Jul 31, 2009
Jul 30, 2009
España y los moriscos 80 años después de la expulsión a juicio de una fuente marroquí

El viaje a España del embajador marroquí Al Ghassani a finales del siglo XVII, con sus interesantes comentarios constatando que seguía existiendo la cultura morisca y la conciencia de serlo.
Es verdad que el siglo XVII es el siglo de de las guerras, de los piratas, y por supuesto de la expulsión de los moriscos. Pero también es el siglo de una gran comunicación entre las dos orillas del mediterráneo, de una manera u otra.
En este contexto histórico proviene nuestro libro sobre Mohammed Al-Ghassani Al-Andalusí “El viaje del ministro para resolver el cautivo” (Rihlat el Wazir fi eftkek el Assir); un viaje realizado en 1690, como enviado del Rey Moulay Ismail de Marruecos (1673-1727) al rey de España Carlos II (1665-1700), con objeto de intercambiar grupos de cautivos españoles a cambio de prisioneros musulmanes y de un número importante de manuscritos árabes (casi 5.000 manuscritos) en el Escorial.
Así que y a juicio del libro parece que el ministro Mohammed Ghassani llegó a liberar a los prisioneros pero desafortunadamente los manuscritos se han quedado hasta hoy en el Escorial.
Han de saber que lo más importante de este libro es la descripción muy exacta del autor acerca de la vida social, económica, política y cultural de España en los últimos años del siglo XVII. En efecto nos habla de la vida religiosa en los monasterios y como las iglesias eran amplias y grandes, y sobre los alojamientos que eran numerosos, también nos informa de la vida económica en las ciudades españolas, y relata los efectos del descubrimiento de América en la economía española. Además El Ghassani nos da una idea muy clara del papel muy fuerte que ha ejercido la Inquisición, y como ninguna persona podía oponerse a ella, incluso el rey([1]).
Por otra parte el autor nos hace la descripción muy rara y curiosa sobre el Esquí y las corridas en el mes de mayo en la plaza mayor de Madrid, las fiestas de baile y cante en los pueblos, y también escribe largo y tendido que adora y aprecia mucho el sistema de correos que era muy rápido, y sobre los hospitales que eran múltiples y bien equipados, además se refiere a la prensa y a los periódicos que se venden en Madrid...
Por último y lo más importante de este libro es que nos confirma de que estuvieron moriscos en España después de la expulsión, pues El Ghassani dice en uno de los párrafos: ”las mayorías de las habitaciones en la ciudad de Jerez de La Frontera son de origen andalusíes” ([2]), y lo mismo en la ciudad de Utrera donde se encontraba el nieto de Moussa, el hermano de Abu Abdullah Assakir (El rio chico) ([3]) y del último rey de Granada (La caída de Granada 1492), que se llama Don Alonso, y cómo este último no desmentía de su linaje, pero en cambio también se orgullece de su pasado islámico, morisco, real.
Es más El Ghassani nos informa de que en la ciudad de Marchena encontró grupos de los restos moriscos ([4]), y cómo en la ciudad de Andujar conoció a la familia Al-Saraj([5]) que es una familia morisca muy famosa en Túnez...
Así es que podemos descubrir una visión muy rara de España después de casi 80 años de la expulsión, la visión de una persona árabe musulmana, de un autor que escribe de una manera clara y con muchísima tolerancia, referente a su periodo.
El libro está escrito en el árabe
Paginas: 184
Editorial: Instituto Árabe de Estudios y Publicaciones
Fecha de publicación: 2002
Aquí se puede comprar
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb97098-57331&search=books
([1]) Mohammed Ghassani Al-Andalusí, EL Viaje del ministro para resolver el cativo, Bayrūt, 2002, p79
([2] ) Ibid, p39
([3]) el apellido de una familia morisca a Soliman (una ciudad de Túnez)
([4]) Ibid, p41
([5] )Ibid, p52
Fuente: diariolatorre
Jul 29, 2009
الموريسكيون
ايمان العزوزي
سقطت غرناطة..
و مات آخر الفرسان..
محاكم تفتيش و عذاب..
و أبحرت قوارب مثقلة بالأحزان..
أوهام ..و سراب..
تقصد برا بعد عشرة أميال..
أيام نتذكرها ما أشبهها أيام..
تنقلب الصورة..
نتوه في المتاهة..
و القوارب ذئاب مسعورة..
بصمت في ليل بهيم ..تروح..
ملعونون يا موريسكيون..
ملعونون مذ سقطت غرناطة
تتبرأ منكم تصرخ من هجركم
ملعونون مذ مات فارسكم الأخير..
ملعونون.. مذ وضع التاريخ نهاياتكم..
رخص اللحم..يباع بالمزاد العلني...
قلائد تباع..أجساد تباع..
زغردي يا ثكالى..
فالولد مات..و الجنة مثواه
Jul 28, 2009
Comité international d'études morisques_اللجنة العالمية للدراسات الموريسكية

Marquez Villanueva, Rafael Carrasco, Juan Aranda Doncel, Nicolas Cabrillana, Rodolfo Gil Grimau, Alvaro Galmès de Fuentes, Guillermo Gozalbes Busto et Juan Bautista Villar (Espagne) ;
Naceredine Saidouni (Algérie) ;
Abdeljelil Temimi et Mohamed Néjib Ben Jmia (Tunisie) ;
Ahmed Boucharb, Hussein Bouzineb et Mohamed Razouq (Maroc) ;
Louis Cardaillac, Bernard Vincent et Yvette Cardaillac Hermosilla (France) ;
Luce Lopez Baralt et Maria Narvaez-Cordova (Porto Rico).
Objectifs
Ce comité a pour objectifs « d'encourager, de faciliter, de coordonner et de publier les travaux et recherches en moriscologie » (article 1 des statuts).
Comité directeur
Le comité directeur constitué le 21 mai 2009 est composé comme suit :
Abdeljelil Temimi (Tunisie), président ;
Luce Lopez Baralt (Porto Rico), secrétaire général ;
Ahmed Abi-Ayed (Algérie), membre ;
Gamal Abderrahman (Égypte), membre ;
Fadoua Heziti (Maroc), membre ;
Maria Térésa Narvaez (Porto Rico), membre ;
Deux autres membres (français et espagnol) ;
Louis Cardaillac (France), président honorifique.
Activités
En étroite collaboration avec la Fondation Temimi pour la recherche scientifique et l'information, le CIEM organise tous les deux ans l'organisation, à Tunis, d'un congrès international d'études morisques dont le 14e s'est tenu du 20 au 22 mai 2009.
المؤسسون
وقد وقع على الوثيقة التأسيسية خمسون باحثا من بلدان مختلفة من بينهم:عبد الجليل التميمي ومحمد نجيب بن جميع من تونس
لوي كاردياك وإيفات كاردياك هرموسيلا برنار فانسن من فرنسا
ألفارو غالمس دي فرانتس ورودولفو خيل غريمو وماركيز فيلانويفا وخوان أراندا دونصيل نيكولاس كابريلانا وغييرمو غوزالبس بوستو ورافاييل كاراسكو من إسبانيا
لوث لوباث بارلت ماريا تيريزا نارفاييز من بورتو ريكو
أحمد بوشرب وحسين بوزينب ومحمد رزوق من المغرب
[ناصر الدين سغيدوني]] من الجزائر
الأهداف
من بين أهداف هذه اللجنة تشجيع وتسهيل والتنسيق ونشر البحوث والدراسات الموريسكية كما نص على ذلك البند الأول من قانونها الأساسي.
الهيئة العلمية
تتكون الهيئة الإدارية للجنة العالمية للدراسات الموريسكية التي أعلن عنها في 21 ماي 2009 من :لوي كاردياك، رئيسا شرفيا ؛
عبد الجليل التميمي، رئيسا ؛
لوث لوباث بارلت، كاتبة عامة ؛
وعضوية كل من: أحمد أبي عياد (الجزائر، جمال عبد الرحمن (مصر)، ماريا تيريزا نارفييز (بورتو ريكو)، فدوة الهزيتي (المغرب) بالإضافة إلى عضوين آخرين من فرنسا وإسبانيا.
نشاطها
يتمثل أهم ما قامت به اللجنة في الدعوات التي توجهها رفقة مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات لعقد مؤتمر عالمي للدراسات الموريسكية كل سنتين بتونس، وانعقد آخر تلك المؤتمرات فيما بين 20 و22 ماي 2009.
المصدر: ويكيبيديا
موجة الكتب الموريسكية في اسبانيا: نحو إعادة التصالح مع الذات

شهدت اسبانيا في السنوات الإخيرة موجة كبيرة من الإصدارات حول الموريسكيين في شتى مناحي الحياة الموريسكية من تاريخ سياسي ، اجتماعي ، اقتصادي ، فني ...بشكل ملفت للإنتباه مما طرح أكثر من سؤال عن موجة هذه الكتب وتوقيتها خصوصا وأن اسبانيا والعالم العربي يحتفل بالذكرى 400 على طرد الموريسكيين من الفردوس المفقود؟
ففي الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات من داخل حكومة الأندلس وكذلك أصوات من موريسكيي المغرب والمثقفين بالمطالبة بحق المواطنة الإسبانية تزداد وثيرة الإصدارات : كتب ، لوحات تشكلية ، مقالات ، مسلسلات، ملقية وكاشفة الضوء على قضية طرد الآلاف من الموريسكيين الذين تاهوا تشردا في المغرب العربي بحثا عن الوطن البديل.
نسلط الضوء على جوانب من طبيعة هذه الكتب وقيمتها الأدبية والمعرفية وظرفتيها مكتفية برصد بعض من أبعادها المتعددة
شهدت مدينة فالنسيا إعادة طبع كتاب المتعصب خايمي بليدا " طرد الموريسكيين " والذي عاصر فترة الطرد 1609ـ 1618 وأول من كتب عن طردهم بنشوة كبيرة، وبتقديم لنصه التاريخي من طرف المؤرخ والباحث جوزيف اسكارتي وطبعه من طرف مؤسسة بنكية (بنك كاخا) وعن المغزى في اعادة اصدارهذا الكتاب مرة ثانية وهو يصادف الذكرى 400 لطرد الموريسكيين سوى بعدا سياسيا عن الإنقسام الحاصل في اسبانيا بين المؤديين والمعارضين لكل تواجد عربي في اسبانيا المعاصرة والتدقيق في ماهية الطرد وتحميل المسؤولية للمساهمين فيه .
فالكتابة والتأليف عن تاريخ الموريسكيين من داخل اسبانيا لم يتوقف فعند نهاية الحرب العالمية الأولى أصدر ايدواردو مارغويانا " الموريسكية : دراما غنائية " وتوالت الإصدارات بشكل متواثر لكنها عرفت في السنوات الأخيرة كما هائلا من الكتب موجهة للسوق الثقافي بغرضين أسياسين الأول بالتذكير بالقضية وبأبعادها والثاني تجاري محض لما تعرفه الساحة الثقافية الإسبانية من منافسة بين دور النشر ومردودية الكتاب تجاريا .
فإذا كان الكاتب خمينيس لوسانو لم يتوقف منذ 1982 في تأليف كتب عن الموريسكيين فقد أصدر كتابا مقارنا هاما " حول اليهود والموريسكيون والمتحولون التعايش والتمزق في السلالات الثلاثة " (160صفحة /2002) فإن هذه المقارنة يؤصل من خلالها لمجموعة من الأبعاد التاريخية وبالوثائق عن سر التمزق بين السلالات المسيحيون ، المسلمون ، اليهود لتكون النتيجة مخيبة بطرد العرب المسلمين من اسبانيا في فترة تحول عرفها التاريخ الإسباني .
ولايخرج كتابان كل من الباحث فلورنسيو جانير" الشروط الإجتماعية لموريسكيي اسبانيا " (384صفحة) والباحثة ايفيت كورديالك ـ إرموسيا " أسماء الشياطين " / 2006 وهو دراسة في سبعة فصول عميقة تطلبت الكثير من الجهد التاريخي انطلاقا من الأدب السري للموريسكيين في طقوسهم السحرية التطبيقية وعن تأثر الإسبان بالكثير منها في عدة من مناحي الحياة . أما الكتاب فلورنسيو فيسلط الضوء عن الشروط الإجتماعية للموريسكيين من خلال العادات والتقاليد واللباس .
ينضاف إلى هذه الأعمال الكتاب الضحم بمشاركة مجموعة من الباحثين والمؤرخين والذي يعد كتابا مركزيا وأساسيا " تاريخ الموريسكيين : حياة ومأساة أقلية " من تأليف دومنغييز أورتيس وهو من العلامات المميزة في تاريخ التأليف الموريسكي .
وإذا لكل منطقة في اسبانيا شهدت طرد الموريسكيين فإن هذه المناطق المحلية بدورها والتي كانت عبارة عن ممالك وعرفت الكثير من التطاحنات والحروب فإن الكتاب الضخم الذي قدمه البروفسيورفرنسيكو ماركييز بيا نويبا " بلانكا ، (الغني) لدون كيشوت : طرد وعودة الموريسكيين 1613ـ 1654 " فهذا الكتاب 1004 صفحة يمزج بين التاريخ والأدب والتشكيل في رصد حياة الموريسكيين بمدينة البيضاء الإسبانية .
نفس الأمر بالنسبة لمدينة غرناطة حيث أنجز خوليو كورو باروخا " الموريسكيون في مملكة غرناطة " (مدريد/ 2003). نفس الأمر بالنسبة لمنطقة كاستيا دي لامنشا للكاتب ميغييل روميرو سايس(2007).
وتتعدى هذه الكتب إلى الحديث عن الجوانب الفنية وتسلط الباحثة ماريا سوسيداد والباحث كورسكو أورتيغي " دراسات حول الرواية ، مختصر لموضوعة الموريسكيين"(2005/160صفحة/برشلونة) تم كتاب المؤلف مانويل باريوس المهتم بثقافة المهمشين في اسبانيا وثقافة الأقليات " الغجر ، الموريسكيون وفن الفلامينغو" (160صفحة) وهو دراسة عميقة عن العلاقة التأثير والتأثر الكبير بين موسيقى الغجر والموريسكيين .
وكذلك تأليف مجموعة كبيرة أخرى من الكتب عن الموريسكيين والعرب والإسلام والأقليات الأخرى التي بقيت في اسبانيا وعن قيم التسامح والعنصرية المتولدة هي موضوعة هذه الكتب فإن كتاب ماريا لوسيا و كنادو شاكون " الموريسكيون في مرآة الزمن " الصادر عم جامعة مدينة ويلبا فإنه يطرح قضية الطرد في بعدها الإنساني والكوني .ولن نتفاجئ كثيرا بكتاب لوبيز غارسيا برنابي الذي يعقد مقارنة جديدة بين الماضي والحاضر في " هجرة المغربي في اسبانيا ، عودة الموريسكيين " ويصف من خلاله أن الهجرة المكثفة للمهاجرين المغاربة انطلاقا من عقد التسعينيات من القرن الماضي هي بالضرورة عودة للموريسكيين الأسلاف.
ويرصد الباحث خوصي ماريا بيرسبال " قصائد حول طرد الموريسكيين" للشاعر غسبار دي اغويار واحدى قصائده الجميلة التي تصور عملية الطرد وهذا مقطع منها :
" ثلاثة مسلمات (مورات) ومسلمة
ضع اليد على الكتف ،
وعد للبحث عن المسلمة الموعودة
وهدية ممنوحة من معجزة السماء
من طرد قاس وجرح ملقى "
رغم أهمية الكتب ومعالجتها التاريخية لمرحلة مهمة من التاريخ العربي المعاصر يبقى السؤال كم أنفقت الدول العربية في ترجمة هذه الكتب لتتم الاستفادة منها وإعادة نشرها بشكل كبير... لاشيء من هذا في ظل وطن عربي يضع سياسة إنتاج الكتاب أخر ما يفكر فيه
Jul 26, 2009
Livres - Andalusiyyât Zbiss, de Ahmed Hamrouni

Un retour de civilisation «hispanisant»
On parle souvent d’un bon «retour d’investissement» s’agissant d’un projet. Le livre d’Ahmed Hamrouni Andalusiyyât Zbiss, édité par le ministère de la Culture et de la Sauvegarde du patrimoine, avec le concours de Tunisie-Télécom, qui livre la quintessence des «études andalouses de Slimane Mustapha Zbiss», vient nous décrire comment le rôle civilisateur des Arabo-Musulmans d’Espagne a vu son flux s’inverser, au XVIIe siècle, en faveur du Maghreb en général et de la Tunisie tout spécialement.
Chassés, en 1609, par le roi Philipe III d’Espagne, les Morisques musulmans, quelque peu christianisés depuis la chute de Grenade en 1492, ne savaient déjà presque plus l’arabe. Ils «émigrèrent dans tous les sens, vers la France et l’Italie, mais surtout vers le Maroc, l’Algérie et la Tunisie», raconte Slimane Mustapha Zbiss qui précise que «c’est surtout en Tunisie que ces Morisques allaient être le mieux reçus».
Pour feu Slimane Mustapha Zbiss, lui-même d’origine andalouse, cette migration marque sans conteste un retour de civilisation. «Le Dey Othman, qui gouvernait le pays à l’époque, écrit-il, savait que les nouveaux venus apportaient à la Tunisie le concours de leurs multiples capacités, sur le plan artisanal, et même industriel, ainsi que dans le domaine agricole. Mais ils vont s’imposer beaucoup plus, et d’une façon encore sensible de nos jours, dans le domaine culturel, en transformant profondément la vie tunisienne et en l’“hispanisant” très largement».
Les nouveaux venus vont installer leur «murkadh» (de «mercado», marché) à Ras Eddarb, et étendre le quartier des Andalous jusqu’au faubourg de Bab Souika sous l’appellation d’«Al Vega» devenue, en arabe, «El Biga». Alors que dans le quartier de Bab Al Jazira, le mausolée du saint Sidi Ali Al-Andalusi témoigne de la parfaite intégration des arrivants.
Né en 1913 à Testour, et décédé il y a deux ans jour pour jour, Slimane Mustapha Zbiss est, tout comme l’auteur, natif de Testour, cette cité tunisienne andalouse jusqu’au bout des ongles.
Richesse de la thématique, diversité de la matière
Le livre de Ahmed Hamrouni regroupe, dans le désordre, un nombre important d’écrits de Zbiss parus dans des revues spécialisées et différents périodiques, et rend publics, pour la première fois, des manuscrits que le défunt lui avait confiés personnellement.
Andalusiyyât Zbiss comporte une partie arabe de 204 pages et une section française de 124 pages truffée de textes en espagnol. C’est un livre aussi difficile à lire qu’extrêmement enrichissant. On y fait la connaissance d’un historien de l’Espagne musulmane nommé Ibn Hayyâne de Cordoue, on se familiarise avec les Almoravides, les Almohades et les Bani Ghania, ainsi qu’avec l’œuvre de deux grands savants valenciens : Abû Al-Mutarrif Ibn Amira et Muhammad Ibn Al-Abbâr.
La richesse de la thématique, le nombre des textes exploités, la diversité de la matière font que le livre d’Ahmed Hamrouni est quelque peu dispersé malgré sa très nette coloration andalouse. Biographies, études architecturales (mosquées de Soliman et de Cordoue), descriptions de sites et monuments morisques d’Espagne et de Tunisie, approches historiques à propos d’événements importants… tout ce qu’a laissé Slimane Mustapha Zbiss à propos des Andalous est rassemblé dans cet ouvrage où l’auteur a tenté un classement scientifique ponctué d’annotations de nature à guider le lecteur.
Ce livre, conçu comme un hommage à l’œuvre de Zbiss et son apport dans le domaine des études morisco-andalouses, est une compilation de textes disparates auxquels, autrement, les chercheurs n’auraient pu avoir accès. C’est notamment le cas du travail que le défunt, en sa qualité de membre de l’Académie royale d’histoire, à Madrid, a mené sur les Banou Ghania. Des travaux publiés en Espagne, en langue espagnole.
Slimane Mustapha Zbiss
Fuente: La Presse
Jul 24, 2009
CARTAS DE LA GOLETA
Presentación…………………………………………………................... 9
Discurso del Embajador de España en Túnez Juan Ramón Martínez Salazar ........……. 11
Discurso del Ministro de Cultura de Túnez
Abderraouf El Basti ............................................................................… 15
Discurso de la Profesora Raja Yassine Bahri …...........…........……… 19
Bernard Vincent:
Les études morisques: acquis et perspectives….............….......…....…… 27
Juan E. Gelabert:
1609: Cuestiones de reputación ……..……..........................................… 39Miguel Ángel de Bunes Ibarra:Los moriscos en el mundo mediterráneo de los siglos XVI y XVII..….... 53Rafael Benítez:La geografía de la España morisca ..........……............................……… 65Trevor J. Dadson:El regreso de los moriscos ..………….....….................................….....… 83Luis F. Bernabé Pons:la nación en lugar seguro: los moriscos hacia Túnez ...….......….…… 107Hayet Belhmaied:Estudio del proceso inquisitorial de un morisco corsario:
miguel voris, alias amete …...........…................................………...… 119Sadok Boubakeractivités économiques des morisques et conjoncture
dans la Régence de tunis au xvie siècle ...............................………...… 129
José Fco. Cutillas:Un maqtal shií en castellano entre los moriscos tunecinos …….......... 139Raja Yassine Bahri:Les Morisques en Tunisie un siècle après leur arrivée ......................… 157
Ahmed Saadaoui:
urbanisme et Architecture des morisques de tunisie..............................177
Olatz Villanueva Zubizarreta:
El legado patrimonial morisco: conocer y conservar para divulgar.......189
Abdelhakim Slama Gafsi:
Inventario y restauración del patrimonio material morisco-andalusí:
unos casos ............................................................................................... 207Mohamed Néjib Ben Jemia:Aljama et aljamía et autres formes de résistance morisque …..........… 215Ramón Petit:Génesis y desarrollo del libro "Recueil d’Études sur les Moriscos
Andalous en Tunisie" .........................................................................…. 227José María Perceval:Un proyecto audiovisual para el IV centenario de la expulsión de los
moriscos ..…….....................................................................................… 241
Jul 22, 2009
Congreso Internacional en Granada
Quiero agradecer desde aquí la magnífica iniciativa promovida por la Fundación El Legado Andalusí, Junta de Andalucía y Universidad de Granada, entre otras instituciones, de celebrar en Granada el Congreso Internacional "LOS MORISCOS: HISTORIA DE UNA MINORÍA".
Este congreso, desarrollado en el Parque de las Ciencias durante los días 13 al 16 de mayo, contó con la participación de 86 ponentes de diversos países, entre los que se encontraban algunos de los más prestigiosos expertos en el tema de los moriscos, como Bernard Vincent (Escuela de Altos Estudios Sociales de París), Joseph Pérez (Universidad de Burdeos III), Louis Cardaillac (Colegio de Jalisco), Umar Abdallah (Fundación Nawawi), Miguel Ángel Ladero Quesada (Universidad Complutense de Madrid), Luis Fernando Bernabé Pons (Universidad de Alicante), Mª Jesús Viguera Molins (Universidad Complutense de Madrid) o Ricardo García Cárcel (Universidad Autónoma de Barcelona), por citar algunos sin desmerecer a los demás.
La única salvedad que observé en el aspecto organizativo del evento fue el hecho de que se desarrollara simultáneamente en dos salas diferentes, lo que obligaba a los asistentes a perderse la mitad de las ponencias. Aparte de este detalle estructural, que no es baladí, debo decir que la organización en general fue impecable, demostrando una excelente coordinación para un evento de esta envergadura. Mis felicitaciones.
En cuanto a los contenidos, se abordó el tema desde muy diferentes perspectivas, como era de esperar por la diversidad de ponencias presentadas. Desde los Reyes Católicos a Felipe III, y desde el cardenal Cisneros al Duque de Lerma, se presentó una valiosa información, alguna novedosa, sobre lo que aconteció en España durante los siglos XVI y XVII con el colectivo de los moriscos, y la tragedia que sufrieron como consecuencia del rechazo hacia su creencia y su cultura. En general, todas las ponencias fueron expuestas con un alto nivel didáctico, propio y natural entre la clase universitaria mayoritaria entre los ponentes. No obstante, junto al aluvión de ideas, datos históricos y referencias sociológicas, religiosas, económicas, arquitectónicas, lingüísticas, etc., a mi juicio, no quedó suficientemente explicitado el carácter de genocidio del fenómeno de los moriscos.
Cerró el acto Jerónimo Páez, como responsable de la Fundación El Legado Andalusí, en clave claramente política e institucional, con un discurso ameno, plagado de referencias históricas sobre nuestro origen andalusí (islámico), sin menospreciar el aspecto cristiano. Destacó su anhelo de que las actas que recojan lo expuesto en este congreso sean elaboradas con rigor y excelente calidad, y que este congreso de Granada se convierta en un hito para los estudiosos de la cuestión de los moriscos.En definitiva, un sobresaliente evento. Mis felicitaciones para sus organizadores.
Fuente: MORISCOS
Jul 19, 2009
Jul 18, 2009
أربعة قرون مرت على الهجرة الاندلسية الكبرى إلى تونس: تـــراشـــح مفيــد... وتــلاقـح خصيب
إن المتمعن في الخطوط الكبرى لتاريخ البلاد التونسية يلاحظ ان هناك فترتين متباعدتين لكن الارتباط بينهما متين جدا...!
- الاولى: تتمثل في قيام بضعة الاف من جنود الشمال الافريقي (من العرب والبربر اساسا) بفتح منطقة هامة من جنوب شبه الجزيرة الايبيرية (اسبانيا والبرتغال) بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير والامتزاج النسبي مع السكان المحليين في منطقة الاندلس التي قوي بها النفوذ العربي الاسلامي عسكريا واقتصاديا وعلميا وعمرانيا حيث اسسوا مدنا مثل :غرناطة وقرطبة واشبيلية وبلنسية وقشتالية وطليطلة وباجة وبلد الوليد وبنوا الجسور والقصور وعمّروا البوار واعتنوا بالفلاحة والصناعة وازدهرت الفنون بأنواعها حتى صار يطلق على الاندلس بالفردوس...
- الثانية: وخلالها ضعفت السلطة العربية الاسلامية وتشتت مما مكن الاسبان من استرجاع النفوذ بعد فترة طويلة دامت قرابة ستة قرون فاضطر الكثير من العرب المسلمين الى مغادرة الاندلس (الفردوس... المفقود...) وذلك على دفعات وتكثفت هجرتهم اثر سقوط غرناطة سنة 1492 م وسجلت سنة 1609 منعرجا هاما باصدار الملك فيليب الثالث لقرار يتمثل في تهجير كل من لم يتنصر مستعينا في ذلك بمحاكم التفتيش رغم محاولة العرب المسلمين المقاومة بشتى الطرق وقد مروا بمرحلة استعمال الاعجمية (الخميا) اي التحدث بالاسبانية والكتابة بالعربية مع التظاهر بالتنصّر...!
الموريسكيون والبلاد التونسية
من بين الوجهات التي قصدها المهاجرون الاندلسيون (او الموريسكيون) بلاد المغرب العربي اي اساسا المغرب الاقصى والجزائر وتونس وقد بلغ عددهم في بلادنا ما يناهز ثمانين الفا سنة 1609 وقد سهل لهم عثمان داي ثم يوسف داي الانتصاب حيث شاؤوا ورحّب بهم السكان التونسيون واوسعوا لهم فأسسوا عدة قرى ومدن يقارب عددها العشرين منها، بعض الاحياء بالعاصمة وببنزرت (حندلس) اضافة الى رأس الجبل ورفراف والعالية والماتلين وقلعة الاندلس بشواطئ بنزرت وسليمان وقرمبالية وبلي وتركي بالوطن القبلي وقربها زغوان اما بحوض مجردة فقد اسسوا الجديدة والبطان وطبربة وقريش الوادي قرب مجاز الباب والسلوقية وتستور وهي اكبرها واكثرها محافظة على الموروث الحضاري الاندلسي المادي واللامادي (او المعنوي).
وبعد ان عاشوا في انغلاق كبير اختلطوا بالعائلات التونسية الاخرى بالتزاوج والتصاهر.
من الألقاب الأندلسية
من الالقاب الاندلسية العربية الصرفة: جهين - بوريقة- ابن موسى- ابن عاشور- ابن الشيخ- الجورشي- ابن فايزة- ابن هجالة- بكيل- الخميسي- التردي- الحماص- زعفران- الطبيب- رمتانة- صاي- الكاشبي- كامش- كتلان- الكوخ- ملاح- دخيل- هشيش- الهنديلي- التيبلي- رباح- شوشان...
ومن ألقابهم العربية المحرّفة والمائلة اكثر الى الاسبانية: ماركو ـ مركيكو ـ رشيكو- مريشكو ـ صانشو ـ صحابو ـ حبابو ـ بوتريكو ـ كشتيلو ـ نيقرو ـ بنتيرو ـ كريستو ـ كوندي ـ بنتور ـ باتيس ـ زبيس ـ درمول ـ متينش ـ روي ـ قسطلي ـ الكانتي ـ قرميط ـ صراطة..
التلاقح والتراشح
إن الموريسكيين الذين حلّوا ببلادنا كان الاولون منهم رجال علم وثقافة واستوطنوا اساسا العاصمة الا ان الذين جاؤوا بعدهم كانوا من الصناعيين (الخزف والجليز والشاشية والشعر والجلود والحلي والآلات الفلاحية كالمحاريث والناعورات ووسائل النقل كالكريطة والدفعة الاخيرة معظمها من المتعلقين بالارض اي من الفلاحين وقد كانت لهم اضافات عديدة في هذا الميدان خاصة طرق الري وجلبوا مشاتل جديدة او محسنة تتعلق اساسا بالزعفران والمشمش والرمان والسفرجل والزيتون والنارنج والتوت والخوخ والتفاح والاجاص والبرزقان.
ومن ناحية اخرى استعملوا تقنيات في التعمير والبناء فيها الكثير من الحديث وقتها مثل القرميد المجوف والاجر الملآن وكانت لمنازلهم ميزات خاصة فتبادرك السقيفة ثم الصحن الواسع (حيث توجد عدة غراسات مثل الياسمين والفل والنارنج والقرنفل والحبق والورد والحناء والنسري...) والغرف المستطيلة المتقابلة وبها السدة المبنية وتحتها المقصورة... وفوق الغرف العلي (وهو طابق اول تخزن به المواد الغذائية كالقمح والشعير والحمص والفول والزيت والزيتون والملوخية والفلفل ومصبرات الجزر واللفت والمسمى بالطرشي...)
والجانب الخلفي من المسكن الاندلسي يدعى الكران وهو مخصص لتربية بعض الحيوانات وللاحتفاظ بما زاد عن الحاجة كما يصلح لخزن الفحم والحطب والادوات الفلاحية...
لايختلف اثنان في ان للاندلسيين اضافات حضارية اخرى منها تعاطيهم لعدة فنون لعل اهمها المالوف (والموشحات) وهو عنصر اساسي في حياة الموريسكيين الذين مازالوا ينشدون نوباته الجميلة وهو الفن الذي يواصل صموده الى اليوم ويقام له ببلادنا مهرجان دولي في كبرى المدن الاندلسية التونسية اي تستور وذلك كل صائفة.
وفي الميدان الغذائي هناك انواع من الاكلات الخاصة التي جلبها الاندلسيون ومازالوا يتلذذون بها ومنها:
- الحلوة: مثل السفنج والمتسمنات والعجة الحلوة والمرقة الحلوة وكعك الورقة..
- والمالحة: كالبناضج والكسالس والحلالم والنواصر والمقرونة البيضاء... اضافة الى بعض المنتوجات الفلاحية الاخرى كالعسل والجبل التستوري...
ومما تجدر الاشارة اليه ان الاندلسيين واصلوا الاعتناء بالنسيج والخياطة والتطريز مثل الشاشية والجبة وتوابعها والكبوس الغارق والتكة والسروال الفضفاض والفوطة والبلوزة...كما ان لهم العابا طريفة مثل الذي زال كمصارعة الثيران والدردك والذي مازال تعاطيه موجودا مثل دق المغزل والخاتم وديما ديفو وغميض غزال وعملة ياباتيس...
ولهم عادات خاصة في الافراح وتقاليد مختلفة في الاتراح فالعرس يدوم اكثر من اسبوع ومن عناصره الاساسية: القفة، التعليقة، الفرش، الحنة، الحمام، الصبايا، الحجامة، المرواح، الصباح، السابع.
وفي الاتراح مواكب قبل الدفن وبعده وفي المنزل والشارع والجامع والمقبرة على امتداد ثلاثة ايام تنشطها الفرق الطرقية بقصائد طريفة تخفف اللوعة والاسى تمهيدا الى العودة الى الحياة العادية تدريجيا
إسبانيا بعيون عربية دعوة إلى مراجعة إشكاليات النظرة المسبقة .. ومناقشة دور الرحالة في ترسيخها_ج2
الرابعة: النصف الثاني من القرن العشرين، حيث إننا نلاحظ بعض بوادر التغير في التسمية من (الأندلس) إلى (إسبانيا)، وهذه الوجبة من الرحلات، بدورها، يمكننا تقسيمها إلى اثنين: المدونة وغير المدونة. الأولى، المدونة، هي في أغلبها، لباحثين ودارسين. أما الثانية، غير المدونة، فهي لمثقفين ومبدعين معاصرين.
زار السوري عماد الدين التكريتي إسبانيا في أوائل الخمسينيات، وأصدر في ضوء هذه الرحلة كتابه (إسبانيا .. موطن الأحلام) (18). حيث يصف الدكتور الخليفة(19) التكريتي بأنه: من أكثر الرحالة العرب مبالغة في آرائه وأحكامه، فقد صنف هذا الكاتب الإسبان في عداد الملائكة، واعتقدَ بأن هذا الشعب يعتز بشدة بماضيه العربي.. ولا يعلم التكريتي بأن هناك شريحة مهمة من المجتمع الإسباني لا يرغبون في سماع كل ما له صلة بالتأثير العربي في الحياة الإسبانية، وهناك من يود شطب تلك الحقبة التي وجد العرب فيها على هذه الأرض من تاريخ إسبانيا ويستمر التكريتي في نظرته المتفائلة فيرى بأن كل ما يوجد في إسبانيا هو عربي، وهو يعتقد بأن الدم العربي لم يختلط بالدم الإسباني فحسب، بل إنه انتشر في الأمريكتين عن طريق هؤلاء الرجال الذين رافقوا كريستوفر كولون، والذين كانوا، حسب رأي التكريتي، من أصول عربية. ويسمي غرناطة بشام الأندلس، ويرى بأن الموسيقى الشعبية الإسبانية المعاصرة وريثة للموسيقى العربية. وهو يخترع لكلمة (فلامنكو) أصلاً عربية فيقول: ومن الجدير بالذكر أن بعض علماء اللغة يجدون أن كلمة فلامنكو هي ذات أصل عربي تعني: فلا: فلاّح.. ومانكو: أغنية، أي أغنية الفلاح. ولا شك بأن الإصغاء إلى هذا النوع من الأغاني ليذكرني ببعض الأغاني العربية الشعبية التي نسمعها في الريف والتي يحييها الأخوان رحباني الآن كـ(يا رايحين مشرق).
الباحث والكاتب المصري د. حسين مؤنس، زار إسبانيا للمرة الأولى سنة 1940 ولكن ما كتبه يأتي بعد إقامته فيها كمدير للمعهد المصري للدراسات الإسلامية ما بين الأعوام 1905 و1969. فنشر كتابه (رحلة الأندلس .. حديث الفردوس الموعود) سنة 1963. وقد أنجز د. حسين مؤنس الكثير من الدراسات والأبحاث المتعلقة بشأن الثقافة الأندلسية كما قام بترجمة العديد من الكتب من الإسبانية إلى العربية، وهو الوحيد، تقريباً، من بين الذين ذكرناهم يجيد التحدث باللغة الإسبانية. ولكنه وعلى الرغم من طول المعايشة والنفس الأكاديمي والبحثي عنده، إلا أنه، هو الآخر، قد غلبته العاطفة والنظرة المسبقة: هناك ضربت أشجار عربية جذورها في تربة أوربية، فأخرجت ثمراً غربيا طعمه شرقي. وهو بنفسه يشخص ذلك دون أن يسلم منه: حيثما حللت في أوطان العرب وجدت الأندلس على كل لسان: من رآه يحلم بما رآه، ومن لم يره يحلم بما يمني النفس برؤيته. والأندلس عندهم جميعاً بلد عربي قائم بأهله ومدائنه وعلمائه وشعرائه ومجده الذي كان(21).
النوع الثاني، وهم الذين قدموا في الربع الأخير من القرن العشرين، وغالبيتهم من المثقفين المعاصرين والدارسين لاختصاصات غير الأندلسية التقليدية ثم المهاجرين والسياح الذين صار عددهم يعد بالآلاف. وهؤلاء بشكل عام لم يقوموا بتدوين رحلاتهم في كتب خاصة ضمن الجنس الأدبي المعروف للرحلات، ونعزو ذلك ربما لمتغيرات العصر وتمكن وسائل الإعلام والصحافة من التغطية وبالتالي ضمور أدب الرحلات بشكل عام، لكننا سنتعرف على طبيعة إقامتهم ورؤيتهم من خلال المقاطع المتناثرة في مذكرات أو مقابلات صحفية أو في نصوصهم الإبداعية، ونعني تحديداً من هؤلاء، كنماذج، المثقفين المعاصرين أمثال: نزار قباني وعبدالوهاب البياتي.. هؤلاء قد كانوا أكثر سعياً نحو التعرف على الثقافة الإسبانية المعاصرة إلا أنهم لم يتخلصوا تماماً من هيمنة النظرة العاطفية المسبقة على ذهنياتهم، فالبياتي قد عرف ببكائياته (في القصائد) عند أسوار غرناطة وتحت خيرالدا إشبيلية وتقمصاته لشخصيات أندلسية.. وغيرها. أذكر أنه عندما قابلته في مدريد سنة 1988 شدد بنصحه لي في أن أقوم بزيارة الآثار الأندلسية، معتبراً أنها ضرورة، ومستخدماً الرؤية العاطفية ذاتها، لكنه حين وجد انعدام الرغبة عندي. قال: على الأقل طليطلة فهي قريبة. قلت له: أعرف كل ذلك من الكتب ولا حاجة بي لملامسة الحجر كي أتأكد من حقيقته.. فضحك عندها ودعاني لمشاهدة فيلم أمريكي يعتمد التقنيات الحديثة في السينما. أمر كهذا يؤشر، بالنسبة لي، نوع من بداية تحول مازال يحمل في طياته: الثنائية.. أي بين هيمنة النظرة المسبقة والنظرة الواقعية المعاصرة، ويدلل على ذلك ما نجده من تنوع في قصائد البياتي ذاتها، حيث أن بعضها يتعلق بالأندلس والآخر بمعاصرين إسبان كلوركا وألبرتي وسلفادور دالي وبيكاسو.
أما نزار قباني فهو وريث وفيّ للنظرة المسبقة حيث نجد فيما كتبه عن إسبانيا؛ إعادةً وتمثلاً كاملين لها، وترديداً يكاد يكون نصياً لما كتبه رحالة الشام ـ خصوصاً أرسلان ـ الذين كانوا يربطون كل أندلسي بسوريا ودمشق، وقصيدته (غرناطة) معروفة بهذا الشأن، ثم نجد موجز نظرته بالمقطع التالي المفعم بالنظرة المسبقة والمستعارة سلفاً والمحتشدة بالمبالغة واللاواقعية والتهويم العاطفي الذي يمكن توصيفه حتى بالمرضي وبخاصة عندما يتحدث عن قطة (حتى وإن أردنا تأويلها كرمز لامرأة) تختاره وحده من بين مئات السائحين لتبثه أشجانها وتتغزل به (عربياً)!!!، فهو يقول: أما التجربة الإسبانية في حياتي (1962 ـ 1966) فقد كانت مرحلة الانفعال القومي والعاطفي. إن إسبانيا ـ بالنسبة للعربي ـ هي وجع تاريخي لا يُحتمل، فتحت كل حجر من حجارتها ينام خليفة، ووراء كل باب خشبي من أبوابها.. عينان سوداوان، وفي غرغرة كل نافورة في منازل قرطبة، صوت امرأة تبكي.. على فارسها الذي لم يعد.. السفر إلى الأندلس، سفر في غابة الدمع. وما من مرة ذهبت فيها إلى غرناطة، ونزلت في فندق (الحمراء) إلا ونامت معي دمشق على وسادتي الأندلسية. روائح الياسمين الدمشقي، وعبير الأضاليا، والنارنج، والورد البلدي، كانت تشاركني غرفتي في الفندق.. حتى مواء القطط في حدائق (جنات العريف) في غرناطة.. كان مواءً دمشقياً.. وأنا لا أزال أذكر حتى الآن قصتي الدراماتيكية مع قطة من قطط غرناطة، تركت مئات السائحين الأجانب يتجولون في حدائق (جنات العريف).. واختارتني وحدي.. لتبثني أشجانها، وتغازلني غزلاً عربياً لا يعرفه تاريخ القطط.. كانت تلتصق بي التصاق امرأة عاشقة، وتمر بلسانها على وجهي ورقبتي.. وتفتح أزرار قميصي الصيفي لتنصت إلى ضربات قلبي. هذه القطة من تكون؟. لقد مرت خمس سنين على التقائي بها، ولا أزال مقتنعاً أنها تنحدر من سلالة قطة عربية جميلة، جاءت على نفس المركب الذي حمل طارق بن زياد إلى الساحل الإسباني في القرن السابع (..) تغلغلت إسبانيا في مساماتي، وحروفي، وفواصلي.. وهذه التأثيرات الإسبانية ارتسمت بوضوح في مجموعتي الشعرية (الرسم بالكلمات) 1966 وفي قصيدتي النثرية (مذكرات أندلسية)(22).
أما خطورة هذه القضية فيكمن في هذه النظرة الجاهزة التي يتواصل اجترارها من قبل مجمل الزائرين العرب العابرين حتى اليوم، بحيث إنه قد صار بإمكان أي عربي أن يكتب رحلته إلى الأندلس، بهذا اللغة والنظرة ذاتها، حتى دون أن يغادر بيته.. حيث يتواصل العزف على النغمة ذاتها في كل ما تتم كتابته من قبل هؤلاء.. سواء أكانوا مثقفين أو غيرهم.. بل إن الأمر يتردد صداه حتى في الأدلة والمجلات السياحية العربية بشكل يدعو للسخرية أحياناً، وسننهي ذلك بمقاطع من مقال كتبه السعودي سعيد عبدالله الغامدي(23): حكاية إسبانيا مع زائرها لا تنتهي فكلاهما يبادل الآخر سيلاً من العشق لا تصده حدود ولا تحول دونه حواجز، هكذا وثق العرب الأولون لنا الخيوط بهذه الأرض وها نحن بمشاعرنا نزيد الروابط قوة وإحكاماً (..) بيننا وبينهم شبه كبير. عادات الشعب الإسباني وكيفية ممارسته لطقوس يومه تبدو متشابهة إلى حد كبير مع عاداتنا كعرب ونحسب أن ظلال التأثير العربي قد طالت طبائع هذا الشعب. فالملابس الإسبانية عربية التصاميم وكذا الألوان أيضاً حتى أنك يصعب عليك التعرف على الشخص الإسباني إلا بعد ما يبدأ الحديث معك...
وهكذا تتوالى المبالغات المجانية وغير الصحيحة، فلا يجمع اللبس الإسباني اليوم بالعربي أي شيء على الإطلاق إلا إذا كانا يتشابهان كلاهما بلبس بنطلون الجينز الأمريكي، أما الألوان فهي الألوان ذاتها وبتنوعها في كل ملابس البشر.
ويتابع:.. تبدو وجوه الاتفاق أكثر وأكثر حال زيارتك للريف الإسباني لترى بعين المحب الحياة البسيطة كحياتنا تماماً وترى أيضاً كيف يقطع المزارعون، المسافات للوصول إلى مزارعهم إما سيراً على الأقدام أو على ظهر الحمير..!!..
وهلم جرا من سيل الكلام المجاني الباحث عن أي تهويمات لفرض التشابه والتأثير.. وكأن بقية فلاحي الدنيا وفي دول كالهند وأمريكا اللاتينية وكل العالم لا يذهبون من قراهم إلى حقولهم المجاورة مشياً على الأقدام أو على ظهور الحمير.. وإنما بالطائرات!!!.
هناك من يحاول حتى أن يختلق لأكثر المسائل الإسبانية خصوصية جذراً أو تأثيراً عربياً كمصارعة الثيران مثلاً. وبعضهم يصف وجود الأبناء في بيت الآباء هو من تقاليد الروابط العائلية بينما المشكلة الحقيقية، على الواقع، هي مشكلة اقتصادية تتعلق بالغلاء الفاحش لأثمان الشقق.. وغير ذلك الكثير.. في ضوء هذا، وبحكم معايشتي الطويلة، يمكن الجزم بأن العربي الأمي والمغامر المغربي الذي يعبر المضيق في قوارب الموت ويعيش في الشوارع بشكل غير قانوني، نجده بعد فترة من الزمن يتحدث إسبانية الشارع وأفضل معرفة بعادات الحياة اليومية الإسبانية وقوانينها وتفاصيلها ، بشكل أدق وأكثر بكثير من ذلك الذي يأتي إليها زائراً ومثقفاً مشبعاً بالنظرة المسبقة التقليدية المستقاة من الكتب والتصور الشعبي العربي العام. يقول الدكتور الخليفة في معرض حديثه عن كتاب الرحلات الذين ذكرناهم إن:> معظم الرحالة العرب الذين زاروا إسبانيا لم يكونوا يعرفون اللغة الإسبانية، الأمر الذي حال بينهم وبين الفهم السليم والإدراك العميق للشعب الإسباني ولعاداته وتقاليده وسلوكه (24).
وتخلص المستعربة د.نييبس بعد دراستها لمدونات الرحالة العرب إلى إسبانيا بالقول: وجدنا لديهم إعادة الاكتشاف العاطفي المنفعل في مظاهره الأساسية، أرادوا أن يكون (الأندلس) ماضيهم هم وحدهم وحسب. كلهم ـ باستثناء صدقي ـ قد جاءوا إلى إسبانيا يشدهم شيء واحد.. ألا وهو :الماضي الأندلسي. يتحدثون عن تأثيرات ثقافية أو امتزاج، طبعاً، فقط يوافقون عليه إذا ما كان يصب في اتجاه واحد: التأثير العربي في الإسبانيين وليس العكس أبداً.
كما أنهم يأخذون الأندلس ككل واحد بحيث يصبح هو نفسه سواء أكان أندلس القرن الثالث عشر أو الخامس عشر. إن هؤلاء الرحالة يجعلون من الأندلس حالة أسطورية ومثالية خالية من العيوب لتكون نموذجاً تحتذي به أمتهم.. فكانوا يقدمون ـ في كتاباتهم ـ أندلساً متخيلاً أكثر مما هو واقعي، سهل وأحياناً إلى حد السذاجة.. يقودهم فقط إعجاب لا حدود له بذلك الزمن المثالي. وعليه فإن كتاباتهم المكرسة بكليتها للأندلس، على هذا النحو، تنتهي لتركن في الظل أي اهتمام بما هو إسباني عام أو واقعي، وبما أنهم ليس لديهم معرفة باللغة الإسبانية وآدابها، فإن جل علاقاتهم الثقافية كانت تقتصر على المستعربين. وكان الحل الذي يلجأون إليه في تدوين ما يتعلق بالمعلومات عن الواقع الإسباني الجديد هو المصادر الأجنبية، وغالباً ما تكون فرنسية، والتي عرف عنها نظرتها السلبية، يوافقون عليها ويترجمونها ثم يدونونها، وهكذا تمضي لتشكل بدورها مصدراً للصورة العامة للإنسان الإسباني.
الأخيرة: وهي المتمثلة بالذين جاءوا في الأعوام الخمسة الأخيرة من القرن العشرين ومازالت إقامتهم ممتدة في بدايات القرن الحالي من طلاب ومهاجرين ولاجئين ومثقفين يعرفون اللغة الإسبانية ويعيشون حالها اليومي بكل نواحيه الثقافية والاجتماعية والسياسية وبعضهم تزاوج هناك وقرر البقاء نهائياً.. هؤلاء جاءوا محملين بالنظرة المسبقة ذاتها لكنهم، ومع مرور الوقت، راحوا يتخلصون منها ويتعاملون مع الأمر بواقعية حقيقية وتفاعل حي.. ومن بين ممن يكتبون منهم، مثلاً، العراقيون: عبدالهادي سعدون، محسن الرملي، باهرة محمد، خالد كاكي، نرمين إبراهيم وغيرهم.. حيث نجد صدى النظرة الأولى في كتاباتهم الأولى في إسبانيا ومقارنات مدنها بمدن العراق فيما تنتبه الكتابات اللاحقة إلى الأمر.. إلى حد نجد فيه ردة فعل تكاد صريحة ومعاكسة: >هذه ورقة كتبها مهاجر عربي في إسبانيا كان يشعر دائماً أنه أحد الجنود الذين عبروا مع موسى بن نصير، ونُسي هنا حتى بعد الانسحاب وسقوط غرناطة، لكن الواقع يوقعه بالتناقض: حين يتذكر أنه جاء ليصبح سيداً فأصبح خادماً أو لصاً ينام في عُلب الكارتون. قرفتُ غرناطة وسيل طنين الحنين العربي الزائف إليها (ندعو لأندلس إن حُوصِرَت حلب) وكدتُ تنفيذ قراري بهجرها ودراستي إلى الأبد .
س: إسبانيا (لفردوس المفقود) الأندلس، ما مدى ضغط التاريخ على ذاتك وأنت تجوب شوارعها وتحتك بالمواطنين الإسبان في مغتربك هناك؟.
ج: بالنسبة لي، لا أزعم ما يزعمه البعض من العرب تجاه ضياع الأندلس ( كفردوس مفقود )، صحيح أن الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس كانت حضارة راقية ومازالت معالمها شاخصة حتى الآن ولكنني أرى أن نلتفت إلى إشكاليات قضايانا وواقعنا الحالي ونعمل على معالجته وإنمائه أكثر من الحلم بـ (فردوس مفقود).. إنني أتعامل مع الأماكن بموضوعية وواقعية وحنيني جارف تجاه الأماكن العراقية وليس سواها، لأن العراق هو الذي يهمني وليس الأندلس، فالأندلس الآن إسبانيا، وهي تعيش بخير وبحال أفضل من بلداننا العربية.. لذا لا أفهم كيف ينادي البعض باستعادة الأندلس وإنقاذ (الفردوس المفقود)!!.. فلننقذ فلسطين أولاً أو العراق أو الجزائر.. وغيرها
المصدر: مجلة العربي
إسبانيا بعيون عربية دعوة إلى مراجعة إشكاليات النظرة المسبقة .. ومناقشة دور الرحالة في ترسيخها_ج1

تتميز نظرة الذهنية العربية وطبيعة فهمها وتعاملها مع إسبانيا بخصوصية مختلفة عن تلك التي ترى بها بلدان الغرب الأخرى، وإن كان أمر كهذا يمكن عده بديهياً، إلا أنه، في حقيقته، ينطوي على مفارقاته ومخاطره وإشكالياته الخاصة التي تنحو في جوانب منها لتشكل عائقاً أمام الرؤية الصحيحة وبالتالي خسران ما تدره من إيجابيات صيغ التعامل الواقعي والموضوعي المعاصر.
يأتي العربي إلى إسبانيا، رحالة أو زائرا أو سائحا أو موفدا رسميا أو حتى مجرد عابر إلى أرض أخرى، وهو يحمل معه نظرته المسبقة والجاهزة عنها والتي يمكن إيجازها بـ (الأندلس) بكل ما تعنيه هذه التسمية من دلالات (مثالية) في الذهنية العربية سواء أكانت تاريخية، أم سياسية، أم ثقافية، أم فنية أم دينية.. تجتمع كلها في بوتقة اصطلاح (الفردوس المفقود).. لذا فإنه لن يتعامل مع إسبانيا كما سيتعامل مع فرنسا أو بريطانيا أو هولندا أو السويد أو ألمانيا وغيرها. فعندما يطوف في سائر هذه البلدان مشرعاً أبواب ذهنه للاكتشاف والتعلم والملاحظة والتساؤل، نجده في إسبانيا يكتفي بممارسة التذكر والبكاء على الأطلال وإصراره المتواصل على محاولته في فرض رؤيته التي حملها معه على كل ما يراه. أي أنه (يرى ما يريد) ولا يرى الواقع على حقيقته. ويعمد إلى تفسير كل ما يراه بأنه من أصل عربي أو أنه من تأثيرات العرب بما في ذلك لون العيون وطريقة المشي وأطباق الطعام وطبيعة الملبس ونوع الموسيقى وطرق الحديث.. وكل شيء.
يأتي وهو يتوقع أن يستقبله الإسبان بالأحضان والبكاء كأنه أحد أفراد العائلة عائداً بعد غيبة، لذا رأيت مواقف محرجة لأصدقاء كانوا يصرون على تقديمهم لأنفسهم على أنهم عرب مسلمون، حتى إلى عمال المقاهي، متوقعين أن يتم التعامل معهم بخصوصية واحتفاء، وهم يجهلون طبيعة التصور الشعبي التاريخي والحاضر عن العربي والذي تبلورت مراحل تشكله المعقدة إلى الوصول بتسمية العربي أو الاسلامي بـ (مورو التي تحمل في دلالاتها الاستخفاف والرفض والاستهجان والوضاعة.
يأتي العربي وهو يتوقع أنه سيتحدث اللغة الإسبانية في يومين على اعتبار أن آلاف الكلمات الإسبانية هي من أصل عربي دون أن يدرك بأن الفرق بين العجلة الأولى التي اخترعها الإنسان وبين السيارات الحديثة التي تطورت عنها، أمر لم يعد يصلح للمقارنة والاستخدام.
يأتي العربي وهو يحمل معه إشكاليات هويته المعاصرة التي نعرفها، والتي يصف الناقد الأردني فخري صالح أحد وجوهها الأساسية بالقول: نحن أمة تعيش في الماضي، بمعنى أننا نظن أن ما صنعه أجدادنا يكفينا شر القتال ويعفينا من المشاركة في صناعة التاريخ المعاصر، ويمكننا النوم على وسائد من ريش النعام مطمئنين هانئي البال. والدلالة على ذلك أنك حيثما ذهبت تجد أن المتعلم ومتوسط التعليم، والجاهل كذلك، يعتقدون أن العرب سباقون إلى كل شيء في العلم والمعرفة.. هذه القناعة الغريبة، التي تجدها في كل ركن من أركان العالم العربي وفي كل بيت من بيوته، متمكنة من أذهان العامة والخاصة. والنتيجة أن الإنسان العربي، بناء على ذلك، يعفي نفسه من محاولة الوصول إلى مصادر المعرفة الإنسانية المعاصرة.. المشكلة أن هذا الوهم، وإقناع الذات بأننا أصل الحضارات، يترسخ في العقل الشعبي الجمعي، ويشيع معرفة سطحية شديدة الضحالة، ويخلق رضى زائفاً عن الذات فإذا لم نكن قادرين على إضافة شيء إلى الحضارة المعاصرة، فقد فعل أجدادنا ذلك، وما لدى الغرب من تقدم وتطور في المعارف والعلوم كان هناك ما هو أكثر منه لدى أجدادنا!.. وإذا كان الغرب ينكر ذلك ويتجاهله فذلك يعود إلى نكرانه للجميل واستكباره في الأرض.. إنه خطاب جاهل نسمعه كل يوم على الموائد وفي المناسبات الاجتماعية، وإذا كشفت للمتناقشين زيفه حملوا عليك حملة شعواء واتهموك بالسير في ركب الغرب، هذا إذا لم يتهموك بالخيانة! (1).
وفق هذه الذهنية ينظر الزائر العربي إلى إسبانيا ويتعامل معها من دون سائر بلدان الدنيا، بل إنني لأشك في أنه يمارسها حتى في زيارته إلى بلد عربي آخر، إنه يأتي ليؤكد تصوره المسبق عنها ولهذا فهو يؤول كل ما يراه عنوة لينسجم مع هذه الرؤية، كل شيء يراه يصر على تفسيره بكونه من أصل عربي أو من تأثيرات الثقافة العربية الإسلامية، أي كمن يضع أهداف البحث قبل الشروع به فيكون عمله هو مجرد مراكمة وانتقاء لشواهد تصب في تأكيد نتائجه التي وضعها، لذا حين يعود العربي من رحلته إلى إسبانيا يضيف نفسه إلى القائمة كشاهد آخر على صحة التصور المسبق مكرراً التغني المعروف عن (الأندلس) ومواصلاً البكاء على (الفردوس المفقود).. إنه يصر على عكس وممارسة إشكاليات هويته الخاصة على الهوية الإسبانية، بحيث يبدو منكراً أنها (إسبانيا) في الحقيقة قد حسمت (حالياً) أمر هويتها عبر تبني الصبغة الأوربية، وذلك بعد مراجعات ونقاشات فكرية وثقافية جادة وطويلة ابتدأت في نهايات القرن التاسع عشر على أيدي جيل الـ 98، وبمقالات آنخيل غانيبيت (1865 ـ 1898) وتحليلاته الأولية للشخصية الإسبانية وتأشيره لما هو فيها من أثر عربي وما هو غيره، ثم تواصل النقاش لسنوات طويلة كما هو معروف، كنموذج الجدل الذي دار بين المفكرين أمريكو كاسترو وكلاوديو سانتشث آالباورنوث، والممتدة آثاره حتى اليوم عبر طروحات خوان غويتيسولو المقيم في مراكش.
هنا تجدر الإشارة إلى المفارقة الغريبة حقاً والتي تستحق إنعام النظر، وهي أننا إذا كنا نرى بأن الثقافة الإسبانية أقرب الثقافات الغربية إلى ثقافتنا وأن هناك تاريخا وعوامل أخرى مشتركة جغرافية وسياسية وثقافية واجتماعية، فلماذا لم نأخذ طوال القرن الفائت شيئاً من هذه الثقافة؟ بينما نكتفي بالنهل من ثقافات أخرى كالفرنسية والإنجليزية بشكل خاص؟.. لماذا لم نقم بأي مشروع ثقافي جاد يشكل جسراً حقيقياً بين الثقافتين ويديم تلاقحهما.. أضرب مثلاً بسيطاً على ذلك بوجود معهد العالم العربي في باريس وخلو إسبانيا من مشروع مماثل.. وقد انتبه طه حسين إلى هذا الأمر أيام توليه وزارة المعارف فأسس المعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد والذي تحول بمرور الوقت إلى مجرد دائرة رسمية أخرى تقليدية تابعة للسفارة.
لماذا لم يتم التعامل السياسي الجاد مع إسبانيا كونها أكثر من يصلح جسراً حقيقياً للربط بين الغرب والشرق أو بين الشمال والجنوب أو بين بلدان أمريكا اللاتينية والبلدان العربية بحكم المشترك معها تاريخياً وثقافياً وجغرافياً.. علماً بأنها قد كانت آخر الدول الأوربية اعترافاً بإسرائيل ومطاولة وقوفها إلى جانب القضايا العربية.. إلا أن العرب لم يعملوا على ما يعزز ويقوي مواقفها فوجدت مصلحتها في أن تدير وجهها عنهم وتصوبه إلى الشمال.
هذا السؤال وغيره من الأسئلة تستحق منا المراجعة على أكثر من وجه، ولكننا، هنا، بصدد الحديث عن إشكاليات النظرة المسبقة للعربي الزائر لإسبانيا، وتقصيها ـ تحديداً ـ فيما دونه الرحالة العرب عنها في مدوناتهم.
فعدا ما ترسخه في أذهاننا المناهج الدراسية والخطاب الديني الحالم عن الأندلس وآدابها وفنونها وحضارتها بتقديسية مطلقة، هناك دور آخر ظل يعزز هذا الأمر.. ألا وهو ما كتبه الرحالة العرب عن إسبانيا على مدى القرن الماضي ومواصلة تكراره على نسق واحد ووفق رؤية ثابتة من قبل الدارسين لهذه الرحلات وكذلك من قبل المثقفين المعاصرين الذين زاروا إسبانيا، وهنا سأحاول إعطاء صورة عن هذا الأمر.
دور الرحالة العرب في تعزيز النظرة المسبقة
مما يلفت النظر ـ كما سنرى ـ أن جل الرحلات العربية المكتوبة عن إسبانيا تصر على عنونة نفسها بوضع اسم (الأندلس)، وهذا أمر بحد ذاته يؤكد الإصرار على منهج ترسيخ النظرة المسبقة وتمثلها، كما أنه يحول، حقيقة، بين الشهادة الموضوعية والواقعية عن إسبانيا بكليتها، فالأندلس في نهاية الأمر لا تمثل ـ واقعاً ـ إلا إقليماً واحداً من بين أقاليم عديدة متنوعة تشكل بمجموعها إسبانيا. فلو كان الأمر يتعلق فعلاً وتحديداً بزيارة الجنوب الإسباني (الأندلس) لكان مبرراً، لكن كونه غير ذلك في واقعه، يشكل إرباكاً على صعيد الثقة بموضوعيته، لأنه سيوحي مباشرة بتبنيه للنظرة المسبقة التي وصفناها، حيث يصر الرحالة العربي على تبني التسمية العربية التاريخية، الشمولية القديمة (الأندلس) على شبه الجزيرة الإيبيرية ليطلقها على كل إسبانيا (ومعها البرتغال أحياناً) حتى لو كان الواقع الذي يعاصره مختلفاً عن ذلك.. بل وبتأكيد القصدية في نوع الرحلة. ونضرب مثالاً على ذلك رحلة شكيب أرسلان المعنونة (الحلل السندسية في الأخبار الأندلسية) والتي هي في حقيقتها محاولة لإعادة كتابة تاريخ الأندلس وجمعه أكثر من كونها توثيقاً لرحلة شخصية ولهذا فقد جاءت محتشدة بالاقتباسات التاريخية والتراجم أكثر من تضمينها لمشاهداته الخاصة، فهو يعرب عن نيته المسبقة في كتابه (غزوات العرب) بالقول: >ولكن الأندلس التي نحن إليها منذ نعومة الأظفار، ونقرأ عنها بل نؤلف الأسفار فإنه لا يجوز لمثلنا أن يتأخر عن السفر إليها، ونحن لا نزال أنضاء أسفار بين الأقطار. وعليه انتهزنا هذه الفرصة واغتنمنا من وقتنا هذه الخلسة قاصدين إلى الأندلس عن طريق فرنسا التي حصلنا على رخصة المرور بها أياماً معدودات. وذلك أنه لما كان الغرض الأصلي من الرحلة اقتفاء آثار العرب كيف حلوا وأنى ارتحلوا من هذه الديار الغربية (2). يبدأ رحلته من الشمال مروراً بالباييس باسكو الذي يسميه (الباشكنس) وهو الإقليم الذي لم يترك فيه العرب أثراً مهماً يذكر، ومع ذلك يسمي رحلته كلها بـ (الأندلسية) ولأن القصدية المسبقة واضحة، فهو يأسف على هذا الأمر ويتمنى لو أنه يبدأ الرحلة من دمشق ثم المغرب ودخولاً إلى إسبانيا من جنوبها، أي القيام بتمثل الزحف العربي إلى الأندلس كما قد حدث تاريخياً فيقول: ( هكذا كان ينبغي أن أفعل لو كنت حراً أن أسكن في هذه الأيام وطني سورية، فكان السفر منها إلى الأندلس على الطريق الذي سلكه أجدادنا عند فتحهم هذه الديار وهي طريق المغرب. ولكن الغربة التي تطوحنا بها بسبب نضالنا عن استقلال وطننا قضت علينا بأن نسكن أوربة وأن نقصد الأندلس من شمالها لا من جنوبها) (3).
وقبل الدخول بقراءة هذه التفاصيل نرى بأنه من المهم إعطاء صورة مجملة عن أهم الرحلات العربية ـ المدونة ـ إلى إسبانيا منذ القرن السابع عشر وحتى نهاية القرن العشرين... وعليه تجدر الإشادة بدور المستعربة الإسبانية د.نييبس براديلا التي كانت أطروحتها للدكتوراه عن هذا الموضوع(4) والتي سنستعين بها، هنا، ونؤشر بعض النتائج التي توصلت إليها وتتفق مع ما نعتقده منها، تاركين نقد ما نختلف به معها إلى مناسبة أخرى. كذلك سنستعين بمقال للدكتور وليد صالح الخليفة رئيس قسم الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة مدريد / أوتونوما(5). وسوف نتبع التقسيم الزمني الذي لجآ إليه:
الأولى: رحلات القرنين السابع والثامن عشر المتمثلة بالرحالة المغاربة الذين قدموا كسفراء كالموصلي وأفندي، وأبرزهم احمد الغزال (ت1777) الذي أرسله السلطان المغربي سيدي محمد بن عبدالله سنة1766 سفيراً له في البلاط الإسباني لمناقشة شؤون سياسية وخاصة ما يتعلق بمسالة تنظيم تبادل الأسرى، وهؤلاء طالت رحلتهم أكثر من سواهم، ممن جاء بعدهم، ويلاحظ بأنهم قد كانوا كبارا بالسن إذ ربوا على الستين.
ومما كتبه الغزال واصفاً زيارته لمسجد قرطبة: (.. وقد تخيل الفكر أن حيطان المسجد وسواريه تسلم علينا، وتهش إلينا، من شدة ما وجدنا من الأسف، حتى صرنا نخاطب الجمادات، ونعانق كل سارية، ونقبل سواري المسجد وجدرانه)(6).
الثانية: بدأت في أواخر القرن التاسع عشر (وهنا تلاحظ د.نييبس غياباً ملحوظاً للرحلات العربية إلى إسبانيا على مدى قرن كامل تقريباً) في هذه المرحلة أو الوجبة الثانية من الرحالة راحت تتنوع الجنسيات العربية ولم تعد قادمة من المغرب فقط، كما هو الحال في الأولى، كما أنها لم تعد مقتصرة على المبعوثين بمهام دبلوماسية. وجلهم من المواليد الواقعة بين العقدين السادس والسابع من القرن التاسع عشر أمثال: محمد روحي الخالدي (1864 ـ 1913) الذي دون رحلته بكتابه (رحلة إلى الأندلس). وأحمد الكردودي الذي زار إسبانيا سنة 1885، والتونسي علي بن السالم الورداني الذي جاء إلى إسبانيا بصفته باحثاً ودارساً سنة 1887 ودون رحلته في كتابه (الرحلة الأندلسية) مؤكداً فيها على تشابه أزياء الإسبان بالزي العربي وكثرة الكلمات ذات الأصل العربي. وأن عاداتهم تشبه عادات العرب. ثم الأديب والمترجم المصري أحمد زكي (1866 ـ 1934) الذي جاء أصلاً لحضور مؤتمر الاستشراق في لندن، واستغل سفرته بزيارة إسبانيا والبرتغال أواخر سنة 1892 وبدايات سنة 1893 ودامت رحلته ثلاثة أشهر. ضمن شواهد رحلته في كتابه (السفر إلى المؤتمر) حيث خصص الجزء الأخير منه لإسبانيا والبرتغال تحت عنوان (رحلة إلى الأندلس) وهو الآخر قد رأى في الإسبان ورثة للأندلسيين العرب وشبه طباعهم وعادتهم بالطباع والعادات العربية.
الثالثة: رحلات النصف الأول من القرن العشرين، والتي يمكن إجمال مواصفات عامة مشتركة للقائمين بها: رجل، شاب، متوسط العمر 32 سنة، شرقي، مسلم سني، لهم ممارسة متميزة سياسياً أو ثقافياً أو في كليهما، وطنيون أو قوميون عرب من حيث أيديولوجيتهم، عروبيون بصفة عامة، وغالباً ما تكون أيديولوجيتهم ذات صبغة دينية واضحة، إقامتهم، بشكل عام، كانت قصيرة، أطولها إقامة نجاتي صدقي ـ وهو استثناء في مواصفات كثيرة كما سنرى ـ التي بلغت خمسة أشهر. أما أقصرها فكانت رحلات محمد فريد وموسى كريم التي لم تصل إلى خمسة عشر يوماً.
في سنة 1901 قام المصري محمد فريد بسفرة إلى إسبانيا ولم يتجاوز فيما ذكره النظرة التقليدية القائمة على تمجيد الماضي العربي للأندلس وعظمة الآثار التي تركها فيها المسلمون. وعن مظاهر الحياة المعاصرة كان تقليدياً أيضاً وكعادة غيره يتم ذكر مصارعة الثيران دون إلمام بما يتعلق بها
تلاه في زيارة إسبانيا السوري محمد كرد علي (1876 ـ 1953) وذلك سنة 1922، ومن بين إشاراته التي أبرزها في كتابه (التدهور الثقافي والمعرفي) ثم ما جاء في كتابه (غابر الأندلس وحاضرها) الصادر سنة 1923، وكذلك في (المذكرات) قارن ما بين عرب الأندلس خلال حكمهم لها والإسبان المتخلفين حضارياً، وبين كيف أنهم كانوا يكرهون الاستحمام والاغتسال. أما الإسبان المعاصرون فهم، في رأيه، متهورون وقساة مع الآخرين وحتى مع أنفسهم، وأنهم يكرهون الأجانب. وإذا كان بعضهم يتميز باللطف والكرم، فذلك، في رأيه، إنما هو بفضل التأثير العربي فيهم.
وننبه هنا إلى أنه؛ إذا كان إسباني اليوم لا يحب العربي فهذا لا يعني أنه لا يحب بقية الأجانب، بل على العكس من ذلك، يصل به الإعجاب مثلاً بالأمريكي أو البريطاني أو الألماني، إلى حد يوحي بشعوره بالدونية تجاههم.
ثم جاء بعده السوري موسى كريم سنة 1927 وهو لم يختلف عن سابقيه بالنواح على الماضي العربي لكنه أشار إلى ضرورة التواصل الحاضر مع الإسبان.
أما رحلة الشاعر التونسي سعيد أبو بكر سنة 1929 فقد كتب تفاصيلها في (دليل الأندلس كأنك تراه) الذي صدر الجزء الأول منه سنة 1933 في تونس. وتحدث فيه عن مشاهداته ومفارقات حدثت معه، كمثل أنه كان يلبس الطربوش، فصار هذا سبباً لأكثر من حادث. ومنها قيام أحد المطربين الشعبيين بأداء أغنية عنصرية ضد العرب في مقهى جلس فيه أبو بكر لتناول قهوته.
جاء بعده بعام واحد (سنة 1930) الرسام اللبناني مصطفى فروخ (ت 1957). وبالطبع كانت الحصة الأكبر من وقته لزيارة المتاحف والاطلاع على لوحات الفنانين الكبار لكنه هو الآخر لم يتردد في تذكر الماضي العربي والتغني بأيام ازدهار العلوم والفنون في قرطبة خلال حكم العرب ـ المسلمين لها، وتدهور حالتها في يومنا هذا.
أما أبرز هؤلاء فهو اللبناني ـ السوري الأمير شكيب أرسلان (1871 ـ 1946) الذي قام برحلته المعروفة إلى إسبانيا سنة 1930 الممتدة بين شهري حزيران وآب قام خلالها بزيارة المغرب. نجده في أشهر كتبه (الحلل السندسية في الأخبار الأندلسية) يقوم باستعادة التاريخ العربي الإسلامي كاملاً، يؤرخ له ويعيش فيه حد التقمص، حيث نراه في إحدى صوره الفوتوغرافية ـ وربما الوحيدة ـ في إسبانيا، جالساً على مقعد وثير وسط مسجد قرطبة وبملابس عربية قديمة فارداً ذراعية على هيئة الخلفاء والسلاطين. وأشار إلى أن كتابه هذا سيكون عشرة أجزاء. لم يصدر منه إلا ثلاثة أجزاء عن المطبعة الرحمانية في مصر 1936 ـ 1939 تضم 1379 صفحة. وكان أرسلان أكثر المتباكين على الماضي الأندلسي، وعبر لغة مفخمة ومسجوعة أحياناً، وبالتالي أكثر الرحالة ممن ساهموا في ترسيخ النظرة المسبقة التي ذكرناها.. بل إنه يصر على ربط الأندلس بدمشق في كل شيء وهذا ما سنلاحظ عواقبه على دارسيه وعلى لاحقيه كما سنرى عند نزار قباني مثلاً. فمن نماذج ما يقول :(ولا شك في أن هذا التشابه بين البلدين هو الذي حدا بعرب سورية على انتجاع الأندلس أكثر من أي بلاد سواها. لأن الإنسان يحب إذا تغرب أن يقع في أرض تشبه مسقط رأسه)(7). ومن نهجه في ترسيخ البكائية يقول: (وأما السائح الشرقي فإنه يقضي سياحته في إسبانية متأملاً غائصاً في بحار العبر، هائماً في أودية الفكر. كلما عثر على أثر عربي خفق له قلبه، واهتزت أعصابه، وتأمل في عظمة قومه الخالين، وما كانوا عليه من بعد نظر. وعلو همم، وسلامة ذوق، ورفق يد، ودقة صنعة. وكيف سمت بهم هممهم إلى أن يقوموا بتلك الفتوحات في ما وراء البحر في بحبوحة النصرانية، وملتطم أمواج الأمم الأوربية، وأن يبنوا فيها بناء الخالدين، ويشيدوا فيها ألوفاً من الحصون، وأن يملأوها أساساً وغراساً، كأنهم فيها أبد الآبدين. فلا يزال قلب السائح المسلم في الأندلس مقسماً بين الإعجاب بما صنعه أباؤه فيها، والابتهاج بما يعثر عليه من آثارهم، وبين الحزن على خروجهم من ذلك الفردوس الذي كانوا ملكوه، والوجد على ضياع ذلك الإرث الذي عادوا فتركوه، وأكثر ما يغلب عليه في سياحته هناك هو الشعور بالألم...)(8).(يتبـــع)
المصدر: مجلة العربي
Jul 16, 2009
42ème session du Festival International de Testour pour le Malouf_ افتتاح الدورة 43 لمهرجان تستور الدولي للمالوف
سنيا مبارك في افتتاح الدورة 43 لمهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى العربية

و تضمن العرض أغاني عربية شعرا وتلحينا منها الخاصة بالفنانة أو المقتبسة من التراث الموسيقى العربي بالإضافة إلى اللغات الأجنبية ممثلة في الفرنسية والايطالية والاسبانية. وقد أدت سنيا مبارك في عرضها “مقامات” أغانيها الجديدة ومنها أغنيتي “حلمة” و”حرية” .
ويأتي إختيار الفنانة سنيا مبارك لعرض “مقامات” كإمتداد لرحلتها في المتوسط ،فضلا عن تكريم كل من “الهادي الجويني” و”أبي القاسم الشابي” و”علي الدوعاجي” بمناسبة مائويات هذه الأسماء التونسية الخالدة.
على صعيد متصل برمجت إدارة مهرجان تستور الدولى إحدى عشرة سهرة تجمع بين العروض الغنائية الجهوية والدولية والوطنية وتوءثثها فرق للمالوف والطرب الاندلسى من الجزائر وليبيا وموريتانيا اضافة إلى سهرة الفلامنكو الاسباني.
كما تستضيف الدورة عددا من الفنانين التونسيين في حفلات منفردة ومشتركة إلى جانب تنظيم مسابقة لفرق المالوف في تونس وندوة فكرية حول العلاقة بين الإنشاد الصوفى والمالوف .
و يعتبر مهرجان تستور الدولى من اعرق المهرجانات التونسية إذ يتجدد الموعد سنويا مع أحباء المألوف والموسيقى العربية التقليدية و يلتقي فيه الفنانون لإرواء عطشهم بالنغم العربي الأصيل، صحبة فرق تونسية وعربية وعالمية اختصت في هذا اللون الموسيقي المتميز.
يذكر أن لتستور علاقة خاصة بالمالوف إذ أنها مدينة أندلسية مائة بالمائة
42ème session du Festival International de Testour pour le Malouf et la Musique Traditionnelle Arabe

Théâtre de plein air de Testour
Du Samedi 12 Juillet 2008 au Samedi 26 Juillet 2008
Le Festival International de Testour pour le Malouf et la Musique Traditionnelle Arabe arrive à sa 42ème session, luttant toujours pour la préservation d’un patrimoine musical local et national et pour sa diffusion au sein des nouvelles générations. Depuis sa création en 1967, il a fait le choix de se positionner sur un créneau musical, ancré dans l’historie arabo-andalouse de Testour, la ville morisque par excellence. La musique malouf est porteuse d’un passé glorieux, celui des Arabes jadis installés en Espagne mais aussi celui des Morisques expulsés de leur terre d’origine. Transmise d’une génération à une autre à travers l’expression orale, cette musique reflète d’une part l’identité d’un peuple et son attachement à sa culture et d’autre part le rayonnement d’une civilisation arabo-andalouse d’un extrême raffinement.
Le Festival International du Malouf de Testour s’est voulu gardien de cette tradition musicale séculaire qu’il a essayé pendant 42 ans, déjà, de préserver et de perpétuer, surtout auprès des jeunes, grâce notamment à la compétition du festival ouverte aux jeunes troupes de malouf.
Huit groupes musicaux participeront cette année à la compétition, en provenance de Sousse, de la Marsa, de Boussalem, du Kef, de Bizerte et de Testour. Chacun d’eux interprétera divers morceaux du malouf, témoignant ainsi de la diversité de ce répertoire et de l’attachement des jeunes à le reproduire et à le défendre. Fidèle à sa vocation, le festival s’ouvrira avec une prestigieuse soirée donnée par la Rachidia et qui, mieux qu’elle pourrait illustrer la richesse du répertoire musical andalous, elle, qui s’est érigée depuis sa création en gardienne du temple de cet héritage.
La manifestation accueillera aussi nos voisins du Maghreb qui partagent avec nous ce leg de la musique andalouse. Ainsi, nous verrons la participation de la troupe de Malouf et des Muwachahats et de la Musique libyenne, dirigée par Hassen Aribi, un grand amoureux de la Tunisie et un fidèle au Festival de Testour. Il donnera deux spectacles : le13 et le 15 juillet.
Une autre troupe viendra confirmer cette vocation maghrébine du festival est celle de Mohamed Rachid Sefni pour le Malouf et le Tarab andalous qui arrivera d’Alger pour nous faire vibrer aux rythmes de la tradition algérienne en matière de malouf. Son spectacle, prévu pour le 24 juillet coïncidera avec la célébration de la fête de la République. Elle sera donc une soirée sous le signe de l’amitié tuniso-algérienne. Outre les troupes, le festival a prévu deux soirées en solo qui seront animées par deux noms illustres de la chanson tunisienne Mohsen Chérif et Alya Belaïd. Il se reproduiront respectivement le 18 et le 22 juillet.
La jeunesse aura aussi sa place dans cette 42ème édition, puisque 2008 est l’année du Dialogue avec les Jeunes. Une soirée spéciale leur sera consacrée, animée par la troupe d’Ouled Jouini, et ce le 16 juillet.
La clôture sera enfin, confiée à la troupe de la ville de Tunis, dirigée par Naoufel Ben Aissa qui va nous enchanter avec des airs de la musique tunisienne traditionnelle, revisitant le répertoire classique et interprétant les morceaux les plus connus. Amoureux du malouf, des muwachahats et du tarab, mélomanes, ne ratez pas ce rendez vous incontournable avec la musique andalouse !
12 juil L’ouverture a été assurée par le spectacle « Maquamet » de Sonia Mbarek.
13 juil
Soirée internationale donnée par la Troupe du Malouf, des Muwachahats et de la Musique libyenne, dirigée par Hassen Aribi
14Jui
Théâtre de plein air de Testour
Début de la compétition officielle du Festival
- Troupe Al Ons de Sousse
- Club des Etoiles pour la Musique de La Marsa
15Jui
Théâtre de plein air de Testour
Soirée internationale donnée par la Troupe du Malouf, des Muwachahats et de la Musique libyenne, dirigée par Hassen Aribi
16Jui
Théâtre de plein air de Testour
Spectacle organisé dans le cadre de l’Année du Dialogue avec les Jeunes :
Groupe d’Ouled Jouini, dirigé par Farhat Jouini
17Jui
Compétition officielle du Festival
Théâtre de plein air de Testour
Compétition officielle du Festival
- Club de Musique Arabe de la Maison de Culture de Bou Salem
- Club de Musique de la Medina du Kef
18Jui
Spectacle de Mohsen Chérif
Théâtre de plein air de Testour
19Jui
Théâtre de plein air de Testour
Compétition officielle du Festival
- Troupe des Cheikhs du Malouf de Bizerte
- Troupe de Testour du Malouf et de la Musique Arabe, dirigée par Chekib Feryani
22Jui
Spectacle de Alya Belaïd
Théâtre de plein air de Testour
24Jui
Théâtre de plein air de Testour
Soirée internationale dans le cadre de la célébration de la Fête de la République donnée par la Troupe de Mohamed Rachid Sefni du Malouf et Tarab Andalous algérien
26Jui
Théâtre de plein air de Testour
Soirée de clôture donnée par la Troupe de la Ville de Tunis, dirigée par Noufel Ben Aïsa
Distribution des prix du Festival
Fuente: jetsetmagazine+Tuniscope
Jul 15, 2009
La investigadora de la UVa Olatz Villanueva encabeza un proyecto de recuperación del legado de los moriscos en Túnez

La investigadora Olatz Villanueva encabeza en la Universidad de Valladolid un proyecto de recuperación del patrimonio histórico, artístico y cultural morisco en Túnez, el legado dejado por los musulmanes expulsados de España en 1609, que se está desarrollando en colaboración con el Institut National du Patrimoine de Túnez, financiado por la Agencia Española de Cooperación Internacional y Desarrollo (AECID) del Ministerio de Asuntos Exteriores y Cooperación. Su fin último es convertir este patrimonio en un bien turístico y de ocio para el desarrollo socioeconómico de las poblaciones de Túnez con gran implantación morisca.
En el proyecto se trabaja en la creación de una serie de modelos específicos que sirvan para reconocer y trazar las líneas de actuación en materia de protección y de puesta en valor del patrimonio morisco. Como ejemplo está la propuesta de recuperar y potenciar la artesanía de las chechías -sombreros o bonetes rojos que aún llevan muchos tunecinos- que introdujeron los moriscos en Túnez y cuya fabricación está en manos, aún hoy, de sus descendientes y ha sido una de las industrias que mayor riqueza ha dado al país. Sin embargo, actualmente esta industria se debate entre la tradición y el progreso y su futuro es incierto, de ahí que se deba adaptar a las nuevas demandas para que no se pierda. Junto a ésta, el equipo también trabaja en la creación de un Centro de Interpretación para divulgar el patrimonio inmaterial morisco, que podría establecerse en la villa de Testour, una localidad que ofrece al visitante una visión más parecida a la de un pueblo de Castilla que a una población árabe.
En esta aventura están involucrados arquitectos, historiadores y arqueólogos de las dos instituciones, de los cuales seis proceden del instituto tunecino (INP), encabezados por Abdelhakim Slama Gafsi, y otros siete de la Universidad de Valladolid, entre los que se encuentran además de la historiadora y arqueóloga Olatz Villanueva, investigadora Ramón y Cajal, los arquitectos Darío Álvarez, Miguel Ángel de la Iglesia y María Josefa González Cubero, y los historiadores integrados, como Villanueva, en el Grupo de Investigación Reconocido (GIR) "Agua, espacio y sociedad en la Edad Media", Juan Antonio Bonachía, María Isabel del Val y Juan Carlos Martín Cea, este último coordinador del GIR. Con ellos, trabajan como colaboradores los becarios de la Escuela de Arquitectura de la UVa Sagrario Fernández, Marta Muñoz, Carlos Rodríguez, Pablo santos y Flavia Zelli.
El proyecto se enmarca en la línea de cooperación hispano-tunecina, ya iniciada por la investigadora de la UVa hace unos años y que amplió el pasado año con el Institut National du Patrimoine. De hecho, la investigadora por el Programa Ramón y Cajal Olatz Villanueva se especializó en la cultura mudéjar de la Cuenca del Duero y de ahí se adentró en conocer a los últimos musulmanes de Valladolid, que llegaron a cifrarse en torno a los mil moriscos, lo que le llevó a sus investigaciones del patrimonio morisco en Túnez. En el país africano entabló sus primeras relaciones con el investigador Slama Gafsi, del Institut National du Patrimoine de Túnez, y actualmente coordinador del Plan en este país.
Fuente: Universidad de Valladolid
Jul 13, 2009
RECUEIL D'ÉTUDES SUR LES MORISCOS ANDALOUS EN TUNISIE.
Madrid, Dirección General de Relaciones Culturales, 1973. Première édition. Broché/Paperback, 23,5cmx17cm, Bon état. 'Instituto Hispano-Arabe de Cultura'. Dirección General de Relaciones Culturales.
1). H. H. Abdulwahab: Coup d'oeil général sur les apports ethniques etrangers en Tunisie.
2). J. D. Latham: Contribution à l'étude de l'émigration andalouse et à sa place dans l'histoire de Tunisie.
3). J. Pignon: Une géographie de l'Espagne morisque.
4). J. Penella: Le transfert des moricos espagnols en Afrique du Nord.
5). L. Cardaillac: Morisques en Provence.
6). L. Cardaillac: Procès pour abus contre les morisques en Languedoc.
7). A. Turki: Documents sur le dernier exode des Andalous en Tunesie.
8). H. Pieri: l'accueil par des Tunisiens aux morisques expulsés d'Espagne: un témoignage morisque.
9). D. Brahimi: Quelsques jugements sur les maures andalous dans les régences turques aux XVIIIe siècle.
10). M. de Epalza: Moriscos et Andalous en Tunesie au XVIIe siècle.
11). J. Penella: Littérature morisque en espagnol à Tunis.
12). L. P. Harvey: Textes de litterature religieuse des moricos tunesiens.
13). J. Oliver Asin: Un morisque de Tunis, admirateur de Lope - Étude du Ms. S.2 de la Collection Gayangos.
14). J. Oliver Asin: Le 'Quichotte' de 1604.
15). C. Sarnelli: L'écrivain hispano-marocain Al-Hagari et son 'Kitab Nasir ad-din'.
16). J. Penella: Introduction au Manuscrit D.565 de la Bibliothèque Universitaire de Bologne.
17). M. H. El-Hila: L'élément andalou en Tunesie, selon le 'Hulal Al-Sundusiya' d'Alsarrag Al-Andalusi.
18). S. M. Zbiss: Présence espagnole à Tunesie.
19). G. Marçais: Testour et sa grande mosquée - Contribution à létude des Andalous en Tunesie.
20). A. Daoulatli: Inscription à la andalouse mosquée d'Al-Alia.
21). J. Revault: Aspects de l'élément andalous dans les palais et demeures de Tunis.
22). M. Annabi: La chéchia tunisienne.
23). P. Teyssier: La vocabulaire d'origine espagnole dans l'industie tunesienne de la chéchia.
24). F. Skhiri: Deux couvertures de Testour.
25). C. Sugier: Les coiffes féminines en Tunesie.
26). F. Skhiri: Les traditions culinaires andalouses à Testour.
27). A. Kassab: L'évolution d'un village 'andalou': Testour. 28). H. Sethom: L'apport andalou à la civilisation rurale de la prequ'île du Cap Bon.
29). M. Elaouani: A la recherche des influences andalouses dans les campagnes tunesiennes: essai de mise au point.
30). A. de la Serna: L'Espagne et la Tunesie à l'heure actuelle.
31). C. Klibi: Allocution au I Colloque d'historiens tuneso-espagnols à Hammamet.
Avec bibliographie générale, index des noms de personnes et de collectives,index géographique, index des lieux urbains et index de matières. Illustrations. 385 + (32) pag.
De EPALZA, Mikel