’historien français Henri Martin le décrivait en ces termes :
Il faut remonter aux antiques révolutions de l’Orient, à ces nations vaincues qu’on traînait tout entières hors de leurs foyers, à la captivité de Babylone, pour trouver des spectacles semblables à celui que vit l’Europe du XVIIe siècle [9].

Un historien espagnol contemporain d’Henri Martin, Matías Sangrador y Vitores, parlera quant à lui de « fatal décret d’expulsion », en insistant sur le fatum, destin irrévocable, annoncé par des prophéties [10] et inscrit en quelque sorte dans l’Histoire. Il reprenait les arguments des apologistes de l’expulsion qui considéraient que la Reconquista ne s’était pas achevée en 1492 mais en 1609 !

La décision d’expulser les Morisques fut prise au plus haut niveau de l’État le 4 avril 1609 pour des raisons religieuses et de sécurité, avec l’appui d’un secteur radical de l’Église [11] et la collaboration, obtenue en échange de garanties financières, de la noblesse locale et des seigneurs de Morisques directement affectés par la mesure.

Parmi les causes avancées pour justifier l’expulsion, il y avait les échecs successifs de la politique d’évangélisation et d’assimilation, la peur permanente d’une révolte comme celle de Grenade en 1568, la peur des actions de piraterie, des conspirations (les Morisques étaient considérés comme une cinquième colonne), la peur d’une nouvelle invasion musulmane (qui signifierait une seconde perte ou destruction de l’Espagne après celle de 711), le rejet de ce que représentaient les Morisques [12]. Le processus qui conduisit à l’adoption de cette mesure extrême fut long et tortueux.

Le principal idéologue fut l’archevêque de Valence, le patriarche Ribera, dont la position évolua vers la radicalité après qu’il eut constaté les échecs successifs des diverses campagnes d’évangélisation qu’il avait lui même encouragées ; il y avait aussi l’action d’un certain nombre d’auteurs, apologistes de l’expulsion [13], qui préparèrent le terrain en proposant une interprétation de l’histoire de l’Espagne qui insistait sur l’héritage des Wisigoths (ils régnaient au moment de la conquête musulmane) face aux éléments « atypiques » (juifs et musulmans). Pour ces apologistes, les Morisques, à qui ils ne reconnaissaient pas leur hispanité, représentaient un danger permanent pour l’identité « espagnole » dont la racine était catholique. Pour eux, les sept siècles de guerres de frontière légitimaient l’expulsion. C’est pourquoi ils insistaient tous sur les faits d’armes des rois castillans et aragonais contre l’islam. Ils louaient l’action des Rois Catholiques, de Charles Quint et de Philippe II, mais ils leur reprochaient d’avoir toléré cette présence en Espagne. Leur héros était Philippe III, le Lion, qui avait enfin achevé la Reconquista, cette fois pour de bon, et délivré l’Espagne de cette engeance (cela faisait partie du genre de la polémique antijuive et antimusulmane d’attaquer l’adversaire en utilisant un vocabulaire très agressif).

L’historiographie, jusqu’à nos jours, présente ce monarque, qui avait inauguré en Espagne le règne des favoris, comme un roi désintéressé des affaires de l’État, qui les laissait toutes entre les mains de Francisco Gómez de Sandoval y Rojas, duc de Lerma, son favori et pièce maîtresse dans l’application des décrets d’expulsion.

Dans un numéro spécial de la revue La aventura de la Historia consacré à Philippe III, l’article de Ricardo García Cárcel s’intitule « Biographie d’un roi médiocre » [14]. Mais Rafael Benítez Sánchez-Blanco, après avoir analysé une série de documents (comptes rendus de réunions du Conseil d’État) de 1601 à 1609, insiste sur le rôle joué par Philippe III dont la religiosité exacerbée, la peur d’un châtiment divin, l’influence des thèses favorables à l’expulsion ainsi qu’un problème d’ordre psychologique, la volonté de surpasser son père, le poussèrent à prendre cette décision drastique [15].

Pour le commentaire des tableaux, je me suis intéressé à l’œuvre de l’un de ces apologistes, Gaspar Aguilar, auteur de Expulsión de los moros de España en 1610 ; le titre illustre bien sa position idéologique, les Morisques étaient pour lui des Maures, ils étaient arrivés en Espagne en tant que musulmans, ils la quittèrent en tant que tels. Malgré leur conversion forcée au christianisme au début du XVIe siècle, pour l’auteur ils étaient aussi musulmans que leurs ancêtres, et en cela il n’avait pas tort, car comme le souligne Luis F. Bernabé Pons, l’islam était ce qui identifiait et unissait la grande majorité des Morisques, mais leur islam ne pouvait pas être le même que celui du monde musulman [16] à cause de la répression menée par les autorités politiques et religieuses avec l’aide de l’Inquisition. Par contre, en les désignant comme des Maures, des musulmans, Aguilar, contrairement à Pedro de Valencia [17], par exemple, ne reconnaissait pas leur hispanité.

À son propos, Antonio Domínguez Ortíz et Bernard Vincent soulignent que son témoignage « produit une impression saisissante ; s’il était loin de mériter, comme poète, les lauriers d’Apollon, il sut, comme observateur, nous donner une vision directe, d’une grande valeur historique et humaine » [18].

Le fait qu’un exemplaire de l’œuvre d’Aguilar ait été trouvé dans la bibliothèque de Pere Oromig, l’un des peintres dont je vais parler ici, m’a amené à m’intéresser à son livre, qui a fait l’objet d’une édition critique en 1999. Des huit chants qui composent ce poème épique, nous pouvons affirmer que les chants III à VI et le VIII, qui décrivent les scènes de révoltes et l’arrivée à Oran, ont très certainement inspiré nos peintres. Mais d’après Villalmanzo on pourrait aussi ajouter Gaspar de Escolano, l’historien de Valence auteur des Décadas de la insigne y coronada ciudad y Reyno de Valencia (1610) pour la description des révoltes et Jaime Bleda auteur de Defensio fidei in causa neophytorum, sive morischorum Regni Valentiae (1610).

Les tableaux de la collection Bancaja nous proposent une vision officielle de la première vague d’expulsion des Morisques d’Espagne, une vision qui se voulait objective. Les apologistes eux, avaient fait le travail de propagande en amont et avaient préparé le terrain pour faire accepter la mesure. Mais quelle était la vraie intention du monarque ? Pourquoi le réalisme prend-il le dessus sur l’éloge de la Monarchie ? Philippe III souhaitait disposer d’un témoignage direct, une sorte de reportage fidèle à la réalité. Dans sa commande, il insistait sur la représentation exacte des lieux –ports, villes, fortifications et système défensif côtier – et souhaitait que les peintres fussent locaux, connaisseurs de la géographie locale et, dans la mesure du possible, des témoins directs de l’événement.

Ce ne sont pas, à proprement parler, des documents à la gloire de la monarchie mais une lecture-observation attentive et intertextuelle nous permet d’y déceler tout de même, à travers l’influence des chroniques narratives et des arguments qui alimentent ces œuvres, une certaine propagande justificative de l’expulsion.

Ces tableaux ont un caractère informatif, didactique, historique, politique et artistique indéniable. Ils sont une sorte de témoignage pour la postérité de l’action de ce « grand roi » que fut Philippe III. Il fallait montrer que l’action avait été menée de manière pacifique (à l’exception des deux révoltes), proprement, sans verser une seule goutte de sang ; telle était l’obsession des autorités et c’est ce sur quoi insistent quatre des sept tableaux ; il fallait montrer aussi, et surtout, la collaboration des élites du royaume de Valence, principales affectées par la mesure et opposées, jusqu’au dernier moment, à cette expulsion pour des raisons financières. Enfin, il fallait montrer que les Morisques méritaient leur châtiment avec les massacres d’Oran.

1. L’heure fatale : l’embarquement des Morisques à Valence, Vinaròs et Dénia

 Tableau peint par Pere Oromig. À la manière d’un documentaire, ce tableau, l’un des plus beaux de la collection, décrit dans le détail l’opération d’embarquement des Morisques dans le Grao, quartier aujourd’hui disparu qui jouxtait le port de Valence, le jour de la visite du vice-roi de Valence, le 3 octobre 1609. Ce tableau est un véritable instantané du moment où ils furent obligés d’abandonner le pays qui les vit naître.

Nous pouvons diviser ce tableau en trois parties allant de gauche à droite. Dans la partie de gauche, les protagonistes sont les Morisques, que l’on voit au premier plan attendant leur tour sur les quais et au deuxième plan sur des embarcations et sur un embarcadère. La seconde partie, qui occupe la partie centrale du tableau, décrit le port et la place où trône une croix imposante, au centre. Au premier plan des scènes de vie, beaucoup de dynamisme, de couleurs ; les protagonistes ici sont la haute société de Valence, les nobles, les seigneurs de Morisques, le vice-roi, les commissaires chargés de superviser l’expulsion et les militaires. La troisième partie occupe la partie droite du tableau et représente le quartier du Grao de Valence avec sa muraille fortifiée ; ici les protagonistes sont les nombreux spectateurs et curieux.

Les Morisques, pourtant protagonistes malgré eux de cet événement, semblent dans ce tableau insignifiants ; ils ne sont plus là, ce sont des petits personnages si on les compare avec la taille disproportionnée des représentants de la noblesse locale et du pouvoir.

Dans la partie occupée par les Morisques, les scènes dramatiques sont abondantes ; des petits groupes attendent, résignés, en discutant ; des vieillards, des femmes, des enfants assis sur des ballots où étaient enveloppés les quelques biens qu’ils purent emporter avec eux. D’autres groupes de Morisques arrivent au loin. D’après l’indication que nous donne l’un des commissaires du tableau, il y eut 15615 expulsés, mais ce chiffre est corrigé par Manuel Ardit [19] qui propose 17776. La volonté informative de l’auteur du tableau et la recherche d’une certaine « objectivité » sont évidentes ; nous le voyons à travers les indications écrites insérées directement dans le tableau ou l’encadrant dans des médaillons, mais les scènes dramatiques sont clairement d’inspiration littéraire, comme le souligne Villalmanzo en décelant les influences de l’œuvre de Jaime Bleda ou de Gaspar Escolano [20] et comme nous l’avons constaté aussi à partir de la lecture de l’œuvre d’Aguilar. Nous pouvons le voir, par exemple, avec la description dramatique du vieillard porté par deux jeunes (premier plan à gauche) qui est la version picturale de la description littéraire de Bleda [21]. On pourrait multiplier les exemples avec les scènes déchirantes de Morisques se séparant en pleurs de leurs seigneurs (premier plan et second plan à côté de la Croix) ou la représentation de l’un des problèmes les plus déchirants et dramatiques posé par l’expulsion des Morisques, celui des enfants ; d’après le décret d’expulsion, les enfants de moins de six ans pouvaient rester à Valence avec le consentement de leurs parents mais, comme le montrent les rappels à la loi [22] ou les témoignages des apologistes de l’expulsion, de nombreux enfants furent enlevés par les vieux-chrétiens. Le tableau reprend cette scène au premier plan, où l’on voit un Morisque embrassant sa fille, vêtue comme les dames de la noblesse qui la garderont.

Sur la place où trône, triomphante, au centre de la composition, la Croix, le dynamisme est accentué par le mouvement des charrettes, des carrosses des nobles, des porteurs et des Morisques. Les responsables de l’opération sont présents au premier plan, à droite. En premier lieu, le vice-roi, Don Luis Carrillo de Toledo, Marquis de Caracena, portant sur le torse la croix de l’ordre de Saint-Jacques (une note le désigne dans le tableau) ; à cheval, le responsable militaire de l’opération terrestre, le général Don Agustín Mexía à qui Gaspar Aguilar consacre un long éloge [23] ; des militaires de l’armée royale (arborant la Croix de Saint-André), des collaborateurs du vice-roi, dont le docteur Francisco Pablo de Vaciero avec une feuille indiquant 15615, le nombre d’expulsés par le port de Valence. Au second plan, à droite, nous pouvons voir aussi la présence de la milice, dont le rôle fut très important pour le bouclage du territoire avant et pendant les opérations.

Aux fenêtres et balcons, des tâches représentent la multitude de curieux venus assister à cet instant fatal pour les Morisques, heure heureuse pour nombre de ces vieux-chrétiens qui voyaient s’éloigner ces navires dont les voiles, gonflées par le vent, ressemblaient à de minuscules croissants, lointains souvenirs de la présence de l’islam en Espagne.

La composition de ce tableau nous semble très intéressante et très révélatrice de l’intention qu’avait Philippe III en passant sa commande ; Pere Oromig, nous semble-t-il, s’est bien acquitté de sa tâche en plaçant les élites locales au premier plan et en les représentant de manière disproportionnée par rapport aux Morisques. On doit lire le tableau en commençant par la droite, où se trouvent les vrais protagonistes officiels : les représentants du pouvoir local. Les Morisques sont repoussés vers la mer, leur figure est minuscule, quasi insignifiante, une page a été tournée.

Un autre point important, et qui tient aussi de la propagande, est l’absence de violence, de tension. Les chroniqueurs apologistes de l’expulsion, insistèrent sur cette absence de violence et décrivirent des scènes de joie, de gaieté, que l’on retrouve dans les tableaux consacrés à l’embarquement des Morisques, en particulier le tableau de l’embarquement à Dénia. Dans le port de Valence, ce qui frappe c’est la résignation de ces Morisques, ce fatalisme qui les conduit à accepter leur triste sort sans s’y opposer ; on voit des petits groupes de Morisques qui discutent entre eux, d’autres avec des vieux-chrétiens, des mères rassurent leurs enfants en les caressant ; et pourtant, les scènes de violences furent nombreuses. Les propres chroniqueurs, qui insistent souvent sur le caractère de châtiment divin mérité de l’expulsion, s’émeuvent des scènes de pillages, de vols, de viols, de crimes, d’abus commis par les vieux-chrétiens, civils et militaires, sur le chemin de l’exil, à l’entrée du port et en pleine mer, et ce malgré les menaces des autorités.

Ce tableau, ainsi que les suivants, pose aussi le problème de l’écriture de l’Histoire, des sources et surtout de la fiabilité de celles-ci. Nul doute que ce document, cette chronique picturale, est une source historique de premier ordre pour l’étude de l’expulsion des Morisques. Il ne s’agit pas à proprement parler d’une œuvre de propagande comme le fut le tableau de Velázquez qui, d’après la description de Stirling-Maxwell, était une véritable œuvre apologétique dans laquelle Philippe III apparaissait en toute Majesté, triomphant des Morisques enchainés [24].

Pere Oromig reflète une réalité, décrit avec minutie des paysages, des villes, des ports qu’il connaît bien, il décrit aussi des scènes dont il a certainement été témoin. Il a un souci du détail évident, comme nous pouvons le constater dans la description minutieuse des vêtements des Morisques, des nobles, des autorités et aussi dans celle des navires ; il a une volonté didactique que montrent les annotations ajoutées pour illustrer son tableau et un souci de fidélité que nous pouvons voir dans la description du quartier du Grao avec ses murailles. Mais cette œuvre devient à son tour œuvre de propagande lorsque nous décelons ici et là des emprunts à des œuvres qui justifiaient l’expulsion.

Avec Francisco Peralta, Pere Oromig est aussi l’auteur de l’Embarquement des Morisques à Vinaròs et Alicante (1612-1613). Selon Manuel Ardit, 15208 Morisques embarquèrent dans le premier port et 30204 dans le second. Ces tableaux, qui suivent le même schéma narratif que le premier sont d’une facture plus simple avec quelques licences spatio-temporelles de la part des auteurs, qui télescopent dans le même tableau, celui de Vinaròs, l’expulsion des Morisques de Valence (1609) et celle, plus tardive, des Morisques d’Aragon et de Catalogne (1610) qui sortirent par les ports des Alfaques (Catalogne) et Moncofa à 100 km de Vinaròs.

Dans la série des embarquements, un autre tableau est très intéressant ; il s’agit de l’Embarquement des Morisques à Dénia (1612-1613) peint par Vicent Mestre ; avec le premier, c’est l’un des plus beaux de la collection. Il y eut d’après Manuel Ardit 42518 embarqués. Selon Villalmanzo, son intérêt pour les historiens qui travaillent sur le système défensif mis en place pour lutter contre les attaques des pirates barbaresques, alliés des Morisques de la région, est très grand. D’ailleurs, dans ce tableau le plus important semble être l’ensemble architectural de la ville, les hommes occupant l’espace libre. Le rôle principal est partagé entre les Morisques et les imposantes forces militaires terrestres et navales. Dans la description des scènes morisques, notre peintre reprend « textuellement » les descriptions faites par Bleda pour Alicante [25] mais aussi celles qui insistent sur les scènes de joie et de bonheur, comme nous pouvons le voir ici avec la représentation des femmes morisques dansant accompagnées par des musiciens morisques ; sur la plage, des scènes de cirque, de foire et de lutte devant des spectateurs qui attendent leur embarquement. L’heure fatale devient ici heureuse pour tout le monde.

2. La résistance : révolte des Morisques de la sierra de Laguar et Muela de Cortes (octobre-novembre 1609) dans la région d’Alicante

Malgré la volonté des autorités d’éviter un soulèvement des Morisques, celles-ci ne purent empêcher quelques incidents graves. Il fut relativement facile d’expulser les Morisques des alentours de la capitale du royaume ou ceux qui se trouvaient dans des zones accessibles, mais en ce qui concerne ceux des zones de l’intérieur et surtout des zones montagneuses, on assista à de véritables scènes de guerre. Les causes de ces soulèvements furent multiples : le très court délai pour quitter le pays, trois jours, ce qui ne laissait pas le temps de vendre convenablement les biens, les exactions commises par les vieux-chrétiens mais aussi les mauvaises nouvelles en provenance d’Afrique du Nord qui faisaient état d’exactions commises par les populations autochtones.

 Le tableau intitulé Rébellion des Morisques de la Sierra de Laguar fut peint par Jerónimo de Espinosa en 1612-1613. Il représente la principale réaction violente des Morisques contre l’expulsion, en octobre, un mois après le premier décret d’expulsion des Morisques de Valence (22 septembre1609). Le caractère de chronique est accentué par la profusion d’informations écrites. Villalmanzo insiste sur l’influence des écrits de Gaspar Escolano [26]. Cette révolte inspira aussi notre auteur Gaspar Aguilar [27] à tel point que nous retrouvons mot pour mot, image pour image, une correspondance quasi exacte des scènes de guerre que nous avons ici.

Les troupes espagnoles occupent la quasi-totalité du tableau et de l’espace et mènent l’offensive, acculant les Morisques à se replier et à résister en haut de la montagne. La supériorité militaire et morale des troupes chrétiennes est évidente ; elles représentent l’ordre, la discipline, le courage. Face aux armes à feu, les Morisques n’avaient que des pierres à moulin et des pierres à leur opposer. Même si dans le tableau on peut voir quelques armes à feu du côté des révoltés, les mesures draconiennes prises par les autorités tout au long du XVIe siècle pour interdire le port d’armes aux Morisques furent vraisemblablement efficaces malgré la contrebande. Les Morisques sont représentés dans le désordre ; ici aussi la proportion des figures n’est pas respectée, les soldats espagnols sont plus grands, les Morisques ne sont que des taches, à l’exception du chef de la révolte, Millini (sur la montagne à gauche), qui apparaît avec une couronne au moment où il va recevoir un coup de lance mortel. Aguilar reprend le dialogue entre le chef des Morisques et le chef des chrétiens, Don Agustín Mexía, qui se trouve au premier plan à gauche à cheval. Les descriptions d’Aguilar sont très manichéennes ; d’un côté les bons, les vieux-chrétiens, et d’un autre les méchants, les Morisques. Paradoxalement, la description qu’il nous fait du chef morisque est positive, il est le courageux descendant de princes maures, né en Espagne, donc espagnol [28], prêt à mourir pour son peuple. Le reste des Morisques est dépeint d’une manière plus négative [29]. C’est qu’il fallait que le chef des Morisques soit à la hauteur du commandant des troupes chrétiennes, noble, descendant des vaillants Wisigoths, les « vrais Espagnols ».

La reddition eu lieu le 29 novembre 1609 et le bilan fut assez lourd, quelque 2000 morts, pour la plupart morisques.

Le tableau Rébellion des Morisques de la Muela de Cortes, peint par Vicent Mestre en 1613 représente, des scènes de combat qui eurent lieu dans la même zone géographique. Le schéma est le même, concentration dans un espace réduit d’éléments distants dans la réalité, par exemple les localités, supériorité et ordre des troupes chrétiennes et résistance désespérée et désordonnée des Morisques en haut de la montagne ; ici aussi l’intertextualité avec l’œuvre d’Aguilar est très présente. De nombreuses scènes sont l’illustration exacte de passages du livre : le suicide des femmes morisques qui se jettent de la montagne (à droite) par peur des représailles ou des viols [30], les scènes bucoliques de Morisques gardant leur troupeaux, la destruction des chemins conduisant en haut de la montagne, l’utilisation des pierres à moulin comme armes défensives, l’arrestation du chef, ici El Turigi [31] ; la scène du ruisseau illustre avec exactitude le texte de Gaspar Escolano [32].

3. La terre promise ? Débarquement à Oran

 Le Débarquement des Morisques dans le port d’Oran, œuvre de Vicente Mestre (1613) est le dernier tableau de la collection ; comme dans le premier, nous avons ici une profusion de détails.

Le premier plan représente l’arrivée des navires à Oran (espagnole jusqu’en 1792) et le second plan, le campement morisque attaqué par les tribus berbères autochtones. La description correspond à celle que fait Damián Fonseca dans le chapitre XII et XIII de sa Justa expulsión de los moriscos de España (1611) et au chant VIII du livre de Gaspar de Aguilar [33].

Mikel de Epalza [34] considère que ce tableau prétend montrer combien le châtiment divin était mérité car ils furent massacrés par leurs propres coreligionnaires. Il y a une sorte de moral de l’histoire, les musulmans étaient foncièrement mauvais et méritaient ce qui leur arrivait.

Le centre du tableau, la zone de tente avec la demi-lune, représente des scènes de massacre des Morisques par les autochtones. Il y aurait, toujours d’après Epalza, quelques erreurs dans la représentation des lieux pour des raisons stratégiques et de propagande ; il fallait ici insister sur le massacre. Normalement, à l’emplacement de la plage, il y avait une falaise. La plage se trouvait à l’ouest, entre la forteresse qui apparaît au premier plan et la forteresse de Mazalquivir, qui ne figure pas dans le tableau. Les autorités espagnoles cherchèrent un endroit propice pour débarquer ces milliers de personne, loin des ports militaires musulmans (Alger, Cherchell, Tétouan) ; le lieu choisi permettait de protéger la flotte.

Les Morisques ne furent pas accueillis par les autorités espagnoles d’Oran, et l’accueil par les autorités musulmanes ne fut pas préparé (n’oublions pas qu’ils étaient ennemis), ce qui expliquerait l’agressivité des populations locales, pauvres, qui subissaient une dure sécheresse et qui considérèrent ces Morisques comme des envahisseurs. Ces populations furent durement réprimées par les autorités marocaines et d’Alger, qui envoyèrent des troupes.

Aucune structure d’accueil n’avait été prévue. Cette première vague d’expulsions qui avait très bien été organisée pour le territoire espagnol fut un véritable échec en Afrique du Nord ; pour Epalza, ce fut un travail bâclé, qui s’acheva dans un véritable carnage. Les rescapés furent conduits vers les villes où ils s’installèrent sans problème. L’accueil agressif mit des mois à être corrigé.

Terrible sort que celui de cette minorité arrachée de sa terre natale, dépouillée de ses biens en Espagne, pendant le trajet en mer et à l’arrivée. Considérés comme des musulmans en Espagne, accueillis comme des envahisseurs en terre d’islam, ils finirent, après une période de réislamisation, par s’intégrer à leur nouvelle société d’accueil.

L’échec de cette première expulsion conduisit les autorités espagnoles à chercher d’autres voies. Après les Morisques de Valence, ce fut le tour des Andalous, des Castillans et des Murciens visés par le décret du 12 janvier 1610 et des Aragonais visés par le décret du 29 mai 1610. En tout, environ 300000 Morisques abandonnèrent l’Espagne. Certains, quelque 50000, passèrent par la France [35], d’autres s’installèrent en Turquie [36].

Le destin tragique des Morisques ne s’arrêta pas là ; une nouvelle vie les attendait ailleurs, mais le prix à payer fut élevé. La plupart d’entre eux échoua au Maghreb où, après une phase difficile de réislamisation, ils finirent par s’intégrer à leurs nouvelles patries : Tunisie, Maroc, Algérie, Turquie, dans l’armée, l’artisanat, l’agriculture et le commerce. Il y eut aussi des retours en Espagne, et même des Morisques qui réussirent à braver l’interdiction de rester en Espagne, bénéficiant souvent de la complicité de leurs compatriotes vieux-chrétiens.

Dans notre civilisation de l’image, le récit pictural de cette heure fatale que fut l’expulsion des Morisques apporte un témoignage exceptionnel des derniers instants de leur présence en Espagne. Cette série de tableaux dérange et secoue par son réalisme ; quatre siècles se sont écoulés depuis et malheureusement des millions de personnes ont été déplacées et continuent de l’être. Si au moins de genre de témoignage pouvait servir à quelque chose…

Notes

[1] Youssef El Alaoui, « Du ʻmoroʼ au Morisque. Construction et évolution d’une image de l’altérité dans l’Espagne des XVIe et XVIIe siècles », Colloque international organisé par le Groupe d’Étude sur le Moyen-Âge et le Seizième siècle (Université de la Manouba) et le Centre d’Étude et de Recherches Éditer/Interpréter (Université de Rouen), Jeudi 13 et vendredi 14 avril 2006, Université de la Manouba, Faculté des Lettres, Tunis.

[2] Congrès International « Los Moriscos : Historia de una Minoría », Grenade, 13-16 mai 2009, en ligne : http://www.moriscos2009.com. Voir aussi : http://www.materialesdehistoria.org/congreso_granada_2009.htm. 4e centenaire de l’expulsion des Morisques d’Andalousie (1609-2009), XIVe Congrès international et exceptionnel d’études morisco-andalouses, Fondation Temimi, Tunisie, du 20 au 23 mai 2009. Pour un bref aperçu voir : Antonio Domínguez Ortíz et Bernard Vincent, « La tragédie se répète : le bannissement des Morisques », in Chrétiens, musulmans et juifs dans l’Espagne médiévale. De la convergence à l’expulsion, Paris, Les Éditions du Cerf, 1994, p. 301-333 ; Rafael Benítez Sánchez-Blanco, Heroicas decisiones. La Monarquía Católica y los moriscos valencianos, Valencia, Institució Alfons El Magnànim, 2001, p. 352-431 ; Manuel Ardit, « Los moriscos valencianos », in La expulsión de los moriscos del reino de Valencia, Catalogue de l’exposition de Valence, Fundación Bancaja, 1997, p. 17-33 ; Mikel de Epalza, Los moriscos antes y después de su expulsión, Alicante, Biblioteca Virtual Cervantes, 2001, disponible en ligne : http://www.cervantesvirtual.com/ser… ; Mikel de Epalza, « Los moriscos y sus descendientes, después de la expulsión (después del cuadro del desembarco en Orán) », in La expulsión de los moriscos. 14 de octubre de 1997-9 de junio de 1998, Valencia, Bancaja, 1998, p. 43-70 ; ce volume rassemble les actes d’un colloque sur l’expulsion des Morisques qui complétait l’exposition de Bancaja.

[3] http://obrasocial.bancaja.es/cultur…. Des sept tableaux de la collection, six sont propriétés de Bancaja, le septième, l’Embarquement des Morisques à Alicante appartient à un particulier.

[4] Pour cette présentation, j’ai consulté : Asunción Alejos Morán, « Crónica pictórica de la expulsión de los moriscos valencianos », in Cimal. Cuadernos de Cultura Artística, 16, 1982, p. 50-59 ; l’étude la plus complète aujourd’hui, celle de Jesús Villalmanzo Cameno, « La Colección pictórica sobre la expulsión de los moriscos. Autoría y cronología », in La expulsión de los moriscos del reino de Valencia, catalogue de l’exposition de Valence, Fundación Bancaja, 1997, p. 35-68 et Appendice documentaire, p. 71-107 ; Ángel Pérez Martínez, « La expulsión de los moriscos en la pintura valenciana del siglo XVII », in Día 4 que fuera, Villena (Alicante), Ayuntamiento de Alicante, 1998, p. 220-229 ; Luis F. Bernabé Pons, « Una crónica de la expulsión de los moriscos valencianos. Los cuadros de la Fundación Bancaja », in Sharq al-Andalus, nº 14-15, 1997-1998, p. 535-538. Article consultable en ligne : http://www.cervantesvirtual.com/ser… ; un dépliant de Rosa María Bueso dans le dossier « Felipe III. Poco rey para tanto reino », in La Aventura de la Historia, año 1, nº 9, julio 1999, entre les pages 66 et 67.

[5] Jesús Villalmanzo Cameno, « La Colección pictórica… », art. cit.

[6] La expulsión de los moriscos de España, dessin de 1627, disponible en ligne : http://www.museodelprado.es/es/subm…. De nombreux dessins, dont ceux de Christoph Weiditz (1529), sur les Morisques en général en ligne : http://imageevent.com/moriscos/moros

[7] Sir William Stirling Maxwell, Velázquez and his work, London, 1855, chap. IV, p. 101-103 ; Asunción Alejos Morán, « Crónica pictórica… », art. cit., p. 58-59.

[8] http://obrasocial.bancaja.es/cultur…

[9] Henri Martin, Histoire de France, 1857, p. 560.

[10] Matías Sangrador y Vitores, Memoria sobre la expulsión de los moriscos de España en el reinado de Felipe III, Valladolid, 1858, p. 9 et p. 34-35 ; en ce qui concerne l’abondance de prophéties à la veille de l’expulsion, voir par exemple Grace Magnier, « Millenarian prophecy and the mythification of Philip III at time of the expulsion of the moriscos », in Sharq al-Andalus, nº 16-17, 1999-2002, p. 187-209 disponible en ligne : http://www.cervantesvirtual.com/ser…

[11] Pour Henri Martin, op. cit., p. 560, « la responsabilité de ce grand attentat contre l’humanité porte exclusivement sur le catholicisme espagnol ; la papauté refusa de s’y associer ».

[12] Voir certains des ouvrages des notes 2 et 4 ; une vision traditionnelle et conservatrice, qui justifie l’expulsion dans l’œuvre posthume de Gregorio Marañón, Expulsión y diáspora de los moriscos españoles, Madrid, Taurus, 2004 ; voir aussi l’étude de Manuel Ruiz Lagos qui précède l’édition critique de l’œuvre de Gaspar Aguilar, Expulsión de los moros de España (1610), Alcalá de Guadaira, Ed. Guadalmena, 1999, p. 26-45.

[13] Pour le rôle de Ribera, voir Rafael Benítez Sánchez-blanco, Heroicas…, op. cit., p. 400-420. Voir bibliographie de ces apologistes dans José María Perceval, Todos son uno. Arquetipos, xenofobia y racismo. La imagen del morisco en la Monarquía española durante los siglos XVI y XVII, Almería, Instituto de Estudios Almerienses, 1997, p. 25-40 ; citons par exemple Jaime Bleda, Defensio fidei in causa neophytorum siue Morischorum Regni Valentiae totiusque Hispaniae, Valencia, 1610, extraits disponibles en ligne : http://www.cervantesvirtual.com/ser… ; Marcos de Guadalajara y Javier, Memorable expulsión y iustissimo destierro de los moriscos de España, 1613, suivi de Juan Ripol, Diálogo de consuelo por la expulsión de los moriscos, 1613 disponibles en ligne : http://www.cervantesvirtual.com/Fic… ; Gaspar Escolano, Década primera de la historia de la insigne y coronada ciudad y reyno de Valencia, 1610 disponible en ligne à la Biblioteca Valenciana Digital, http://bv2.gva.es.

[14] Ricardo García Cárcel, « Biografía de un rey mediocre », in La Aventura de la Historia, op. cit., p. 46-50 et 51-59.

[15] Rafael Benítez Sánchez-Blanco, Heroicas decisiones…, op. cit., p. 360-361.

[16] Luis F. Bernabé Pons, « Desheredados de Al-Andalus. La cultura de mudéjares y moriscos », in La herencia de Al-Andalus, sd. Fátima Roldán Castro, Sevilla, 2007, p. 60 ; ibid., « Aspectos lingüísticos árabes y religiosos islámicos en los estudios sobre mudéjares y moriscos (1975-2005) », in 30 años de mudejarismo : memoria y futuro (1975-2005), X Simposio internacional de mudejarismo, Teruel, 14-15-16 de septiembre de 2005, Teruel, 2007, p. 297-329.

[17] Pedro de Valencia, Tratado acerca de los moriscos, (1606), ed. de Joaquín Gil Sanjuán, Málaga, Algazara, 1997, p. 78-81, considérait que les Morisques étaient des Espagnols au même titre que les vieux chrétiens car cela faisait presque 900 ans qu’il vivaient en Espagne.

[18] Antonio Domínguez Ortíz et Bernard Vincent, « La tragédie se répète… », art. cit., p. 308.

[19] V. supra note 2.

[20] Jesús Villalmanzo, « La colección… », art. cit., p. 51, 59, 62. En ce qui concerne l’œuvre d’Escolano, op. cit., il ne fait aucun doute qu’elle a très largement inspiré nos peintres pour l’élaboration des deux tableaux sur les révoltes ; nous avons relevé plusieurs détails à partir du Livre X, chap. 49, p. 1867 jusqu’au chap. 52.

[21] Jesús Villalmanzo, art. cit., p. 51.

[22] De nombreux textes dans Pascual Boronat y Barrachina, Los moriscos españoles y su expulsión, t. II, Granada, Universidad de Granada, 1992, chap. VI, p. 170-177 ; doc. 14, p. 522-544 ; doc. 23 à 25, p. 571-588.

[23] Expulsión de los moros, op. cit., chant I, v. 369-400, p. 153-155.

[24] « In the centre of this composition in which Velazquez was degraded by the evil spirit of the age into a panegyrist of cruelty and wrong, appeared Philip III, mean in figure, and foolish in face, pointing with his truncheon to the sea, where ships were riding, and whither some christian soldiers were conducting a company of Moors and their weeping women and children ; and on his right, Spain in the form of a stately dame, armed in Roman fashion, sate at the base of a temple, benignly smiling on the oppressors. On a pedestal, the following inscription explained the subject of the picture, and a bigot’s notions of piety and justice, peace and good will to men », Velazquez and his works, Londres, 1855, p. 101-102. Voir aussi Asunción Alejos Morán, « Crónica pictórica… », art. cit., p. 58.

[25] Villalmanzo, op. cit., p. 59.

[26] Gaspar Escolano fait état d’incidents à Valence au lendemain de la scène décrite par notre premier tableau, op. cit., Livre X, chap. 51, p. 1889 ; les chapitres 52 à 59, p. 1893-1973 décrivent dans le détail les opérations.

[27] Gaspar Aguilar, Expulsión…, op. cit., chant III, p. 211-240 et chant IV, p. 241-264.

[28] Ibid., p. 227-228.

[29] Ibid., p. 248.

[30] Ibid., chant I, v. 1257-1292 et chant VIII, v.4193-4200.

[31] Ibid., chant V, p. 265-293, chant VI, p. 295-316.

[32] Gaspar Escolano, op. cit., Livre X, chap. 59, p. 1969 ; cette description parle aussi de trois jeunes Morisques qui décidèrent de se jeter à cause de la soif et de la faim.

[33] Gaspar Aguilar, Expulsión…, op. cit., v.4225-4256.

[34] Pour plus de précisions sur l’installation des Morisques à Alger, Tunis ou au Maroc, voir Mikel de Epalza, Los Moriscos antes y después …, op. cit., disponible en ligne : http://www.cervantesvirtual.com/ser… ; voir aussi du même auteur, « Los moriscos y sus descendientes… », art. cit., inspiré par ce tableau.

[35] Louis Cardaillac, « À propos du passage des Morisques par le Languedoc. Réflexion sur l’expulsion », in Questionnement des formes. Questionnement du sens, Montpellier, Editions du CERS, 1997, p. 567-577.

[36] Mikel de Epalza, « Instalación de moriscos en Anatolia (documento Temimi, de 1613) » , in Sharq al-Andalus, nº 13, 1996, p. 145-157. Disponible en ligne : http://www.cervantesvirtual.com/ser…

Pour citer l'article:
Youssef El Alaoui, « L’expulsion des Morisques de Valence (1609). L’heure fatale à travers les tableaux de la collection Bancaja (1612-1613) », in L’instant fatal, Actes du colloque international organisé par le CÉRÉdI et le GEMAS (Université de la Manouba, Tunis), les jeudi 13 et vendredi 14 décembre 2007, édités par Jean-Claude Arnould.
(c) Publications numériques du CÉRÉdI, "Actes de colloques et journées d’étude", n° 3, 2009.
URL: http://ceredi.labos.univ-rouen.fr/public/?l-expulsion-des-morisques-de.html

"Al-Burúz" busca raíces comunes entre España y Túnez a través memoria musical



Roberto Jiménez Valladolid

La fiesta del reencuentro entre hispanos y musulmanes, cuatro siglos después del dramático y forzado exilio de los moriscos españoles, subyace en el proyecto musical "Al-Burúz" (del árabe, alborozo), con la memoria sonora como elemento vertebrador de unas mismas raíces históricas y culturales.

Músicos tunecinos y españoles, bajo la dirección artística del compositor e intérprete Luis Delgado, configuran esta agrupación promovida por el Gobierno de Aragón y cuyo repertorio consta "de las músicas que los moriscos llevaron en su memoria desde España", pero también "de las que encontraron en el Túnez que les acogió".

Así lo ha explicado hoy a Efe Luis Delgado, más de un cuarto de siglo dedicado a la investigación e interpretación del legado sonoro hispano-musulmán, quien se ha referido a "Al-Burúz" como "un encuentro entre dos orillas" donde queda patente el dolor, la nostalgia y el drama de la forzada salida de los moriscos españoles.

El primer decreto fue firmado en 1609 por el rey Felipe III y un año después en Aragón, donde los descendientes de los musulmanes constituían casi una cuarta parte de la población total y que mayoritariamente fueron acogidos en Túnez, hasta el punto de que una de las ciudades de ese país, la de Testour, tiene su origen en la antigua Tichila, poblada por moriscos aragoneses en el siglo XVII.

"Hemos buscado canciones que hablaran de la marcha, de la separación, del viaje y nos hemos encontrado con muchas y muy sugerentes sobre la vida que dejaban atrás tras embarcar rumbo al exilio", ha añadido Delgado.

La mayoría de estos cantos "a las raíces comunes como una mano tendida al reencuentro" han sido tomados del Cancionero de la Provincia de Teruel publicado en 1928 por Miguel Arnaudas y que han sido adaptados por los miembros de este grupo donde, además de Delgado (Zanfona, bajo y percusiones), figura la voz de María José Hernández, los arreglos de Joaquín Pardinilla y la flauta de Jaime Muñoz.

La parte tunecina está representada por Sofien Zaidi (voz y oud arbí), Anis Klibi (violín) y Rached Tanazafti (Qanum), quienes también han aportado al repertorio dos temas contemporáneos del compositor Hedi Jouini (1909-1990), uno de ellos con la misma estructura melódica que la jota aragonesa, según ha precisado Luis Delgado, radicado desde hace una década en Urueña (Valladolid).

"No se trata de un proyecto historicista", se ha apresurado a precisar, sino de "un reencuentro gozoso, de ahí el nombre de Al-Burúz, de músicos de las dos orillas", también con temas del cancionero tradicional tunecino, donde la cultura hispanoárabe se encuentra "muy marcada", ha apostillado.

El concierto inaugural de "Al-Burúz" se celebró el pasado 15 de mayo en el Palacio Ennejma Ezzahra de la ciudad de Sis Busaid (Túnez) y desde entonces ha girado principalmente por la comunidad autónoma de Aragón y también de Cataluña.

Fuente: ABC.es

Oct 20, 2010

Trevor J. Dadson, Los moriscos de Villarubia de los Ojos


Bernard Vincent

Les études morisques se portent bien. Les deux volumes consacrés aux libros de plomo du Sacramonte coordonnés récemment par Manuel Barrios Aguilera et Mercedes García-Arenal comme l’ouvrage à paraître de Manuel Chaves Fernandez et Rafael Pérez sur les Morisques de Séville entre 1569 et 1610 ou la thèse sous presse de Javier Moreno Díaz del Campo sur les Morisques de La Mancha l’attestent (Manuel Barrios Aguilera y Mercedes García-Arenal [éd.], Los plomos del Sacromonte. Invención y tesoro, Valence, 2006). Et, bien entendu, le volumineux livre de Trevor J. Dadson consacré au petit village de Villarrubia de los Ojos qui appartenait au xvie siècle aux « cinco villas del Campo de Calatrava ». Si je fais ce rappel c’est, d’une part, pour mieux souligner le foisonnement actuel en la matière et, d’autre part, pour situer l’originalité de la démarche et de l’apport de Trevor J. Dadson. Son livre ne constitue pas la première monographie sur un lieu ayant abrité une communauté morisque – l’exemple d’Avila analysé par Serafín de Tapia en témoigne – mais jamais n’avait été réalisée une étude ambitieuse sur un agrégat aussi réduit, 250 feux, soit à peine 1 000 habitants morisques à la veille de l’expulsion du territoire espagnol en 1609. Le contraste est saisissant entre ces 1 000 personnes et les 1 328 pages que contient le volume dont 500 environ d’annexes principalement documentaires. Cette abondance est sans doute excessive et cependant aisément explicable.

2
Trevor J. Dadson est un chercheur reconnu de la littérature et de la culture hispaniques du Siècle d’or. À priori, rien ne le destinait à s’aventurer dans les études morisques. Mais l’un des poètes dont il a examiné l’œuvre est Diego de Silva y Mendoza (1564-1630) qui fut comte de Salinas et marquis d’Alenquer et qui exerça en particulier la charge de vice-roi du Portugal entre 1617 et 1624. Soucieux de cerner tous les faits et gestes du comte-poète, Trevor J. Dadson a consulté attentivement de nombreux fonds d’archives et au premier chef ceux des Archives historiques provinciales de Saragosse où sont déposés les papiers de la maison ducale de Híjar qui a absorbé les possessions des comtes de Salinas. Il y a découvert un gisement documentaire exceptionnel ayant trait aux morisques de Villarrubia, localité qui a été aliénée de l’ordre militaire de Calatrava en 1552. Le IIIe comte de Salinas l’acheta alors pour 93 483 ducats. De ce fait, la communauté morisque locale a, par rapport à toutes ses sœurs de La Manche, l’originalité de relever d’un seigneur noble. Trevor J. Dadson, dans le but de faire une enquête impeccable, compléta les dépouillements de Saragosse par d’autres principalement opérés à Simancas, Madrid et Villarubia même où les registres de baptêmes et de mariages sont conservés depuis la fin des années 1580. Nous avons de la sorte une très belle illustration des vertus d’un travail établi à une très petite échelle. Il est certain que des phénomènes difficiles à appréhender à l’échelle régionale ou à l’échelle nationale sont mis en lumière et, en particulier, les relations quotidiennes entre Vieux-Chrétiens, Morisques, représentants du seigneur et éventuellement le seigneur lui-même.

3
Le livre comprend trois substantielles parties intitulées « Sur le chemin de l’assimilation », « La dure épreuve de l’expulsion » et « Fin du trajet ». On le voit, l’expulsion est ici au cœur du propos. La première partie est une longue mise en place de la villa depuis la fin du xve siècle : son passage du contrôle de l’ordre militaire à celui du seigneur, ses structures administratives et économiques, sa population dans toute sa diversité (aux Vieux-Chrétiens et aux Mudéjares antiguos s’ajoutent les Grenadins expulsés de leur royaume d’origine en 1570) sont tour à tour examinés.

4
Trevor J. Dadson s’attache minutieusement à l’expulsion générale des Morisques. Près de 300 pages sont consacrées aux seules années 1609-1614. C’est là l’un des apports majeurs du livre car, étrangement, l’expulsion, le processus qui y a conduit et ses modalités concrètes restent mal étudiées. On a assez peu progressé depuis la Géographie de l’Espagne morisque d’Henri Lapeyre. Ici, est parfaitement démontré le contraste entre la relative simplicité des opérations menées dans la couronne d’Aragon, surtout dans le royaume de Valence, et l’extrême complexité, pour ne pas dire parfois la confusion, de celles réalisées au sein de la couronne de Castille. Le cas de Villarubia est à cet égard paradigmatique. Il a fallu une lente préparation en trois temps (autorisation de départs volontaires en décembre 1609, expulsion des Grenadins, Valenciens et Aragonais installés en Castille en juillet 1610, expulsion générale des Morisques de Castille, de la Manche et d’Estrémadure le 22 mars 1611) pour imposer la mesure. Mais les résistances ont été suffisamment fortes et efficaces pour permettre le retour de beaucoup d’expulsés, et une deuxième fois l’expulsion est entreprise en mai-juin 1612. Une fois de plus les résultats sont limités, si bien qu’à la fin du printemps 1613 une troisième tentative a lieu.

5
Le bilan est mitigé, j’y reviendrai. Villarrubia retrouve le calme à la fin du règne de Philippe III et sous celui de Philippe IV. Les Morisques qui ont échappé à l’exil, soit parce qu’ils ne sont jamais partis soit parce qu’ils sont revenus, ne sont plus inquiétés et cherchent à récupérer et à consolider leur patrimoine. Ils se fondent peu à peu dans la population locale au point que, selon Trevor J. Dadson certains de leurs descendants y vivent toujours.

6
D’une certaine manière est présenté ici l’envers de l’expulsion. Lapeyre et beaucoup de chercheurs à sa suite ont tenté d’évaluer le nombre de départs, globalement ou localement. Dadson y attache peu d’attention, mais il s’intéresse très précisément à ceux qui restent. Il n’est certes pas le premier et, de ce point de vue, on peut regretter que le travail de François Martinez injustement ignoré des spécialistes ne figure pas dans la bibliographie (La permanence morisque en Espagne après 1609 [discours et réalités], Lille, 1999). Mais son insistance à vouloir cerner les catégories ayant prétention à être exemptées de l’expulsion (malades, épouses [ou époux] de Vieux-Chrétiens, Morisques considérés ou se considérant bons chrétiens, Mudéjares antiguos) ouvre de nombreuses perspectives. Les deux dernières catégories sont remarquables et peuvent d’ailleurs n’en faire qu’une, parce que les Mudéjares antiguos appartiennent à des familles ayant été pendant des siècles au contact des chrétiens et leur ayant ainsi beaucoup emprunté. Ce sont précisément les quelques 600 Mudéjares antiguos de Villarrubia qui sont au cœur du livre. En effet, alors que le village possède environ 750 feux vers 1610, soit près de 3 000 habitants, les Morisques en constituent le tiers, soit 250 feux ou 1 000 personnes partagées entre Granadinos (100 feux ou 400 personnes) et Mudéjares antiguos (150 feux ou 600 personnes).

7
Ces derniers luttent désespérément pour échapper à l’exil. Ils invoquent deux arguments principaux : la pleine assimilation de certains d’entre eux et les privilèges qui sont les leurs. Les Mudéjares antiguos de Villarrubia, comme tous ceux des cinq villes du Campo de Calatrava (Almagro, Daimiel, Bolaños, Aldea del Rey) avaient obtenu au printemps 1502 un statut équivalent à celui des chrétiens (liberté de résidence et de mouvement, participation paritaire au gouvernement municipal, garantie des biens et des contrats notariaux antérieurs plus un moratoire empêchant l’intervention de l’inquisition). À trois reprises, en 1514, 1577 et encore en 1625, les Mudéjares antiguos des cinco villas cherchèrent à faire confirmer leur position socio-juridique privilégiée. Et ils ne cessèrent de lutter pour limiter les initiatives inquisitoriales. Il semble que ceux de Villarrubia eurent plus de chance que leurs voisins, victimes d’une violente répression, surtout ceux de Daimiel entre 1538 et 1545. Peut-être est-ce le signe d’une plus profonde assimilation, ou encore d’une plus grande habileté ou d’une moindre visibilité ?

8
Trevor J. Dadson croit en l’assimilation des Morisques et en leurs relations harmonieuses avec leurs concitoyens Vieux-Chrétiens, le sous-titre de l’ouvrage l’indique bien. Il en vient même à employer l’expression de fiebra de asimilación (p. 284). À l’appui de sa thèse, porté par une forte tendance des études morisques actuelles, encline à scruter les convergences plutôt que les écarts entre communautés, il tente d’en fournir des indices. Par exemple, il est beaucoup question des prêtres originaires de familles de Mudéjares antiguos, par exemple Pedro Naranjo et son cousin Alonso Rodríguez, Pedro López, Juan Bernardo. Par ailleurs, deux membres de la communauté, Alonso et Francisco de Salazar, servent le roi en Flandres.

9
Mais il faudrait s’entendre sur le sens que l’on donne à assimilation. Certes, les Mudéjares antiguos de Villarubia et avec eux tous ceux du Campo de Calatrava ne parlent pas l’arabe et ne portent pas de vêtement particulier. Pourtant, en 1610, ils vivent toujours dans un quartier séparé, le Barrio Nuevo, et l’endogamie est à peu près totale en matière d’alliances matrimoniales. On apprend dans une note (p. 250) que, devant notaire, les témoins des Morisques sont Morisques et les témoins des Vieux-Chrétiens sont Vieux-Chrétiens. Ajoutons que, dans sa thèse, Francisco Javier Moreno Díaz del Campo considère que les Mudéjares antiguos avaient pour l’essentiel été écartés par les Vieux-Chrétiens du pouvoir municipal, au plus tard dans les années 1570. Sa démonstration porte sur l’ensemble des Cinco Villas, mais Villarrubia fait-elle vraiment exception ? Sans doute est-ce la localité où le processus d’intégration – que je préfère ici à celui d’assimilation – est le plus poussé, mais, pour autant, toutes les barrières ne sont pas tombées. Et, on aimerait en savoir davantage sur les dénonciations dont sont victimes les Grenadins de la part des Mudéjares antiguos et qui sont très (trop) rapidement évoqués. Cette intéressante remarque est contradictoire avec celle de la p. 318 selon laquelle, au moment de l’expulsion, les Grenadins auraient cherché la protection des Mudéjares antiguos (amparándose en su sombra).

10
Il me semble que dans la démonstration de ce livre fait défaut une plus grande préoccupation pour les Morisques granadinos arrivés en 1570-1571. Leur présence n’a pu que troubler les relations nouées au quotidien entre Vieux-Chrétiens et Mudéjares antiguos. Ces derniers tiennent-ils les Granadinos à distance ne serait-ce que pour préserver leurs privilèges ? ou exercent-ils à leur égard une solidarité active et repérable ? Par exemple, l’endogamie matrimoniale est-elle limitée au groupe des Mudéjares antiguos ou s’étend-elle à tous les Morisques ?

11
Le problème majeur posé par cet ouvrage est celui de la représentativité. On accorde volontiers à Trevor J. Dadson que le cas de Villarubia constitue un laboratoire de qualité exceptionnelle enrichissant considérablement la problématique morisque. Il nous offre ce que l’on peut appeler un possible entre beaucoup d’autres. Mais, en aucune manière il ne s’agit d’un modèle. Certes, le livre s’ouvre sur l’épisode de la seconde partie du Quichotte dont Ricote est le héros. Il ne faudrait pas tomber pour autant dans le syndrome de Ricote ou, plus exactement, dans celui d’Ana Félix. Les postures des minoritaires et celles des Vieux-Chrétiens à leur encontre sont infinies, et toutes sont évidemment intéressantes. Il importe cependant de dégager, parmi elles, celles qui nous permettent de comprendre pourquoi les événements se sont déroulés comme ils se sont déroulés. Pour ce faire, il convient de ne pas idéaliser la société vieille-chrétienne. Si les résistances à l’expulsion des Morisques de Villarubia sont à la fois impressionnantes et efficaces, résistances parfois intéressées à commencer par celle du comte-seigneur, l’insistance de la Monarchie et de ses agents à vouloir réaliser une opération complète ne me paraît pas moins remarquable, insistance dont les résultats sont, malgré quelques limites dont celle de Villarubia, évidents.

12
Quels exemples similaires à celui de Villarubia peut-on trouver ? Sans doute ceux du Val de Ricote, ceux d’Alcantara et de Valencia d’Alcantara en Estrémadure septentrionale plusieurs fois évoqués dans ce livre, de quelques lieux de Castille comme Atienza et Molina, et aussi des villages de la basse vallée de l’Èbre. L’énumération n’est pas exhaustive mais, de toute manière, les effectifs concernés sont minces. N’oublions pas qu’à Villarrubia il est question, à condition que tous soient revenus, de 600 personnes. À Molina et à Atienza, les familles demeurées sur place seraient, entre les deux lieux, une trentaine. Le total pour l’Espagne entière n’atteint probablement pas la dizaine de milliers de Morisques, auxquelles il faudrait ajouter les enfants, les personnes âgées, les malades, les conjoints de chrétiens dispersés sur tout le territoire mais jamais nombreux.

13
C’est pourquoi je ne peux partager certaines conclusions formulées par Trevor J. Dadson. « ¿ Es Villarubia una excepción que confirma la regla del éxito de la expulsión ? » se demande-t-il pour ajouter : « Nos parece harto improbable y por muchas razones. En primer lugar, en pueblos donde se reuniesen las mismas o parecidas condiciones que en Villarrubia – lugar de señorío, apoyo decidido del señor y de sus oficiales, alto grado de asimilación de los moriscos, peso económico y humano notable de los moriscos, coexistencia pacífica con los cristianos viejos – no tenemos por qué suponer que no pudiesen haberse quedado los moriscos. » Remarquons que cela fait déjà beaucoup de facteurs rarement réunis. Je crois donc, au contraire, qu’il s’agit d’un cas, certes qualitativement riche en enseignements, probablement pas unique, mais représentatif d’une réalité limitée. Sinon, on se demanderait comment 200 000 à 250 000 Morisques se seraient installés définitivement en Afrique du Nord, et d’autres, dont le nombre est incertain, en France, en Italie et dans le bassin de la Méditerranée orientale.

14
Reste la difficile et fondamentale question de l’assimilation. J’ai dit plus haut mes réticences à la perception des phénomènes par Trevor J. Dadson à cet égard. Les situations varient à l’infini selon les circonstances locales. Mais il me semble qu’en 1610, même lorsque beaucoup de facteurs favorables à une bonne intégration sont réunies, celle-ci reste imparfaite. Les différences qui subsistent sont suffisantes pour servir de marqueur au moindre incident. Je ne peux souscrire au propos exprimé par l’auteur p. 36 à la fin de son introduction. Il affirme que les habitants de Villarubia étaient au xvie siècle « gente que demostró que sí que era posible vivir en paz con sus vecinos, de la raza y etnia que fuesen, e intentar crear una sociedad plural en la que cabían todos ». Cette phrase et quelques autres me semblent utiliser un vocabulaire inadéquat. Par exemple, p. 27, l’expulsion des Morisques est considérée « en cierto modo el primer ejemplo de limpieza étnica en Europa ». Il convient de rappeler que l’on ne trouve aucune trace de l’argument ethnique dans la documentation normative de l’expulsion. Sont invoqués l’hétérodoxie religieuse et le péril représenté par des Espagnols coupables de félonie. En revanche, il me semble légitime de s’interroger sur les éléments en germe dans la société de l’âge moderne conduisant à l’expression théorisée du racisme au xixe siècle. Il n’en reste pas moins que l’examen minutieux des attitudes des Vieux-Chrétiens, tant des voisins des Morisques que de ceux qui exercent à plusieurs niveaux le pouvoir est indispensable. À cet égard, Trevor J. Dadson nous montre la voie, mais il faudra multiplier les enquêtes de ce type et expliciter le pourquoi de ces attitudes. C’est à ce prix que l’on comprendra mieux les difficultés des cheminements conduisant à l’intégration.

Référence électronique
Bernard Vincent, « Trevor J. Dadson, Los moriscos de Villarubia de los Ojos », Mélanges de la Casa de Velázquez [En ligne], 38-2 | 2008, mis en ligne le 11 octobre 2010, consulté le 20 octobre 2010. URL : http://mcv.revues.org/622

Oct 18, 2010

الـــبيت الموريسكـــي


أصيل الشابي

ترجّلت باتّجاه غلّة المشمش، تخيّرت بضع ثمرات وابتعدت، مررت من هناك إلى عمق حارة اليهود، تذكّرت فجأة صانع المشموم في محلّه المتواضع، لطالما جلست بالقرب منه، بمحاذاة النبتات في محابسها الطينيّة، تذكّرت ذلك وأنا أمرّ بالحارة القديمة مخلّفا على جانبيّ مسجدي درمول وبوتريكو كتذكارين بارزين للعيان.

حينما وصلت إلى هناك، إلى البيت الموريسكي المهجور والمغلق بابه منذ زمان وقفت متأمّلا جداره الخرب، وصعدت بنظري إلى أعلى فتذكّرت على الفور أنّنا في ما مضى كنّا نصعد الدرج، ونصل إلى العليّ، ونجلس قبالة نافذة كبيرة مطلّة على وسط البلدة، من هناك رأينا الناس والسيّارات البيجو القديمة سلسلة 32 والجردينات التي تجرّها البغال والحمير بوقعها المميّز في الأذهان، طبعا هذا إلى جانب أشجار النارنج المعطّرة بأريجها في ربيعها اللافت للانتباه، وطبعا هذا إلى جانب أسطح القرميد الشبيهة بظهور الأحصنة، كنّا نصعد باستمرار لكنّنا منعنا بعدها لأنّ البيت كان يمكن أن يسقط على رؤوسنا، وإذّاك تحوّل في أذهاننا إلى بيت مخيف.

كنت أتساءل عن أصحابه أين هم؟ لم أهملوه؟ لحسن الحظّ أنّني كنت أعود إلى بيتي في الجزء العصري من البلدة، وهو الجزء الذي تحوّل إليه الناس باستمرار، فأراه من نافذتي، لطالما بدا لي من بعيد راسخا في مكانه ومتألّقا بهالته الفريدة ممّا جعلني أفكّر في الصعود ثانية إلى فوق، خامرتني تلك الفكرة أوّل مرّة في المقهى القريب من البيت. وضعت فنجان القهوة أمامي، رأيت أحدهم يبيع سمكا محلّيا تحت قبّة سيدي ابراهيم الرعّاش، ثمّ رأيت غلّة المشمش في صناديقها في ظلّ الستارات الزرق الحاجبة للشمس. خطف عينيّ ذاك البريق الساحر الذي داعب أحاسيسي، تأمّلت الأصفر المخضّب بالأحمر والأحمر المخضّب بالأصفر في غلّة الموريسكي بطبعه، ثمّ قلت لنفسي كيف فات صديقي الشاعر وهو يجلس إلى جانبي أن يتأمّل أسطح القرميد النابتة عليها عشبة آخر الربيع المذكّر بالبساتين المرئيّة خضرتها من بعيد.

ناداني أحدهم للعب الورق، لعبنا صامتين تقريبا، أحدهم قرأ ورائي جريدته بصوت مسموع تاليا صور الحظّ المختلفة، كلّما رفعت رأسي اصطدم بالجدار. هناك..تحته يجلس باعة الغلّة وروّاد يشربون القهوة وسائحون بآلات تصويره، ثمّ أتى صديقي الشاعر وقرّب كرسيّه منّي وجلس ، وكأنّني قلت له ادنُ بذلك القدر. كانت الأوراق بين يديّ مذبذبة، وكان بيننا من يسرق، لم أشأ كشفه في ذلك الصباح الحار، فكّرت فقط في الدخول إلى هناك والصعود، لم لا؟ أردت أن أقترح الأمر على صديقي الجالس في غمامة هدوئه أو كاتب القصائد القصيرة بالتفعيلات المجزّأة ومادح الأطلال المهيبة في المناسبات المختارة والمسترخي اللامبالي في كينونته الخاصّة، نبّهني أحدهم..العب..العب ورقة. آنذاك رأيت الأشياء أمامي بوضوح..أوراق مرميّة تخلّص منها أصحابها لأنّها لم تعد ضروريّة. لا أعرف كيف قلت لنفسي آنذاك: ما معنى غير ضروريّة؟ وكأنّني كنت أحاور نفسي بنفسي ربّما تحت وطأة تلك الفكرة المقلقة، قال صديقي مرّة قولة أريد أن أستعيرها لكم: الفكرة سحابة تجتاح الحقل وتنعشه.

الفكرة التي خامرتني في عملي علقت بي حتّى وأنا أنزلق بين الناس في زقاق البلدة الغافية، تتزاحم في عينيّ الأشياء بألوانها وأشكالها وأحجامها، فكرة بسيطة للغاية ، أحيانا كنت أعطس فيذوب كلّ شيء في ذهني بما في ذلك تلك الفكرة الصّغيرة، وآخذ بسرعة في استعمال مناديل الورق لردع الزكام الصيفي، لم أحدّثه عن فكرة الصّعود إلى فوق لأنّه كان سيسأل: والباب؟ كيف ستفتحه؟ يا لها من أسئلة تافهة بينما أنا منتعش، بالطبع صنعت الأبواب لتفتح، كنت سأقول له: صنعت الأبواب لتفتح.. واضح، أمّي تتّفق معي، ولذلك نظرت لي في تلك الليلة بعد أن لحقتني إلى الشرفة وقالت لي: إذا أردت أن تصعد فاصعد وانظر هناك من حولك كما كنت تنظر في صغرك.

كنت قد بدأت بتكذيب الشائعة القائلة بأنّ البيت مخيف،ولكنّني حينما كنت أنظر إلى الأعلى، إلى النافذة الكبيرة، كان أخي يضحك وهو يتابعني من غرفة الجلوس بنوع من الاستخفاف فقد قال مرّة: ما زلت تتابع النجم في مداره العجيب! فكّرت في عبارة مداره العجيب، لقد استحوذت على إعجابي بغضّ النظر عن وخزتها الساخرة، بالطبع كان هناك كثيرون منهم أخي وأبي وحتّى أستاذ التاريخ يتمسّكون بفكرة التقدّم العظيم خارج جدول الزمن، وكان هناك من يحتفظ بصور للبيوت الموريسكيّة القديمة دون أن تكون له مشاعر حقيقيّة تجاهها. لم تكن لتقع على شبكة عينيّ أيّة مخاوف كان للقلب أن يلتقطها. وفوق ذلك سمعت في داخلي ربّما بدافع الحنين إلى الماضي صوت يقول لي: افتح الباب..افتح الباب ولا تلتفت إلى صريره.! قلت أنا في داخلي: أريد أن أنظر إلى نفسي هناك في الأعلى فأنا لا أكترث للجدار الخارجي الخرب الذي كان يخافه الكثيرون، ويجلسون بعيدا عنه حتّى لا يسقط إن سقط عليهم.

نظرت مرارا من نافذة بيتي في الناحية الأخرى، واخترقت الفضاء لألتصق بوسط البلدة..مئذنة جامع الثغري بجامورها السابح فوق أسطح القرميد، قباب أولياء اللّه الصّالحين، بساتين المشمش والرمّان بخضرتها المشعّة. كثيرون تركوا وسط البلدة هربا من رائحة الكلس والأنهج الملتوية وروث البغال الغادية الرائحة بجرديناتها المحمّلة بغلّة المواسم والطيقان الضيّقة وأشجار النارنج في الأفنية المترامية بشوكها والثلمات والغرف في مرمى العين على مدى الرؤية، لكنّي أنا زائر الجزء القديم مثل زوّار كثيرين هنا شعرت دائما بالاقتراب أكثر فأكثر لأدفع الباب الموصد وأصعد إلى فوق..إلى فوق..إلى فوق.

بعد ذلك دفعت الباب المتين، دفعته وقد احتلت عليه، مررت إلى الداخل، بدأت الظلمة بالتفرّق أمامي، صرير الباب ذكّرني بالماضي، اجتزت السقيفة فإذا بالفناء غارق في الضياء وفي وسطه شجرة نارنج عالية، ارتقيت السلّم إلى فوق، في العتمة التي واجهتني تعثرت بخيوط العناكب، ثمّ وجدت نفسي في العليّ محاطا بأعشاش الدوريّ على الحيطان المخضرّة، نظرت أوّل ما نظرت إلى النافذة فإذا بي أطلّ على البلدة بعد تلك السنين الطويلة.

أيّتها البلدة القابعة وراء حجاب كبير وممتدّ من الاسمنت والخرائب المهجورة شِخـْت ِ كثيرا وكبرت تجاعيدك وتشقّقت قشرتك الخارجيّة الغرناطيّة القديمة كما تتشقّق رمّانة في بستان من بساتينك المنحسرة يوما بعد يوم قبل أن تأخذ حبّاتها في التناثر بلا توقّف. لا آثار كما في الماضي لخضرة البساتين أمام العين الناظرة. هناك حجب أخرى صاعدة ..نازلة..صاعدة وأطياف غريبة مشرعة في الأفق، وتفاصيل تائهة في خيالي.

ولهذا أقول لكم جميعا بمن فيهم أنت يا أخي الهازئ وأنتما ألبرتو وفرجين السائحين المارين بكثرة على الطريق الرومانيّة القديمة الحقّ إنّ من يريد أن يحلّ زائرا عليه إن لم يجد البيت الموريسكي واختلطت عليه المدارات وغابت عنه كثرة الأفنية والسقوف في غيمة كبيرة مجهولة أن يدخل من باب مثل باب الرحّالة خيماناث* ويمرق من هناك إلى ذاكرته ليتأمّل كما ينبغي له أن يتأمّل في تلك القوقعة العطرة البلدة بأبعادها الأربعة أو كما يقولون برائحتها الأصليّة الحزينة ذلك الحزن الصامت الخافي عن الأعين والبعيد جدّا عن القلوب الباردة التي لم تدرك يوما الساحة المربّعة المعدّة لمصارعة الثيران وحيّ الحمراء وحضرة القوبرنادور* أو شيخ البلدة الموقّـّر في مجلسه.


خيماناث: رحّالة اسباني عاين الكثير من البلدات الموريسكيّة في القرن الثامن عشر وقارنها ببلاد الاسبان.
القوبرنادور: هو اسم شيخ البلدة عند الموريسكيين ويكون معه عادة مستشاران وقاض على المنوال الاسباني

المصدر: جريدة القدس العربي

Oct 16, 2010

تـونس في نـجدة بلنسـية


ما جاء في كتاب: تاريخ الدولتين الموحدية و الحفصية، للزركشي حول طلب أهل بلنسية النجدة من أمير تونس أبي زكرياء الحفصي



ص27-28


المصدر: الموريسكيون في تونس

نزيل تونس في العهد الحفصي، العالم الأندلسي ابن الأبّار

السفير محمد محمد الخطابي

ينتمي العالم الأندلسي الذائع الصيت « أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن الأبّار القُضاعي»الى مدينة « أوندة » الإسبانية التي توجد على مقربة من مدينة بلنسية التي عرفت حضورا عربيا و إسلاميا متميزا على امتداد الوجود العربي في إسبانيا.

منزلة ابن الأبار
تكمن قيمة ابن الأبار في كونه جاء في فترة سقطت فيها الأندلس، أي في فترة تناثر عقد الأندلس الإسلامية وضياعها و هي فترة صعبة سادها القلق و الحيرة و الجزع و اليأس لدى الكثير من المسلمين الذين أرغموا على ترك دورهم و أراضيهم و ممتلكاتهم و كتبهم للنجاة بأنفسهم و الهجرة نحو كل صقع و حدب و صوب. وقد سجل ابن الأبار تراث الأنديس خشية من أن يضيع و يظهر هذا التسجيل بالخصوص في كتبه : التكملة، و الحلة السيراء، و المعجم، و مؤلفات أخرى متعددة. إن وجود ابن الأبار في القرن السابع الهجري جعله شاهدا على عصره حيث قدم لنا شهادات عن أسباب سقوط الأندلس. هذا كما يعتبر ابن الأبار مؤرخا ضليعا لأعلام الأندلس، فهو في هذا القبيل كابن حيان (صاحب المقتبس) و ابن بسام (صاحب الذخيرة) و ابن الخطيب (صاحب المؤلفات العديدة) و سواهم من شيوخ الأندلس.
وتعتبر تجربة ابن الأبار المريرة علامة على فشل العالم إذا تعاطى السياسة، و الدليل على ذلك مأساته التراجيدية ومحنته التي تكررت بغضب أبي زكرياء الحفصي وولده المستنصر عليه أكثر من مرة. والداعي الذي أدى إلى إضرام نار الفتنة عليه هو تدخله في الأمور العليا للدولة، وبالعكس منه كان معاصره أبو المطرف أحمد بن عمرة المخزومي على قدر كبير من الدهاء السياسي ، فقد استطاع أن يشتغل بالسياسة في عدة بلاطات في الأندلس و المغرب وتونس ولم يقع له ما وقع لصديقه وابن بلده ابن الأبار. ويشير الدكتور محمد بن شريفة في هذا الصدد فيقول : إن أسباب موت ابن الأبار متعددة، منها عدم حذره وتدخله في ما لا يعنيه، بالإضافة إلى ما كان بينه وبين رجال البلاط مثل الوزير أبي بكر الحسين و الوزير أحمد الغساني من حزازات ومنافسات.

وتجدر الإشارة إلى أن أبا زكريا يحيى بن عبد الواحد بن أبي حفص عمر الهنتاتي ـ الذي ينتمي إلى قبيلة هنتاتة ـ وهي إحدى قبائل الموحدين القريبة من مدينة مراكش ، هو الذي أسس الدولة الحفصية بتونس و انفصل بالتالي عن الدولة المركزية الموحدية في مراكش.

آثار ابن الأبار
نافت مؤلفاته على الخمسين كتابا أشهرها : «إعتاب الكتاب» (نشره صالح الأشتر بدمشق 1961)، «التكملة لكتاب الصلة» (نشر عدة مرات منذ طبعة كوديرا 1887 بمدريد)، «الحلة السيراء» (نشر دوزي ليدن 1851)، «المقتضب في تحفة القادم» (المطبعة الأميرية ـ القاهرة ـ1957 «درر الصمت في خبر السبط»، «المعجم في أصحاب القاضي الصدفي»، «إيماض البرق في أدب الشرق»، «الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة»، وسواها من المؤلفات الأخرى التي تعتبر مراجع ذات أهمية قصوى لا غنى للباحث عنها في تاريخ الأندلس المسلمة.
ولإبن الأبار أيضا ديوان شعر معظمه أمداح في الحفصيين، وقد وجد هذا الديوان في المكتبة الملكية بالرباط و طبع بتحقيق عبد السلام الهراس من جامعة محمد بن عبد الله بفاس. وأشهر شعره، قصيدته السينية التي يستعين ويستغيث فيها باسم أهل بلنسية إلى الحفصيين في تونس و التي مطلعها :

أدرك بخيلك خيل الله أندلسا
إن السبيل على منجاتها درسا
هذا كما يتضمن الديوان أشعارا كثيرة يصور فيها غربته وشوقه إلى أهله وبلده بلنسية.
الدكتور بنشريفة وابن الأبار
للصديق العزيز العلامة الكبير الدكتور محمد بنشريفة أعمال جليلة و مداخلات رصينة عن ابن الأبار بل وعن صديقه و رفيقه في المحن و الفتن والغربة ابن عميرة، يشير الدكتور بنشريفة في احدى هذه المداخلات القيمة إلى عدد غفير من أعلام الأندلس خاصة الذين ينتمون إلى مدينة «أندة» بالذات. ثم عن صلة ابن الأبار بالمغرب فيقول: «ان الرجل يعد غرس الموحدين و ربيب دولتهم الأصلية و الفرعية أي في الأندلس و تونس».و وأن تراثه الذي أحرق في تونس ـ كما ذكر ابن خلدون ـ ظل ما بقي منه محفوظا في المغرب بفضل الخزانة المنصورية الزيدانية الموجودة اليوم في الاسكوريال قرب مدريد و بفضل الخزائن العامة و الخاصة في المغرب، وإن معظم ما نشر من تراث ابن الأبار يرجع إلى مخطوطات مغربية، ويشير بنشريفة ان غير قليل من المغاربة عنوا بآثار ابن الأبار مثل المؤرخ المراكشي ابي عبد الله بن عبد الملك، والرحالة السبتي بن رشيد، وكاتب السلطان المنصور السعدي الذهبي أبو جمعة الماغوسي، بالإضافة إلى أسماء أخرى وافرة، فضلا عن أن ديوانه نشر لأول مرة في المغرب.
ويجري الدكتور بنشريفة موازنة سريعة بين ابن الأبار و ابن عميرة ذلك أن الحديث ـ في نظره ـ عن ابن الأبار يجرنا للحديث عن ابن عميرة الذي ولد بجزيرة « شقر » بالأندلس ودرس كابن الأبار في بلنسية و اشتغل مع الموحدين وتقلب في المناصب في المغرب وتونس و الأندلس حتى انتهى به المطاف لدى المستنصر الحفصي مثل ابن الأبار. و يورد الدكتور بنشريفة مقارنة طريفة بين شعر الرجلين و يأتي كمثال على ذلك بقول ابن عميرة :
تذكر عهد الشرق و الشرق شاسع
وذاب أسى للبرق و البرق لامع
ويقول ابن الأبار في الموضوع نفسه :
أنوح حماماً كلما ذكر الشرق
وأبكي غماماً كلما لمع البرق

والمقصود هنا بطبيعة الحال هو شرق الأندلس حيث ينتمي الرجلان. وكان ابن الأبار يلقب ابن عميرة «بالشيخ القاضي الكاتب». وقد اشتغلا معا في دار الإمارة في بلنسية و اشبيلية. ويشير الدكتور بنشريفة « ان القدر شاء أن تكون نهاية الرجلين واحدة كما كانت بدايتهما واحدة

المصدر: جريدة العلم_بتصرف

Oct 14, 2010

Alfabeto aljamiado_ الحروف الهجائية للغة الألخاميدية


Morisco alphabet (alfabeto aljamiado)


Sample text in the Morisco alphabet



Links:
VerdaKrajono
http://sites.google.com/site/verdakrajono/aljamia

Alhadith: Resources for the Study of Morisco Texts and Culture
http://www.colorado.edu/spanish/barletta/alhadith/

Colección de Textos Aljamiados (Collection of Aljamiado/Morisco texts)
http://biblioteca.arabismo.com/almonacid/a1/a1p_I.html

Fuente: Omniglot

Oct 12, 2010

Tunis au secours de Valence














L’Andalousie fut confrontée au XIIIe siècle à des crises à répétition. Nul ne lui prêtait main forte dans le reste du monde musulman et les roitelets qui la gouvernaient démissionnèrent de leur responsabilité historique à l’égard de cette contrée musulmane qu’il leur incombait de préserver. La Reconquista espagnole avait déjà enlevé aux Musulmans une bonne partie de la péninsule ibérique et elle convoitait désormais les grandes cités musulmanes du sud de l’Espagne.


Mais au lieu que cette menace réunît les dirigeants du pays autour du même objectif de repousser l’envahisseur chrétien, ils s’en allèrent rechercher protection et mondanités auprès de leurs ennemis, les priant, au prix de l’honneur, de la patrie, de la nation et de la religion, de les laisser sains et saufs et de les aider à vaincre le roitelet voisin qui leur disputait un lopin de terre. Rares furent les époques où les souverains musulmans firent preuve d’un aussi haut degré de veulerie, frisant souvent avec la trahison.

L’apostasie d’un roi

Valence (Balansiyah en arabe), ville côtière méditerranéenne, était l’une des plus grandes cités andalouses. Dans la première moitié du XIIIe siècle, le royaume qui porte son nom fut confronté à une crise sans précédent qui se transforma en révolte contre le souverain almohade local — du nom de la dynastie qui régnait alors en Andalousie —, Abû Zayd Ibn Abî `Abd Allâh Muhammad. Cette révolte ne se calma que lorsque Abû Jamîl Zayyân Ibn Mudâfi` prit les rênes du pouvoir et que le souverain déchu quitta Valence, mettant ainsi un terme à la présence almohade en Andalousie orientale.

Mais Abû Zayd n’avait pas dit son dernier mot. En quittant Valence en 1230, il fit ce qu’aucun esprit musulman ne pouvait imaginer. Il se rendit auprès du Roi Jacques Ier d’Aragon, lui prêta serment d’allégeance et signa avec lui un traité aux termes duquel il lui abandonnerait une partie des terres et des châteaux qu’il récupérerait si celui-ci le soutenait.

Comme si cet acte de trahison ne lui suffisait pas, Abû Zayd poursuivit dans la voie qu’il s’était choisi : il apostasia l’Islam, se convertit au Christianisme, s’assimila à ses nouveaux protecteurs et les aida activement dans leurs guerres contre les Musulmans.
Le Roi d’Aragon convoite Valence

Lorsque Abû Jamîl Zayyân s’installa sur le trône du Royaume de Valence, il s’activa à affirmer son autorité, à consolider son pouvoir, à étendre son territoire et à se venger des Chrétiens qui avaient ravagé son pays à travers leurs attaques récurrentes. Il fut en cela aidé par le fait que Jacques Ier d’Aragon, dit le Conquérant, était occupé sur d’autres fronts. Abû Jamîl profita donc de l’occasion présentée pour mener des campagnes militaires victorieuses sur les côtes du Royaume d’Aragon, durant lesquelles il réussit à prendre notamment la ville fortifiée de Tortosa, en actuelle Catalogne.

Lorsque Jacques Ier le Conquérant rentra de ses guerres contre les royaumes voisins, il commença à réfléchir à une nouvelle entreprise militaire qui le verrait s’emparer du Royaume de Valence et mettrait un terme à la menace permanente qu’il représentait. Cet objectif nécessitait des préparatifs très importants et une stratégie élaborée. Il était conscient que Valence ne tomberait entre ses mains qu’après l’avoir isolée des royaumes et principautés voisins, en veillant à ce qu’aucun de ces royaumes ne lui vienne en aide. Les ressources limitées de Valence en faisaient un État dépendant incapable de soutenir une longue résistance. Le Roi d’Aragon savait par ailleurs que les souverains musulmans en Andalousie orientale étaient profondément divisés. Charge à lui donc de savoir exploiter ces divisions.

Au moment opportun, et après de longs préparatifs, Jacques Ier prit sa décision historique d’envahir le Royaume de Valence et demanda au Pape de bénir sa campagne et de la placer sous le signe de la croix. Le Pape Grégoire IX acquiesça à sa demande et encouragea les chevaliers et les seigneurs chrétiens à le soutenir.

Acte Ier : Burriana

Ce fut à l’été 1233 que les forces aragonaises, commandées par Jacques Ier et accompagnées par l’ex-gouverneur christianisé de Valence, Abû Zayd, commencèrent à marcher sur le nord du royaume valencien. La première ville qui tomba fut la ville méditerranéenne de Burriana. Elle tomba après un terrible siège de deux mois au cours duquel ses fermes furent détruites et ses champs incendiés. C’était en juillet 1233, en plein mois de Ramadân.

Jacques Ier poursuivit sa campagne et parvint à prendre un grand nombre de châteaux-forts, importants du point de vue stratégique, car proches de la ville même de Valence. Il suspendit néanmoins ses opérations militaires en 1235, après deux ans de guerre, pour rentrer s’occuper des affaires intérieures de son royaume, et pour attendre qu’une occasion plus opportune se présente pour achever la conquête de Valence.

Acte II : Le Puig Cebolla

Lorsque Jacques Ier reprit l’offensive pour prendre Valence, il jugea utile de commencer par prendre le château du Puig Cebolla, appelé aussi le château d’Enesa (Anîshah en arabe). Ce puissant château-fort, situé au Puig, était à moins d’une quinzaine de kilomètres de la ville de Valence. Il avait été construit par les Musulmans sur un haut monticule (« puig » signifiant monticule en catalan, de même que le mot arabe jubaylah, dont l’hispanisation a donné « cebolla ») surplombant les champs et les vergers valenciens. C’était l’une des principales défenses avancées de la ville.

L’Émir Zayyân prit conscience que son ennemi s’était lancé dans une course contre la montre pour mettre la main sur cette citadelle fortifiée qui lui servirait de base d’attaque contre Valence. Craignant qu’il soit pris par les Aragonais, il décida de le sacrifier en le faisant détruire avant de battre en retraite jusqu’à Valence. La destruction du château d’Enesa ne découragea pas outre mesure le Roi d’Aragon. Celui-ci poursuivit sa route à la tête d’une imposante armée, toujours accompagné du souverain déchu, l’apostat de Valence. Après avoir rapidement défait la faible résistance musulmane de la ville d’Enesa, il prit possession du château et le fit édifier à nouveau pour en faire, comme prévu, la base de ses attaques contre les différentes régions valenciennes.

Constatant le péril que pourrait représenter ce château passé à l’ennemi et situé à quelques kilomètres seulement de sa cité, l’Émir Zayyân décida de le reprendre coûte que coûte. Il leva une grande armée que certaines sources estiment à quarante mille hommes et se dirigea vers le Puig pour reprendre la citadelle. Une bataille décisive se déroula en ce lieu, la bataille du Puig Cebolla, au cours de laquelle les Musulmans furent écrasés, malgré leur bravoure et leur abnégation.

Au premier rang des martyrs de cette bataille, figurait le plus grand savant et traditionniste andalous de son temps, l’Imâm Abû Ar-Rabî` Sulaymân Ibn Mûsâ Al-Kulâ`î, qui, en sus de son savoir et de sa piété, était un preux combattant, qui guerroyait activement dans les premiers rangs et qui insufflait le courage et l’audace dans l’âme des soldats, les incitant à rester fermes et endurants en leur criant : « Fuirez-vous le Paradis ? »

Mais tout cela ne put empêcher l’armée musulmane de subir une catastrophe le 14 août 1237. La chute du château d’Enesa augurait que le sort de Valence était désormais scellé, et que sa fin était toute proche.

Acte III : la fin

La tragédie de Valence approchait donc inexorablement à sa fin, comme ce fut le cas de sa sœur jumelle, Cordoue, la capitale du Califat omeyyade, qui sombra quelques années plus tôt sous les assauts de Fernand III de Castille. Les Valenciens désespéraient et leur confiance se réduisit comme peau de chagrin après le désastre du Puig Cebolla. Leurs ressources devenaient rares, et ils n’attendaient plus guère de soutien de l’extérieur.

Ces circonstances pénibles que traversaient les Valenciens étaient néanmoins particulièrement favorables à Jacques Ier d’Aragon. Il se mit donc en route vers le sud, vers Valence, et tout au long de son parcours, il reçut des missives de la plupart des châteaux voisins qui lui déclaraient leur reddition et leur soumission. À ses troupes, vinrent également se joindre des forces barcelonaises et françaises qui répondirent à l’appel du Pape. Lorsque le siège de Valence commença en avril 1238, c’étaient plus de soixante mille soldats chrétiens qui campaient sous les murs de la ville.

Tunis au secours de Valence

La présence des forces aragonaises au-dehors de la ville suscita chez les Valenciens une grande motivation pour relever le défi, malgré un déséquilibre des forces et des ressources largement à leur désavantage. Ils n’en furent pas moins déterminés à rester fermes et à défendre leur ville jusqu’à la dernière goutte de sang. Le Roi Abû Jamîl Zayyân était le plus déterminé d’entre eux. Il ne ménagea aucun effort pour demander en vain le secours des royaumes musulmans voisins. Voyant qu’il n’avait rien à espérer des souverains andalous, il tourna son regard vers l’Afrique du Nord, où un sultan répondant au nom de Zakariyyâ Al-Hafsî venait de fonder un tout nouvel État islamique et venait d’inaugurer une toute nouvelle dynastie, la dynastie hafside de Tunisie. Abû Jamîl Zayyân envoya une ambassade à Zakariyyâ Al-Hafsî lui faisant savoir qu’il lui prêtait allégeance au nom de tous les Valenciens et lui demandant de lui venir rapidement en aide pour contrer la coalition chrétienne. Cette ambassade était emmenée par le Ministre et Secrétaire du Roi de Valence, l’historien, poète et homme de lettres, Ibn Al-Abbâr Al-Qudâ`î. Lorsque Ibn Al-Abbâr arriva à Tunis et qu’il rencontra le Sultan hafside, il composa sa célèbre ode intitulée Al-Qasîdah As-Sîniyyah, dans laquelle il exprima dans un des plus beaux poèmes andalous, la détresse et l’affliction qu’il ressentait à l’égard de la perte de sa Valence chérie, et du reste de l’Andalousie, implorant le Sultan de voler au secours de ses frères en religion, « avec ses chevaux, les chevaux de Dieu ». La désolation d’Ibn Al-Abbâr était profonde, lorsqu’il pleurait devant le Sultan le sort de Cordoue et de Valence, « des villes investies par le polythéisme souriant et jovial tandis que la foi les quittait misérablement ». Ce poème triste fit couler les larmes du Sultan de Tunis, qui prit derechef la décision de secourir la ville assiégée. Il se dépêcha d’affréter douze navires de guerre, qu’il chargea de vivres et de munitions, et de les envoyer à Valence sous le commandement de son cousin Abû Zakariyyâ Yahyâ Ibn Abî Yahyâ. Mais malgré tout l’enthousiasme des Hafsides, ces vaisseaux n’arrivèrent jamais à destination, en raison du siège maritime implacable, qui veillait à ce que Valence ne fût pas secourue par la voie des mers. Les navires tunisiens déchargèrent donc leur cargaison dans le château de Dénia, à une centaine de kilomètres au sud de Valence, ce qui éteignit toute lueur d’espoir de sauvetage de la ville musulmane.

La reddition pacifique de Valence

Les Valenciens résistèrent à l’envahisseur pendant cinq mois, sortant régulièrement affronter la coalition chrétienne. Mais sans soutien extérieur, y compris le pont maritime avorté de Tunis, ils ne pouvaient soutenir le siège plus longtemps, d’autant plus qu’ils n’avaient plus de nourriture, et que les murailles et les tours de la ville étaient sérieusement endommagées. L’Émir Zayyân et les notables valenciens prirent conscience qu’ils n’avaient plus d’autre issue que de se rendre, avant que les ennemis ne prennent la ville d’assaut et se livrent au massacre de la population. Le Roi de Valence dépêcha donc son neveu pour négocier avec Jacques Ier d’Aragon les conditions de la reddition. Les deux hommes se mirent d’accord pour une reddition pacifique.

Et le vendredi 9 octobre 1238, le Roi Jacques Ier d’Aragon entra à Valence, accompagné de son épouse, des évêques, des nobles et des chevaliers de sa cour. La bannière du Royaume d’Aragon fut levée sur les murailles de la ville ; les mosquées furent converties en églises et les tombes musulmanes furent détruites. Jacques Ier passa quelque temps à Valence pour partager ses richesses et ses domaines entre les nobles de sa cour et le clergé. Depuis ce jour, Valence cessa d’être une ville musulmane, après l’avoir été pendant cinq siècles.

P.-S. Source : Islamonline.net.

Copyright © Los Moriscos De Túnez الموريسكيون في تونس | Powered by Blogger

Design by Anders Noren | Blogger Theme by NewBloggerThemes.com