--------------- - - -

May 31, 2009

البيان الختامي للمؤتمر الرابع عشر للدراسات الموريسكية

البيان الختامي للمؤتمر الرابع عشر للدراسات الموريسكية



بدعوة من مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات واللجنة العالمية للدراسات الموريسكية، انعقد أيام 20 – 21 و22 ماي/أيار 2009، المؤتمر الدولي الرابع عشر للدراسات الموريسكية حول الموضوع التالي :
ذكرى مرور أربعمائة سنة على طرد الموريسكيين الأندلسيين من الأندلس 1609 – 2009
وفي الجلسة الافتتاحية ألقيت كلمات كل من الأستاذ د. عبد الجليل التميمي والأستاذ لوي كاردياك والأستاذة د. لوث لوباز بارلت والسيد الهادي البكوش الوزير الأول الأسبق.
وذلك بحضور سعادة سفيرة مالطا بتونس وممثل سام عن المندوبية العامة للجماهيرية العربية الليبية بتونس وممثل عن مركز جامعة الدول العربية بتونس ومندوب عن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية ومقرها ليبيا وكذا العديد من الشخصيات السياسية ورجال القانون والمحامين والصحافة العربية، وقد حضر المؤتمر 72 مشاركا حلوا بتونس قادمين من البلدان التالية : أسبانيا، ألمانيا, بورتوريكو، تونس، الجزائر، الجماهيرية العربية الليبية، الشيلي، فرنسا، مصر، المغرب الأقصى، المكسيك، الهند، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان.
وخلال الجلسات العلمية الإحدى عشرة قدم 38 بحثا من باحثين ينتمون إلى جيلين اثنين، الجيل المؤسس لعلم الموريسكولوجي من أمثال العالمين الأستاذين لوي كاردياك ولوث لوباث بارلت، والجيل الجديد الذي أتيحت له الفرصة للتعرف على الجيل السابق مباشرة وإجراء المقاربات الموضوعية لدراسة ملف طرد الموريسكيين من بلادهم الأندلس، وبالفعل فإن هؤلاء عاشوا مأساة رهيبة ألحقتها بهم محاكم التفتيش الأسبانية، وهو ما سجل صفحة غير مضيئة في تاريخ أسبانيا في العصر الحديث. وقد كان تناول الباحثين لهذا الملف تناولا موضوعيا ولم يكن ناتجا عن رؤية سياسية، على عكس ما يذهب إليه بعض الباحثين الغربيين ممن اتسمت مواقفهم برفض الحوار وشطب كلمة الفاجعة من قاموسهم اللغوي، في حين احتفظ لنا التاريخ عبر المدونات الأدبية والشعرية التي تركها لنا الشعراء والكتاب الأندلسيون أنفسهم وكذا الأوربيون النزهاء، ملاحم وروائع وشواهد، تبرهن على فظاعة الفاجعة.
أما الكلمة التي ألقاها الأستاذ الهادي البكوش، الوزير الأول الأسبق، فقد أكد فيها أن مأساة الموريسكيين تعد من أكبر المآسي الجماعية في التاريخ البشري وكان ضحاياها من المسلمين واليهود على حد سواء، وتم ذلك بدعوى المحافظة على وحدة العقيدة الدينية والسياسية الإسبانية. أما الأستاذ لوي كاردياك فقد ركز على ما أسماه بالقضية الموريسكية، مبرزا ما تعرض له الموريسكيون من ملاحقات تندرج ضمن محاربة عقيدة الطرف المقابل وتذويب وجوده الحضاري تماما من خلال عدم الإقرار بحق الاختلاف في الدين واللغة والعادات والتقاليد. وعلى ضوء ذلك فإن الواجب يفرض على الجميع التحلي بالأمانة والنزاهة والدفاع عن القيم الإنسانية وإن ما نحتاجه اليوم هو فعلا الشجاعة الأدبية والنزاهة والموضوعية.
لقد شعر المشاركون جميعا بارتياح بالغ لأهمية الاختراقات الجديدة في البحث الموريسكي والتي ترجمت عن مختلف المقاربات والإشكاليات الهامة المثارة وعززت لدى الجيل الجديد تفاعلهم مع التاريخ الموريسكي خلال الأيام الثلاثة للمؤتمر.
وعليه فإن الباحثين والمؤرخين الذين اهتموا بهذا الملف وصرفوا حياتهم للتوقف عند أسراره في المخطوطات والوثائق الجديدة التي تم اكتشافها، مقرّون العزم على تناول ملف الطرد ومواصلة السعي لدى السلطة الإسبانية العليا للإقرار بذلك مؤكدين أن بنود تحالف الحضارات والثقافات الذي بادرت به أسبانيا بالشراكة مع تركيا، يتنافى تلقائيا مع الرفض المطلق للسلطات الإسبانية الإقرار بحصول هذه المأساة والاعتذار عنها. ونحن على قناعة تامة أنه سيأتي اليوم الذي تعترف فيه إسبانيا بهذه الفاجعة الإنسانية وعلى العالم العربي-الإسلامي ومنظماته المختلفة المحافظة على الذاكرة الموريسكية من النسيان، شأنها في ذلك شأن ما تم على إثر الفواجع التي حلت بالبشرية والاعتراف بذلك ووجوب إقامة نصب تذكارية في المدن العربية الإسلامية وتسجيل أسماء من أحرقوا أحياء وهم بالمئات، حتى يتذكر الجميع أن عليهم دينا حضاريا تجاه الموريسكيين وأن التغافل ونسيان الماضي وعدم إحراج الطرف الإسباني تجاه هذا الملف، لم يعد مقبولا اليوم في حين أن العالم يشدد على تحالف الحضارات والإقرار في نفس الوقت بأخطاء الماضي التي ارتكبت.
لقد ساد المؤتمر مناخ حواري حميمي بين كل المشاركين وبرز من خلال البحوث التي نوقشت مدى الانفتاحات والاختراقات الجديدة للبحث الموريسكي والذي توسعت دائرته لتشمل عديد التخصّصات والفضاءات الجغرافية الكونية، وقد برز من خلال عدد من البحوث المقدمة إيجابية الاهتمام بالوجود الموريسكي في الفضاءات الجغرافية بأمريكا اللاتينية وقد شدّد المشاركون على تخصيص المؤتمر العالمي الخامس عشر للملف التالي :
تداعيات الوجود الموريسكي في أمريكا اللاتينية
الوضعية والآفاق المستقبلية للبحث العلمي
والذي يؤمل عقده في شهر ماي 2011
كما أن المشاركين تناولوا تفعيل اللجنة العالمية للدراسات الموريسكية, وبعد نقاش مبدئي, شعر الجميع بأن هذه اللجنة باستطاعتها المساهمة في تأطير مستقبل الدراسات الموريسكية من خلال برمجة فاعلة لنشر الدراسات والمصادر الجديدة والقيام بالترجمة للعديد من الدراسات من الإسبانية إلى العربية والعكس أيضا، تواصلا مع التطور السريع للبحث الموريسكي والذي هو أمانة علمية يتحملها الجميع.
وفي هذا التوجه فإن المشروع الذي أعلنه الأستاذ التميمي حول قرب إنشاء مركز الدراسات والبحوث والترجمة الموريسكية، هو مشروع جديد ومهم, جاء في وقته ليساهم في توسيع دائرة الاهتمام, بهذا الحقل من الدراسات عن الموريسكيين.
يتقدم المشاركون في المؤتمر بالشكر العالي لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تذليل المصاعب التي اعترضت عقد المؤتمر وخصوصا من ساهم في تأمين الترجمة الفورية وإقامة حفل عشاء. كما أننا نعبر عن الأسف للموقف الذي تبنته الدوائر الرسمية الإسبانية العليا من خلال تشجيعها ودعمها لمبادرات ولقاءات موازية لمؤتمرنا ويتم ذلك قبل ثلاثة أيام فقط من تاريخ مؤتمرنا !
ينتهز المشاركون هذه المناسبة لدعوة الأستاذ التميمي مواصلة هذه المجهودات العلمية خدمة للحقيقة التاريخية والتي هي فوق كل الاعتبارات. وفيما يلي أعضاء الهيئة العلمية للجنة العالمية للدراسات الموريسكية :
- أ. د. لوي كاردياك : الرئيس الشرفي (جامعة المكسيك)
- أ. د. عبد الجليل التميمي : رئيسا (جامعة تونس)
- أ. د. لوث لوباث بارلت : الأمينة العامة (جامعة بورتوريكو)
- أ. د. أحمد أبي إياد : عضوا (جامعة وهران – الجزائر)
- أ. د. جمال عبد الرحمن : عضوا (جامعة الأزهر – مصر)
-أ. د. فدوى الهزيتي : عضوا (جامعة الدار البيضاء – المغرب الأقصى)
- أ. د. ماريا تيريزا نرفياز : عضوا (جامعة بوتوريكو) وهناك عضوان آخران من أسبانيا وفرنسا سيتم اقتراح اسمهما لاحقا

مؤتمر تاريخي في ذكرى طرد الموريسكيين من الأندلس يطالب اسبانيا بالإعتذار عن نكبة 1609

رشيد خشانة
في ذكرى مرور أربعة قرون على موجة الطرد الجماعي للعرب الأندلسيين من اسبانيا تعهد باحثون ومؤرخون من العالم العربي وأوروبا والأميركتين أمس برفع الستار عن تلك المأساة الإنسانية ونشر المخطوطات والوثائق المتعلقة بها والموزعة على مكتبات خاصة وعمومية في كل من أوروبا والمغرب العربي وتركيا والبلقان.
وقال المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع عشر للدراسات الموريسكية الذي أنهى أعماله أمس في تونس في بيان ختامي حصلت على نسخة منه إنهم "مقرّون العزم على تناول ملف الطرد ومواصلة السعي لدى السلطات الإسبانية العليا للإقرار بتلك المأساة". واعتبروا أن مبادرة "تحالف الحضارات والثقافات" التي تُديرها إسبانيا بالشراكة مع تركيا، تتنافى مع رفض السلطات الإسبانية المطلق الإقرار بحصول مأساة الطرد الجماعي والاعتذار عنها.
ولوحظ أن الحكومة الإسبانية قاطعت المؤتمر بعدما حضر ممثلوها المؤتمرات المماثلة السابقة لأنها كانت على علم بطلب الإعتذار. كذلك حض الأكاديميون المشاركون في المؤتمر الذي عُقد بدعوة من مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات في تونس واللجنة العالمية للدراسات الموريسكية، العالمين العربي والإسلامي ومنظماته المختلفة على صون الذاكرة الموريسكية من النسيان وإقامة نصب تذكارية في المدن العربية والإسلامية تُسجل عليها أسماء من أحرقوا أحياء وهم بالمئات، حتى يتذكر الجميع أن عليهم دينا حضاريا تجاه الموريسكيين وأن التغافل ونسيان الماضي وعدم إحراج الطرف الإسباني في هذا الملف، لم يعد مقبولا اليوم في حين أن العالم يشدد على تحالف الحضارات والإقرار في نفس الوقت بالأخطاء التي ارتكبت في الماضي.
وقدم إلى المؤتمر 38 بحثا خلال الجلسات العلمية الإحدى عشرة من باحثين ينتمون إلى جيلين اثنين: الجيل المؤسس لعلم الموريسكولوجيا من أمثال المؤرخين لوي كاردياك ولوث لوباث بارلت، والجيل الجديد الذي أتيحت له الفرصة للتعرف على الجيل السابق مباشرة والإستفادة من خبرته لدراسة ملف طرد الموريسكيين من الأندلس بعد سقوط غرناطة آخر الإمارات العربية في السنة 1492. وقال كاردياك إن العرب الموريسكيين عاشوا مأساة رهيبة ألحقتها بهم محاكم التفتيش الإسبانية، ما شكل صفحة غير مضيئة في تاريخ اسبانيا في العصر الحديث.
وألقى باحثون من ألمانيا وبورتوريكو وتونس والجزائر وليبيا والتشيلي وفرنسا ومصر والمغرب والمكسيك والهند والولايات المتحدة واليابان الضوء على ظروف ترحيل الموريسكيين الذين يُقدر الإسبان أعدادهم بمئات الآلاف، فيما شكك مؤرخون غربيون في هذا العدد مؤكدين أن عدد العرب في غرناطة وحدها قبل سقوطها كان يتجاوز ستة ملايين ونصف مليون عربي. وأشار الدكتور عبد الجليل التميمي في هذا السياق إلى أن تونس استقبلت 100 ألف موريسكي استوطنوها فطوروا العلوم والتقنيات الزراعية والمشغولات التقليدية وخاصة صناعة الفخار والسجاد والتطريز وأنشأوا مدنا جديدة مثل سليمان ورأس الجبل وقلعة الأندلس وتستور. أما في المغرب فكان عددهم أضعاف ذلك، فيما اتجه آخرون إلى تركيا مركز الخلافة العثمانية أو القدس أو الشام ومصر والبلقان.
وقالت الدكتورة ماريا تيريزا نرفياز (من جامعة بوتوريكو) في بحثها: "في سنة 1609 أي منذ أربعة قرون خلت عرفت إسبانيا في عهديِ الملكين فيليب الثاني والثالث مسارا عسيرا للتجزئة عندما أجبرت الموريسكيين الإسبان على الطرد الجماعي نحو الأراضي الإسلامية. وحتى الأب أزنار كاردونا (Aznar Cardona) على الرغم من أنه لم يكن متعاطفا مع هذه الأقلية المهمشة، أظهر شفقة إزاء هذا المشهد الرهيب الذي كان عليه هؤلاء المهجرون والذين لفهم الغبار وأصابهم العطش وهم يتجهون في فوضى نحو الطرد، حاملين معهم بعض أغراضهم التي سُمح لهم بحملها، وهذه هي شهادته: "غادر هؤلاء البؤساء في التوقيت الذي حدده لهم الضباط الملكيون ونزحوا سيرا على الأقدام أو على أحصنتهم وقد أخذت منهم الحرارة كل مأخذ وهم يجهشون بالبكاء في مشهد امتزجت فيه أصواتهم مع شكاواهم، ومصطحبين في ذلك نساءهم وأطفالهم ومرضاهم وأقاربهم المسنين، وجميعهم يلفهم الغبار وهم يتصببون عرقا ويلهثون. وكان البعض منهم في عربات تجر أغراضهم وما يملكون من أشياء. أما بقية المهجرين فكانوا راكبين مع ما لديهم من اختراعات عجيبة من سروج وبرادع وقنب كانت مخصصة لحمل الماء، وجميعها محاطة بحاجز معدني وأكياس المؤن وقوارب الماء ومجموعة من السلال وأدباش وأقمشة من نسيج الكتان ومعاطف وأشياء أخرى من نفس هذه الأنواع. وحمل كل واحد منهم ما يقدر عليه إذ كان بعضهم يمشي على الأقدام رث الثياب منتعلا أحذية قماشية. أما البعض الآخر فوضع دثارا حول أعناقه والبعض الثالث يجر أحمالا صغيرة. وتمكن نساؤهم من حمل ما قدرن عليه من حلي ورزم أخرى والجميع يقوم بتحية من كان ينظر إليهم مرددين على أسماعهم "كان الله في عونكم ورعاكم..."
أضافت المؤرخة ذات الأصول الإسبانية "كان مشهد هؤلاء المهجرين رهيبا بلا شك فقد "أخذ منهم التعب والألم مأخذا وهم ضائعون وبائسون ومضطربون وخجلون مما حصل لهم. كانوا غاضبين وثائرين وعطشى وجائعين. إلا أن بعضهم حالفه الحظ للوصول إلى الأراضي المغاربية. وكان أحدهم، وهو صاحب المخطوطة MSS المتوافرة بمكتبة الأكاديمية الملكية بمدريد، وكان مجهولا إلى يومنا هذا، قد نجح في أن يترك للتاريخ شهادة حية لوصوله إلى تونس حيث استقبله شخصان فتحا له ذراعيهما وكان أحدهما هو الولي الصالح سيدي أبو الغيث القشاش والذي قام بحملة واسعة في البلاد لتأمين حسن استقبال الموريسكيين. أما الشخصية الثانية التي أحسنت وفادتهم فهو الوالي عثمان داي الذي حمى هؤلاء القادمين الجدد باعتبارهم أقلية أجنبية مستقلة تتمتع بخبرة فنية واقتصادية، ووضعهم مباشرة تحت حمايته السياسية وأعفاهم من العديد من الضرائب.
لكن مؤرخين آخرين ركزوا أبحاثهم المقدمة إلى المؤتمر، من خلال مخطوطات ووثائق حصلوا عليها من مكتبات مختلفة، على هجرة الموريسكيين إلى أميركا اللاتينية على رغم القيود الشديدة التي وضعتها اسبانيا لملاحقتهم والقبض عليهم إذا ما سافروا إلى أميركا الجنوبية خوفا من إرساء تعددية دينية في منطقة كانت تحت سيطرتها المطلقة السياسية والمذهبية.
وأظهر المتحدثون في المؤتمر الذي استمر أربعة أيام أن مأساة الموريسكيين تعد من أكبر المآسي الجماعية في التاريخ البشري وأن ضحاياها كانوا من المسلمين واليهود على حد سواء، وتم ذلك بدعوى المحافظة على وحدة العقيدة الدينية والسياسية الإسبانية.
أما المؤرخ لوي كاردياك فقد ركز على ما أسماه بالقضية الموريسكية، مبرزا ما تعرض له الموريسكيون من ملاحقات تندرج ضمن محاربة عقيدة الطرف المقابل وتذويب وجوده الحضاري تماما من خلال عدم الإقرار بحق الاختلاف في الدين واللغة والعادات والتقاليد.
وساد المؤتمر مناخ حواري بين المشاركين وبرز من خلال البحوث التي نوقشت مدى الاختراقات الجديدة التي اجترحها البحث الموريسكي الذي توسعت دائرته لتشمل عديد التخصّصات والفضاءات الجغرافية. وقرر المشاركون تخصيص المؤتمر العالمي الخامس عشر لموضوع "تداعيات الوجود الموريسكي في أميركا اللاتينية: الوضعية والآفاق المستقبلية" على أن يُعقد في شهر أيار (مايو) 2011. كذلك قرروا إنشاء مركز الدراسات والبحوث والترجمة الموريسكية، وهو مشروع جديد جاء ليساهم في توسيع دائرة الاهتمام بهذا الحقل من الدراسات الموريسكية

May 30, 2009

El 'genocidio' valenciano del siglo XVII

Carlos Aimeur

Que nadie se lleve a engaño. La convivencia entre los moriscos y sus compatriotas cristianos en la Valencia de los siglos XVI-XVII no fue precisamente idílica. Los primeros deseaban que el Imperio turco llegase para recuperar las tierras que habían perdido por la Reconquista. Y los segundos les hostigaban, no sólo con la Inquisición, sino en el día a día.
Esa mala relación se tradujo en un enfrentamiento soterrado en el que, como siempre, salió perdiendo el más débil. En este caso, los moriscos, que constituían un tercio de la población.
Al rememorar la expulsión que se produjo en 1609, Vicent Josep Escartí, encargado de recuperar la crónica de Jaume Bleda de aquel suceso, insiste en que esa "limpieza étnica" es en realidad el final de una larga historia de incomprensión, de "no respetar la diferencia, al que es distinto", comenta.
En su trabajo, que se presentará este miércoles y que ha financiado la Fundación Bancaja, Escartí ha realizado algunas aportaciones interesantes como la nueva datación del nacimiento de Bleda, que ahora ubica en el 14 de agosto de 1552, así como una valoración de toda la obra literaria de este autor de Algemesí "prácticamente olvidado".
Para Escartí, uno de los aspectos más importantes de Bleda es el hecho de que constituye "un perfecto reflejo" de los ideales de su época. Al igual que otros muchos intelectuales de su tiempo, en plena eclosión del Barroco, con la Iglesia como norte absoluto, el escritor valenciano consideraba a los moriscos, los infieles, como "enemigos como para temer su compañía".
En la expulsión de los moriscos se dio la contradicción de que buena parte de los señores se opusieron en un principio por el hecho de que éstos eran su principal mano de obra. Un caso paradigmático en este sentido es el del Patriarca Ribera, quien en un inicio se mostró renuente a llevar a cabo la expulsión hasta que supo que la misma ya estaba dictada por el rey Felipe III, y pasó a ser uno de los principales defensores de esta medida que acabó derivando en una gran crisis económica y social para el país.
Escartí insiste en desvincular los hechos del pasado de la perspectiva presente. Así, recuerda que se plantearon "incluso" medidas "más drásticas". Una de ellas era llenar barcos de moriscos que se enviarían a América y después se hundirían en el oceáno con ellos dentro.
No se llegó nunca a esa solución final pero sí a una que, vista hoy, resulta dolorosa. Como consecuencia de ella más de 300.000 personas fueron obligadas a desembarcar en tierras magrebíes. Muchos de ellos vendieron a sus hijos.
En este contexto, Escartí cita el estudio sobre los morisquillos de Ignacio Gironés Guillem, que relata las tragedias de los más de 2.000 niños que se quedaron en tierras valencianas. Otros, como los sublevados en La Vall de Laguar o en la Muela de Cortés, no tuvieron mejor suerte y finalmente fueron derrotados. Y al final el Reino de Valencia perdió algo más que riqueza cultural. Perdió parte de sí.

Fuente: el mundo

May 27, 2009

400 ans sur la construction de Soliman par les Morisques

Hanène Zbiss
La ville andalouse de Soliman, qui fête cette année le passage de 400 ans sur sa construction par les Morisques expulsés d’Espagne en 1609, vient d’organiser le 8 et le 9 mai un colloque international sur «Les influences culturelles morisques sur le patrimoine tunisien » en plus d’une exposition sur l’architecture et les villes andalouses en Tunisie et d’un récital de malouf.Si Soliman existe depuis l’époque carthaginoise sous le nom de «Mégalopolis », elle n’a été connue qu’avec l’arrivée des Morisques en Tunisie suite à leur expulsion massive d’Espagne et leur construction d’un ensemble de villes typiques dont elle fait partie. Elle leur doit d’ailleurs son appellation actuelle, relative à Borj Abou Soleïmane, à proximité duquel ils se sont installés quand ils sont venus.
Depuis, ils ont révolutionné son architecture, son agriculture, sa cuisine, ses traditions et son vécu. D’une bourgade oubliée, elle est devenue une ville splendide, rayonnante et entourée de beaux vergers à l’image des cités espagnoles. L’apport des nouveaux venus a été considérable, en témoignent les écrits des auteurs européens qui l’ont visitée au 18ème siècle, comme Peysonnel.Fière de cet héritage andalou, la ville de Soliman a voulu célébrer le passage de 400 ans sur l’arrivée des Morisques en terre tunisienne et leur influence culturelle sur notre patrimoine. Ainsi, le Comité culturel local de Soliman a organisé, dans le cadre du Mois du Patrimoine, un colloque international sur ce thème en y invitant des universitaires, des chercheurs et des spécialistes de l’histoire andalouse en Tunisie.
La Tunisie : terre d’accueil pour les Morisques
C’est Mme Raja Bahri, universitaire à la Faculté de Lettres de la Manouba, qui a ouvert le bal en rappelant dans quelles conditions ont été expulsés les Morisques. Ainsi, nous apprenons que ces derniers passaient par la France pour gagner les côtes nord-africaines et partaient essentiellement de ports comme celui de Marseille. Ils étaient autorisés pendant le règne de Henri IV à rester en France à condition de se convertir au Christianisme. Une grande partie des Français était favorable à leur installation dans le pays, surtout qu’ils étaient réputés pour être des gens habiles et cultivés. D’autres par contre étaient défavorables à cette installation car ils craignaient les épidémies que les Morisques pourraient amener avec eux. Après l’assassinat de Henri IV, la donne a changé et Marie de Médicis, son épouse, interdit leur installation en France et leur permet seulement d’y passer pour accéder à l’Afrique du Nord. Certains réussirent malgré tout à s’y implanter, d’autres prirent la route pour l’Algérie mais le plus grand nombre s’orienta vers la Tunisie. Othman Bey, le monarque ottoman de l’époque (début du 17ème), les accueillit à bras ouverts, en facilitant leur installation dans le pays à travers l’octroi de terres et les exonérations fiscales. Si la plupart se déployèrent dans les régions intérieures pour les repeupler, les meilleurs sont intégrés à la Cour du monarque. Les Morisques formaient en fait une communauté active, instruite et solidaire. A leur arrivée, la plupart étaient des Chrétiens, il a fallu donc leur réapprendre les préceptes religieux de l’Islam.
Un apport considérable !
Une fois implantés, ils construirent un ensemble de villes sur le modèle espagnol comme Testour, Soliman, Sloughia, Medjez El Bab, Zaghouan, Nianou, Belli, Grich El Oued, El Alia, Metline…. Elles se distinguaient par leur architecture, leurs toits en tuiles et les vergers qui les entouraient. Les nouveaux venus ont pratiqué l’agriculture qu’ils ont profondément modernisée et ont développé des métiers relatifs à la fabrication de la chéchia, de la céramique, au tissage de la soie etc.Ils ont introduit aussi des plats typiques comme les «banadhej », les «kisseles» et «les cueyarres » et ont révolutionné le mode vestimentaire local en portant des vêtements d’une grande élégance, faits de soie et ornés d’argent et d’or. En décrivant les Morisques, Peysonnel disait d’ailleurs au 18ème siècle : «Il y avait des femmes qui avaient à elles seules plus d’étoffes d’or qu’il y avait de laine dans les tentes des riches Arabes, de sorte que les plus misérables parmi elles étaient mieux parées que les reines de cette terre… ».En outre, ce qui caractérisait les nouveaux venus était la gestion de la Cité qui se faisait par une sorte de gouvernement indépendant du pouvoir ottoman et qui exerçait une politique identique à celle pratiquée dans l’administration espagnole.M. Jomâa Chikha, universitaire et directeur de la revue «Etudes Andalouses » a voulu quant à lui attirer l’attention sur la littérature produite par les Morisques du temps qu’ils étaient encore en Espagne. Il a rappelé que si dans les régions de Valence et de Grenade ils ont continué à utiliser l’arabe malgré la Reconquista, dans celles du Nord, en Argon et en Castille, cette langue a été interdite dans le parler et l’écrit. Les Morisques ont été obligé d’inventer une nouvelle écriture, l’Aljamiado, qui désigne le fait d’écrire avec l’alphabet arabe la langue romane ou castillane. Plusieurs textes littéraires, voyages et poèmes ont été rédigés dans cette langue. M. Chikha a choisi de présenter un de ces textes. Il s’agit d’un voyage d’un Morisque d’Almeria vers la Mecque où il décrit ce qu’il observe comme civilisations, peuples, mœurs et styles de vie dans les différentes villes qu’il parcourt.
Et si la musique andalouse était un mythe ?
Pour sa part, M. Antonio Vespertino Rodriguez a voulu insister sur le fait que le départ des Morisques d’Espagne a dépourvu le pays d’une partie considérable de sa population et d’un savoir-faire important dans tous les domaines. Il a aussi souligné qu’il est impossible de nier l’apport de la présence arabo-andalouse sur la culture et la civilisation espagnole et sur l’évolution de l’Europe. M. Fethi Zghonda a choisi, de son côté, de parler de la musique andalouse, cet héritage dont nous sommes si fiers en Tunisie. Mais contrairement à ce que nous croyions, la musique tunisienne dite «andalouse » ne l’est pas vraiment. Car elle est le fruit de plusieurs influences, notamment turque et orientale. Il est vrai que certains textes de poèmes sont andalous mais pas les mélodies. En témoigne la différence fondamentale entre la musique dite «andalouse » en Tunisie et celle en Algérie et au Maroc. D’où la levée d’un malentendu si ancré dans la mémoire des gens. Outre le colloque, le Comité culturel local de Soliman a organisé une exposition sur l’apport culturel et architectural des Morisques en Tunisie à travers l’exemple de différentes villes qui gardent le cachet andalou, tout en les comparant à d’autres cités en Espagne. La manifestation a été clôturée par un concert de malouf animé par Zied Gharsa.
Fuente: JETSET

L’expulsion des morisques d’Espagne


Rodrigo de Zayas

EN 1609, PREMIER CAS MODERNE DE « PURIFICATION ETHNIQUE »
Depuis les récentes guerres dans l’ex-Yougoslavie et le Caucase, on reparle de « purification ethnique », cette pratique qui consiste, dans le but absurde de créer une « communauté homogène », à expulser ou à liquider (comme au Rwanda en 1994) des minorités accusées de tous les maux. Parmi les plus abominables de ces « purifications » figurent les génocides des juifs et des tziganes d’Europe dans les années 40 par le régime hitlérien ou celui des Arméniens dans les années 10 par le jeune Etat turc. Mais le modèle moderne de ces persécutions racistes fut établi dès 1609 en Espagne avec l’expulsion des morisques, ces musulmans convertis de force au catholicisme lors de la prise de Grenade, en 1492, la même année où les juifs étaient chassés du pays.
SIR Richard Fox Vassal, deuxième lord Holland (1773-1840), était anglais, riche et célèbre, ce qui ne l’empêchait pas d’avoir quelques ennuis de santé. En 1802, son médecin lui conseilla un séjour de repos dans un climat sec et salubre. Sir Richard jeta son dévolu sur Madrid et s’y installa avec armes et bagages. Au bout de deux ans, le jeune lord avait appris l’espagnol et se préoccupait de trouver des manuscrits pour la bibliothèque de Holland House, l’imposante mansion familiale, que l’on peut encore admirer à Londres. En 1804, il acheta une liasse de documents manuscrits à un certain don Isidoro de Olmo. Sir Richard venait d’acquérir l’acte de naissance du premier Etat raciste de l’histoire.
Homme intelligent et cultivé, lord Holland ne comprit cependant pas toute la portée des documents qu’il emporta à Londres, se contentant d’inscrire, en tête de la liasse, qu’il s’agissait de « papiers, Mémoires, descriptions et correspondances datés de 1542 à 1610 au sujet des morisques d’Espagne ». « Certains, note-t-il, sont des copies, d’autres des originaux ; parmi ces derniers, il y a quelques lettres de Gonzalo Pérez (père du célèbre Antonio) (1) adressées à Philippe II, avec des notes marginales autographes qui constituent les réponses de ce monarque.
Le 21 novembre 1989, l’ensemble de ces documents fut mis aux enchères à Londres : il se trouve à présent dans mes archives à Séville, sous le titre générique de « collection Holland ». L’étude approfondie de cette collection révèle la teneur d’un débat au sein des plus hautes instances de l’Etat espagnol concernant l’importante minorité hispano-musulmane, convertie de force au catholicisme. Morisque signifiait exactement : « musulman espagnol converti au catholicisme ». Le problème social et politique posé par cette minorité était celui de la plupart des minorités : une altérité mal tolérée par la majorité.
Altérité religieuse d’abord, car les morisques restaient, en fait, des crypto-musulmans. Altérité linguistique et sociale aussi, parce qu’ils entendaient conserver leur langue (l’arabe), leurs modes vestimentaires, leurs habitudes culinaires et hygiéniques (ils ne mangeaient pas de porc et se lavaient souvent, choses mal tolérées par les chrétiens de l’époque), et leurs jours de fête. Perçue, de surcroît, comme celle d’« agents de l’ennemi étranger », c’est-à-dire comme des alliés actifs de l’Empire ottoman, l’altérité des morisques les désignait d’une manière tangible comme « une menace pour la République chrétienne ».
Vers l’Etat raciste
L’ESPAGNE, depuis l’instauration de l’Inquisition comme partie intégrante de l’Etat (1481- 1483) par les Rois Catholiques, avait une vocation religieuse nettement unitaire et normalisée. C’est dire qu’il y eut, en Espagne, une « question morisque » qui, par maints aspects de ses causes et de ses conséquences, rappelle la " question juive " des années 30 et 40, et même l’actuelle situation de certaines minorités ethniques en Europe ou ailleurs.
L’intérêt fondamental de la collection Holland, c’est qu’elle révèle le passage d’un Etat sectaire où un membre d’une crypto-minorité religieuse avait la possibilité de se convertir pour s’intégrer à la société majoritaire, à un Etat raciste où cette même minorité devenait l’objet d’une persécution institutionnelle, au- delà de toute considération religieuse.
Le premier pas vers l’Etat raciste fut bien modeste et, en tout cas, antérieur au document le plus ancien de la collection Holland : en 1535, le chapitre de la cathédrale de Cordoue demanda au pape Paul III de sanctionner l’instauration d’une condition de « propreté de sang » (limpieza de sangre) pour pouvoir accéder à un poste rémunéré au sein du chapitre. Le pape refusa, mais le chapitre de Cordoue eut recours au roi-empereur Charles Quint. Celui-ci trouva l’idée bonne et fit pression sur le pape pour qu’une telle contrainte fût appliquée sur l’ensemble du royaume. Paul III fut obligé de s’incliner : toute personne désirant obtenir un poste rémunéré en Espagne devait désormais démontrer qu’elle n’avait aucun membre juif ou musulman dans sa famille depuis au moins quatre générations. Devenue loi, cette obligation ne fut pleinement abrogée que le 13 mai 1865, avec une brève interruption pendant le règne de Joseph Bonaparte (1808-1812).
Concernant, par exemple, les juifs ou marranes, l’Etat espagnol en venait à considérer en quelque sorte qu’il y avait « conflit entre la tradition nationale (...) et une tradition juive inassimilable », « et l’on sera conduit, poursuit-il, à partir de cette idée qu’est juive toute personne qui manifeste soit par des signes décisifs, soit en raison de présomptions suffisamment graves la présence ou la persistance de la tradition juive ».
Tradition juive ou musulmane peu importe : le problème était exactement le même. Les propos cités ci-dessus sont du pétainiste français Xavier Vallat, publiés dans ses Mémoires après 1945 (2). Mais Vallat était moins exigeant que ses prédécesseurs espagnols, car il se contentait de deux grands-parents non juifs ou moins pour qualifier un citoyen de « bon Français ».
On a vu que la « propreté du sang » en Espagne, avant 1865, ne s’obtenait que sur quatre générations « non contaminées » ; il est, malgré tout, frappant de constater une telle continuité de concepts, au point qu’ils en deviennent interchangeables. Xavier Vallat était un bon catholique, qui ne pouvait en aucun cas être soupçonné de connivence avec les occupants nazis ; ce qui fut d’ailleurs démontré durant son procès devant la Haute Cour de justice en 1947, où il bénéficia du témoignage d’un médecin juif, Gaston Nora.
Peut-on parler de « racisme d’Etat » au temps de Charles Quint ? Non, parce que l’obligation de démontrer la « propreté de sang » ne constituait pas encore une définition autre que religieuse du problème. Etait juif ou musulman celui qui pratiquait ces religions : on pourrait tout au plus argumenter que les religions ne se transmettent pas par le sang, c’est-à-dire génétiquement, mais nous ne sommes encore en présence que d’une confusion ou d’une erreur de jugement, une sorte de dérive du sectarisme d’Etat institué par les Rois Catholiques.
Dérive néanmoins significative : les documents de la collection Holland, qui correspondent au règne de Philippe II, apportent une nouvelle définition de la minorité morisque. Il s’agit désormais d’une « nation ». Qu’est-ce qu’une « nation » dans l’Espagne du XVIe siècle ? Grosso modo, toute collectivité clairement différenciée peut être définie comme une nation. Ainsi, il existe de nombreux cas de bons catholiques espagnols définis comme appartenant à la « nation morisque ».
La « propreté du sang » aboutit à un nouveau critère collectif qui n’est ni plus ni moins absurde que la définition du juif comme appartenant à une « race ». Dès lors, les plus hautes instances du pays - le Conseil suprême de l’Inquisition, le Conseil d’Etat, le Conseil du Trésor, les Etats généraux de Castille et d’Aragon, sans compter les ecclésiastiques les plus influents, sont de l’avis qu’il faut en finir avec la « nation morisque ».
Les avis sont partagés entre les trois principaux degrés de cette élimination étatique : le génocide pur et simple, la déportation en masse et l’assimilation forcée et sous haute surveillance. Il est malgré tout prématuré de parler de « racisme d’Etat » : il n’y a pas encore de loi espagnole interdisant l’existence ou la présence d’une minorité - même définie comme une « nation » - sur son territoire.
Cinq documents de la collection Holland proposent explicitement le génocide, soit par la pendaison, soit par les travaux forcés dans les mines d’Amérique et aux galères, où les morisques n’ont aucune chance de se reproduire. Peu ou pas pratiquable à cette époque, cette solution est systématiquement rejetée par les rois d’Espagne. Les deux autres suggestions seront appliquées : Philippe II se montrera toujours partisan de l’assimilation, tandis que Philippe III (1598-1621), tout comme Philippe Pétain et Xavier Vallat, appuiera les partisans de la déportation.
Les considérations économiques ne sont pas absentes des choix qui furent effectivement adoptés : pour Philippe II, les revenus des dîmes imposées aux morisques sont un argument majeur en faveur de leur présence. Tout le monde en profite : l’Etat, l’Eglise et les grands seigneurs censiers qui composent l’essentiel des conseils (ministères) laïques de l’Etat.
Philippe II est un roi prudent et réaliste ; il n’est pas insensible aux pressions des grands seigneurs, dont les intérêts sont diamétralement opposés à ceux de l’Inquisition. Il temporise, s’en remet à des commisssions ; bref, il gagne du temps. Les morisques payent. Lorsqu’ils se rebellent dans l’ancien royaume de Grenade (de 1568 à 1571), ils sont vaincus et déportés vers d’autres régions de l’Espagne. Ils sont toujours là et payent encore, un peu moins, il est vrai, parce que la culture de la soie disparaît à Grenade. C’était de loin l’activité morisque la plus lucrative, mais les morisques restent les meilleurs cultivateurs de primeurs dans les zones qu’ils ont mises en valeur et irriguées eux-mêmes depuis des générations.
En revanche, pour Philippe III, la situation se présente sous un autre jour. Ce roi n’a ni l’intelligence ni la volonté de son père. Il remet les rênes du gouvernement entre les mains d’un favori, le marquis de Denia, un Valencien, qu’il fait duc de Lerma puis cardinal. A partir de 1608, l’oncle paternel du duc de Lerma devient Grand Inquisiteur. La thèse de la déportation, fortement appuyée par les partisans du duc de Lerma qui contrôlent l’appareil d’Etat, a aussi son argument économique : les pertes de revenus seront amplement compensées par les gains produits par la confiscation des biens morisques (à Berlin comme à Vichy, on parlera d’" aryanisation " des biens juifs).
La déportation
LE 22 septembre 1609, le roi Philippe III signe un décret qui consacre la naissance du premier Etat raciste de l’histoire. Désormais, aucun membre de la « nation morisque » ne pourra résider sur les territoires soumis à l’autorité espagnole, sous peine de mort. Le principal responsable de ce décret n’est évidemment pas le roi, mais le duc de Lerma.
Le grand théoricien de l’Etat raciste est un dominicain valencien, membre du tribunal de l’Inquisition de Valence. Il s’appelle Fray Jaime Bleda : il est l’auteur d’un livre où il expose ses théories et où il démontre que l’élimination des morisques est une « nécessité urgente ». Le livre est un peu touffu pour le roi, et un résumé simplifié est préparé par un dominicain proche de Bleda, Fray Luis Beltran.
Ce document, qui porte le numéro 40 dans la collection Holland, emporte la décision royale. Le duc de Lerma a gagné : 500 000 personnes - hommes, femmes et enfants, seront déportées avec, au moins, 75 % de « pertes ». Tous les biens de ces malheureux iront enrichir le duc de Lerma et ses partisans. A lui seul, le duc possède désormais une fortune très supérieure aux réserves du Conseil du Trésor, qui de toute façon lui appartient aussi.
A cette époque, l’Espagne, qui détient l’hégémonie militaire et politique en Europe, compte huit millions d’habitants, ce qui permet de mesurer l’une des principales raisons de sa décadence postérieure et de sa ruine : dans des régions entières les cultures sont abandonnées et tombent en friche. Les corps de métier les plus prospères disparaissent : les transporteurs, les corporations de maçons, les grands éleveurs de chevaux et de mulets, les constructeurs de réseaux hydrauliques pour l’irrigation, les maraîchers étaient morisques... Ajoutée à l’inflation galopante du XVIe siècle, aux épidémies, à la corruption de l’administration, à l’incurie et à la rapacité du duc de Lerma, et aux guerres incessantes, cette situation plonge l’Espagne dans la période la plus sombre de son histoire.
Depuis qu’elle a signé les accords de Schengen, l’Espagne contemporaine est devenue la gardienne du Sud-Ouest européen. Sa garde civile surveille les côtes de l’Andalousie pour empêcher l’immigration économique des Maghrébins. A l’instar des odieux capitaines qui transportaient les morisques vers Oran, mais les « débarquaient » en pleine mer pour gagner du temps et de l’argent, les capitaines actuels transportent régulièrement des immigrés entre le Rif et l’Andalousie, et les débarquent parfois en pleine nuit assez loin des côtes andalouses où ils se noient. Ceux qui ont, malgré tout, la chance d’atteindre la côte sont arrêtés et refoulés menottes aux poings par la garde civile (3).
Le racisme contre les gitans, dernière minorité clairement constituée et différenciée, devient sporadiquement violent. Mais l’Espagne n’est pas seule en cause, et les mesures de « nettoyage ethnique » entreprises, de 1992 à 1995, par les nationalistes serbes et croates contre les Musulmans en Bosnie nous ont rappelé tragiquement que l’Etat raciste n’appartient pas à un passé révolu.

Fuente:Le monde diplomatique

May 26, 2009

España recuerda el cuarto centenario de la expulsión de los moriscos

ROSARIO FONTOVA
Cerca de 300.000 descendientes de los musulmanes tuvieron que abandonar el país.Varias exposiciones, quince congresos y una ruta por la ciudad de Valencia recuerdan la efeméride.

La expresión "moros en la costa" perduró hasta bien entrado el siglo XIX y desataba el pánico en toda la costa del Mediterráneo. Aludía a las incursiones de los piratas berberiscos que atacaban a las poblaciones ribereñas, desde Cadaqués hasta Cádiz y que, en algunos casos, contaban con el apoyo de moriscos locales, exacerbando el odio entre comunidades.
En España es conocida la cruel expulsión de los judíos durante el reinado de Isabel y Fernando de Castilla y Aragón, pero menos recordado es el drama de casi 300.000 moriscos --descendientes de musulmanes de Al Andalus-- que fueron expulsados en 1609 y se refugiaron en Argelia, Túnez y Marruecos, mayoritariamente. Pero el exilio comenzó ya en 1608, cuando algunos moriscos prefirieron vender sus bienes y abandonar la tierra de sus padres.
CASA ARABE La efeméride será objeto de hasta 15 congresos de especialistas, exposiciones, nuevas ediciones y una ruta morisca por la sierra de Alaguar, en Valencia. Casa Arabe, que dirige la arabista Gema Martín Muñoz, ha proyectado también una serie de audiovisuales. Josep Maria Perceval, asesor de la entidad en el proyecto y especialista en racismo y xenofobia, señala que fueron expulsadas unas 300.000 personas, "lo que equivaldría a unos seis o siete millones sobre la población actual española". Además, en general, "se hizo con eficacia imperial, aunque hubo muchos muertos por fatiga y algunos fallecieron al ser arrojados de los barcos". "El empobrecimiento fue desigual pero en algunas zonas de Aragón y Navarra no se recuperaron jamás ", añade.
La expulsión de 1609 remató el largo desplazamiento que se había ido produciendo desde que los cristianos del norte comenzaron la conquista de Al Andalus. Los mudéjares y los moriscos estaban con anterioridad, pero al ser los dominados fueron obligados a cambiar de religión y de costumbres. Aunque, como en el caso de los judíos, hubo un considerable grado de asimilación, también hubo casos extremos. En Mallorca y Menorca, el rey Jaime I les convirtió en esclavos. En Granada, la persecución fue feroz, con la quema de libros en Bibarrambla y bautizos cristianos de miles de personas en un solo día. La inquisición torturó y denunció. También hubo quemas públicas de moriscos que no querían abjurar de su fe, aunque cuando se produjo la expulsión una buena parte de los antiguos moriscos se habían pasado ya al cristianismo.
VIGILANCIA EXHAUSTIVA A los moriscos se les acusaba de ratajar (circuncidar) a los niños, se les vigilaba para ver si ayunaban en el Ramadán y se abstenían de comer cerdo. De hecho, el dicho popular mala leche viene de la alusión a la lactancia materna: se prohibió que las amas reales fueran de origen morisco o judío.
Para conservar alguna de sus tradiciones, los moriscos se inventaron la literatura aljamiada : textos escritos en letras árabes pero con contenido en romance castellano o valenciano. Entre las palabras moriscas que hoy utilizamos está el hermoso vocablo ojalá (Dios dirá).
Cabe decir que el odio a los moriscos no fue uniforme, pero incluso Miguel de Cervantes se refiere a ellos con desprecio en alguna novela. Hubo moriscos médicos, chamarileros, artesanos y una de sus profesiones era la de buñuelero. En Aragón y Valencia cultivaban las fértiles huertas y controlaban la red de acequias. Su pérdida fue un desastre económico.
MIRAVET, TIVISSA Y RIBARROJA En Cataluña, según los historiadores, tuvieron mejor trato y fueron protegidos por la corte. Hubo pueblos plenamente moriscos, como Miravet, Tivissa y Ribarroja, en la Ribera de Ebro. Pero tuvieron que relegar a la privacidad sus prácticas religiosas. Hace unos años se halló un Corán aljamiado bellamente encuadernado en un escondite en una casa de Balaguer (Noguera). Perceval asegura que quienes trabajan en la organización de los actos quieren defenderse de "los detractores que buscan a yihadistas en el Corán".
Fuente: Cordoba

May 25, 2009

الــعالية، الـــمدينة الموريســكية



الموقع
تقع العالية في سفح جبل حكيمة بين عدة قرى أندلسية أخرى كغار الملح وعوسجة والماتلين و رأس الجبل ومنزل الجميل وبنزرت. فهي تنتصب على منحدر صخري فهي بالتالي تتمتع بموقع حصين وهي تشرف على كامل السهول والبساتين المحيطة بها إلا أنها بعيدة عن الطرق الهامة والشواطئ فهي بالتالي لم تعرف تغييرات عميقة إلى قرون عديدة.
تاريخ العالية مازال غامضا فكل ما نعرفه هو أنها رأت مرور الرومان والعرب الفاتحين والأندلسيين.
ففي عهد الروماني يذكر المؤرخون الرومان أن العالية تعرضت إلى هجمات وذلك سنة 204 ق.م.ثم وقع احتلالها من قبل الرومان الذين جعلوا منها مستعمرة رومانية في عهد الإمبراطور أغسطس وأصبحت تسمى أوزاليس أو كوتيزا أو أوزاليتانا وقد ذكر أوغستينغ أنها كانت تعد من الجهات المسيحية النشيطة بوجود عدة قساوسة.
وليس لدينا معلومات حول العالية في العهد العربي الإسلامي. ولكن التاريخ بالنسبة للقرية يبدأ بحلول الأندلسيين بها فقد ذكرها العديد من المؤرخين القدامى بأنها من القرى العديدة التي إحتضنت الأندلسيين. وحسب القس الإسباني فرنشيسكو خيميناث الذي زار القرية في 25 مارس 1725 فإنها من إنشاء الجالية الأندلسية ويذكر هذا القس بأن هذه الجالية تنحدر من كتلونيا بإسبانيا وأنه إلتقى بشخصين سمي الأول علي كتلان وأما الثاني فسمي محمّد ملواكن ويذكر القس بأن السلط التركية منعت الأتراك من الإستقرار بها . وتفيدنا المعلومات المنتقات من أهالي القرية بأنهم من الأصل غرناطي. وأنهم استقروا في البداية بقلعة الأندلس ثم تحولوا إلى العالية ومن العائلات الأولى التي إستقرت بها هي : شورية- هريرة وكشك وبن موسى.
على أن النقيشة الموجودة لصحن الجامع تذكر إسمين فقط هما كشك ومادور .
ونظرا لقلة المصادر للفترة الأولى التي تلت إنتصاب الأندلسيين بالقرية فأننا إضطررنا إلى بحث الوثائق المتعلقة بتاريخ نشاط القرية أثناء القرنين 18و19 وبالقيام بأعمال ميدانية بالقرية لدراسة آثارها كتخطيط المدينة والمسكن.
نزول أهل الأندلس بالعالية
أسس العالية في الأوّل ثلاثة من كبار مشائخ الأندلس محمّد داي لوس ريبوس تحوّل هذا اللقب فيما بعد إلى كشك ومحّمد هريرة وعلى شورية والحاج ويشكا هواول من زرع الكرضون وهي أسماء أندلسيّة ما زال أصحابها على قيد الحياة ونذكر أسماء أخرى منها الليلي وتليش ودخلها شيئا فشيئا عناصر دخيلة منها عائلة رسيون بن سليمان وهي عائلة ذات أصل صقّلي خرجت منها إلى المغرب الأقصى ومنه على العالية وكانت من الأشراف الحسنيين اسمها (الميهوب) في الأصل
==أسماء العائلات الأندلسية بالعالية سنة 1856==: تمكنا من حصر أسماء العائلات الأندلسية الأصل في القرن *1* إعتمادا على ما ورد في الوثائق الناريحية التي كانت تفرق بين العائلات الأندلسية وغيرها بذكر صفة الأندلسي:
الحبيب الأندلسي- الإمام- بن حميد-النجار-الزغواني –بن الشيخ- رجب- عاشور- العريبي- الليلي- شويخ- الفقير- بن موسى- الحجام- بن حسين- الملياني- البليدي- الطبربي- بن عيسى-الداهش
وبجانب هذه العائلات التي تبنت ألقابا عربية فهناك من العائلات ما حافظت على أصلها الموريسكي كعائلات قومس- شورية- وشرين- ويلو- صفرة- هريرة- شرابن-الكوكي-العوسجي-الباجي-التستوري.(من كتاب المورسكيّون في تونس لأحمد الحمروني )
ومن العائلات الغير الأندلسية المستقرة بالقرية أحصينا أكثر من 30 عائلة وهي اللواتي- الغربي- القبطني- الساحلي- الطرابلسي- الجميلي- الطبربي- الرفرافي- البنزرتي- الرياحي- العياري- النابلي- الطرودي- الورتاني- المتلي- الدريدي- الأرباني- الوسلاتي- البوغانمي- القروي- الهمامي- اللجمي- الجربي- المرنيصي- الجلصي. وبمقارنة عدد العائلات الأندلسية وغيرها بالقرية وبالقرى الأندلسية الأخرى يتبين أن العالية مازالت أثناء القرن *1* من القرى التي يعد سكانها الأندلسيون الأغلبية الساحقة. فهي تعد 198 من أصل أندلسي و58 من غير الأندلسيين. فالنسب المئوية التالية تبين ذلك بوضوح :
قريش الواد 98 بنزرت 27 العالية 77 ماطر 2.31 طبربة 18 الماتلين 0.88 منزل الجميل 4 رأس الجبل 3
فمجموع سكان العالية يكون حسب إحصاء 1856 كالآتي:
198+58 =256*4=1024 نسمة حسب التقريب. وقد أثبت التقدير الذي قام به العالم الأثري الفرنسي قريين الذي زار العالية في 1860 والذي قدر العدد بألف نسمة بينما كانت تعد سنة 1725 حين زارها جميناز بإعتبار أنه يذكر أن بها 250 مسكنا وأن المسكن الواحد يعد 4 أفراد فالجملة تكون 1000 نسمة . وهذا ناتج بالأساس أن القرية عرفت الكوليرا التي كانت سببا في موت العديد من السكان في بداية القرن التاسع عشر .
وعلى سبيل المثال فإن العالية كانت تعد عند إنتصاب الحماية الفرنسية سنة 1881-2000 نسمة. وقبل الانتقال إلى تخطيط المدينة وجامعها كان لابد علينا أن نبحث بعض الجوانب الأخرى لنشاط القرية أثناء القرنين 18-19.
كانت القرية تتبع إداريا جهة وطن غار الملح بها مجلس ضبطية مهمته نشر الأمن وردع المخالفات والتدخل في قضايا الفساد والسرقات وهو يشرف أيضا على إحداث المرافق الضرورية ويتلقى أعضائه مراتب شهرية من طرف الباي ويدبره ضابط العسكر الذي يعد من أعيان القرية. فقد كان مجلس الضبطية يتكون من الأعضاء التالية سنة 1186-1772.
حسن الوشرين: كاهية مجلس الضبطية الحاج علي تليش: عضو. العدل أحمد الزوابي: عضو. العدل إبراهيم الحبيب الأندلسي: عضو. العدل الحاج محمد البليدي: عضو. العدل الصادق البليدي: عضو. وفي نفس السنة كان شيخ جماعة الأندلس أحمد صفرة أما الحاج إبراهيم الغربي فكان شيخ على الغرابة أما القائد فكان علي بن الشيخ الأندلسي.
.
الفلاحة
أغلبية السكان كانو يعملون بالحقول والمزارع.
ومن المعلوم أن الكرضون كان يقوم بغراسته الأندلسيون فقط ويقع قلعه كل سنتين وهو لا ينبت إلا بالعالية وحسب الطيب العنابي فإن عائلتي قرندل من تونس وهريرة من العالية هي التي كانت تقوم بهذا النشاط.
وقد قام الأندلسيون بغرس الزياتين على الطريقة الإسبانية وادخلوا نوعا جديدا من الزيتون المعروف بالويسكة ومن الأماكن التي عرفت بالعالية منطقة زياتين ويسكة.
وفضلا عن ذلك فإن الأندلسيين قاموا بتطوير طرق الري ونشر النواعير فقد ذكر بوجود طاحونة ماء بالعالية سنة 1862.
أما معاصر الزيتون فكانت خارج السور. ويذكر القس جيميناز بوجود طاحونة قمح بالعالية. ومن المفيد أن نذكر بأن الغرابة كانوا يقومون بعملية المغارسة مع الأندلسيين . ومن العائلات التي إشتهرت بتربية الحيوانات عائلة شورية .
وفي تقرير أعده الفرنسيون عند قدومهم إلى تونس يذكر بوجود أحواض من الماء وحدائق محكمة الإستغلال وقيام سوق أسبوعية كل يوم إثنين.
الصناعة
من الصناعات التي عرفت بها القرية صناعة تقرديش الشواشي ولم تمارس هذه العملية إلا بالعالية وتقوم بها النساء والرجال على سواء ومن العائلات التي إشتغلت بهذه الصناعة عائلة هريرة والبليدي .
فعند وصول الشواشي من البطان حيث وقع غسلها يقةم العلويين بتقرديشها بعد نشرها فوق السطوح لإزالة الماء المتبقي بها.
وتحتوي هذه العملية على مرحلتين الأولى تكون عن طريق آلة تسمى ضمنينة البومينة وهي عملية تهدف إلى إزالة الأوساخ والشوائب التي مازالت عالقة بالشاشية والبومينة تحتوي على كرضونين وقطعة من الجلد توضع على الركبة وبواسطة الكرضون تقع إزالة الأوساخ.
وأما العملية الثانية فيقوم بها حرفي ماهر لأنها عملية دقيقة وتتطلب الخبرة
وهي تهدف إلى جعل الشاشية لها نفس السمك وذلك عن طريق 5أو 6 كرضونات وفضلا عن هذه الصناعة فإن الوثائق مكنتنا من التعرف على بعض الأنشطة التي يقوم بها أهل العالية من ذلك أنهم يعملون بحدائق الباي بباردوا كجنانة أو بحلق الواد كبحارة – وإن لواتة العالية يعملون بمصنع العلف بطبربة.
تصميم المدينة
تمتاز المدينة بإستقامة شوارعها وتقاطعها على زوايا قائمة في مثال رقعة الشطرنج وتنقسم العالية إلى 4 أجزاء حسب محورين متقاطعين يرسم كل جزء حومة : حومة بن عيسى 2 حومة هريرة 3 حومة كشك4 حومة شورية.
وقد ذكر لنا بعض الأدالي أن هناك أجزاء من الهواة الأولى للقرية تسمى بطحاء كشك وزريبة شورية وصباط هريرة.
ويحتوي كل قسم أو جزء على المرافق اللآزمة من نقطة ماء ومسجد وزاوية وحمام ومدرسة . أما المقهى والجامع الذي تكونت حوله النواة الأولى للقرية وحانوت العدل والأمين والأسواق فهي تحتل مركز المدينة.
ومن المعلوم أن هذه الأقسام كانت محاطة بصور وقد ذكر لنا بعض الأهالي أنهم يتذكرون أقواس الأبواب التي أزيلت حسب البعض منهم بعد الحرب العالمية الثابية. وقد كانت للقرية ثلاثة أبواب : باب تونس- باب بنزرت- باب رأس الجبل.
كانت الشوارع والأنهج مغطات بالبلاط وكذلك الشان بالنسبة للحمام وصحون المنازل والحوانيت.
ومن الملاحظ أن مياه الأمطار والمياه المستعملة كانت تنحدر نحو باب بنزرت أما مياه الأنهج الأخرى فإنها تصب إلى الخارج وذلك لمنع الفيضان نظرا لأن القرية كانت تتلقى بين 400 و 500 مم سنويا من الأمطار.
وقد عرفت القرية توسعا عند وصول الغرابة الذين إستقروا بمناطق ملاصقة بقسم هريرة وشورية من جهة وقسم كشك وبن موسى من جهة أخرى . لذلك نلاحظ إختلاف في التصميم بين النواة الأولى الأندلسية والأقسام الأخرى.
ومن الملاحظ كذلك أن معاصر الزيتون كانت خارج السور.
وقد سجلت لنا وثيقة محفوظة بأرشيف الدولة التونسية وجود حمام علي تليش وكوشة الحاج علي البليدي و13 حانوت.
وتحتي هذه الحوانيت على دكانة وسد ودهليز.

المصدر:
ويكبيديا بتصرف

May 21, 2009

مؤتمر دولي في تونس يطالب إسبانيا بتقديم اعتذار للموريسكيين

سميرة الصدفي
في خطوة أزعجت الحكومة الإسبانية، انطلقت أمس في تونس أعمال مؤتمر دولي في ذكرى مرور أربعة قرون على طرد الموريسكيين الأندلسيين من اسبانيا في عام 1609.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام أكثر من 50 مؤرخاً من اسبانيا وألمانيا وفرنسا والمكسيك والولايات المتحدة وبورتوريكو والهند واليابان والمغرب ومصر وتونس والجزائر، لإلقاء أضواء جديدة على ظروف التهجير الجماعي لمئات الآلاف من العرب الذين بقوا في منطقة الأندلس بعد سقوط الإمارات العربية، وآخرها غرناطة التي استعادها الإسبان عام 1492.
وترأس الجلسة العلمية الأولى صباح أمس الخبير الدولي الدكتور لوي كاردياك الذي يُدرّس في جامعة المكسيك والذي وضع دراسات عدة عن تلك الفترة، في حضور باولا باربارا من جامعة غرناطة وغافيي إيرغويان من جامعة بنسلفانيا وماريا لويزا لوغو من جامعة بورتو ريكو.
وقال منظمو المؤتمر الذي نظمته «مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات» أن الإسبان حاولوا إحباطه لأنه سيطلب من السلطات الإسبانية الاعتذار عن المآسي التي سببها ترحيل الموريسكيين من الأندلس وتهجيرهم إلى العالم العربي وتركيا وأميركا الجنوبية.
وقُدمت في الجلسات العلمية الأربع دراسات عن الموريسكيين في البيرو وتشيلي والمغرب وتونس والجزائر، فيما تحدث عزيز محجور من جامعة مدريد عن ظاهرة «انبعاث الوعي بالهوية لدى الموريسكيين في اسبانيا في القرن الحادي والعشرين».
وكشف الدكتور عبد الجليل التميمي الذي نظم 13 مؤتمراً دولياً عن الموريسكيين منذ أواسط ثمانينات القرن العشرين أنه شعر بالأمل لدى تلقيه أخيراً رسالة من العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس رداً على رسالة كان وجهها له في شأن القيام بخطوة رمزية لطي ملف تهجير الموريسكيين، لكنه أكد أن أمله خاب بمشاركة مسؤول اسباني في المؤتمر «لتوجيه رسالة حضارية إلى الجميع مفادها أن اسبانيا اليوم تختلف عن تلك التي كانت قبل أربعة قرون وأنها تعتبر الإرث الأندلسي الذي استمر ثمانية قرون مفخرة للإنسانية بأسرها» على ما قال.
وألقت الأوراق المقدمة للمؤتمر أضواء جديدة على أدب الموريسكيين بلغاتهم الثلاث العربية والإسبانية والألخاميادية ومساهماتهم في تطوير العمارة والزراعة والمشغولات اليدوية والمعادن في البلدان التي هاجروا إليها ووسائل ممارسة طقوسهم سراً قبل موجة الترحيل الأخيرة وتعاطي محاكم التفتيش معهم، فيما نفض مؤرخون آخرون الغبار عن مخطوطات غير معروفة بينهم لويس لوبيز فيبرس الذي اعتمد على مخطوطة محفوظة في جامعة برنستون للكشف عن معلومات جديدة عن الموريسكيين.
وتطرق مؤرخون عرب إلى المدن التي أقامها الموريسكيون في بلدان المغرب العربي ومن ضمنها مدينة الرباط في المغرب وسليمان والبطان وتستور في تونس وباتت الأخيرة عاصمة للموسيقى الأندلسية المعروفة بـ «المالوف

Une région, un produit : Zaghouan : « Kaak el ouarka », le gâteau succulent

Il est le secret sucré des Andalous qui ont débarqué à Zaghouan, juste après la chute de Grenade, en 1442. Label de la ville de Zaghouan et source de fierté de ses habitants, « Kaak el ouarka » est un vrai délice, témoin du savoir-faire des femmes de cette région. Un savoir-faire séculaire, hérité et transmis d’une génération à une autre, dans la discrétion mais aussi avec soin et passion. Gâteau très fin, pas trop sucré, «Kaak el ouarka» jouit d’une grande popularité. Et si les saveurs sont aussi douces, absolument uniques, la préparation est un peu compliquée : un assemblage d’une pâte fine au beurre qui entoure une pâte d’amande, parfumée à l’eau d’églantier, le «nesri» tunisien. Pour réussir ces pâtisseries, tout doit être préparé avec soin et attention. La méthode de distillation de l’églantier, délicate fleur de la région, compte pour beaucoup dans la confection de ces gâteaux. Récoltée entre la dernière semaine d’avril et fin mai, tout un rituel est suivi en amont. Alors, il est conseillé de cueillir la fleur avant les premières lueurs de l’aube pour conserver sa puissance olfactive et obtenir une eau distillée de haute qualité. A chaque étape de la confection du Kaak, des secrets que les Zaghouanaises gardent jalousement et maîtrisent à la perfection…
Aux origines, c’est l’Andalousie !On raconte que, fuyant la péninsule ibérique, à la chute de Grenade, en 1442, les Morisques, andalous musulmans habiles, laborieux et économes ont trouvé une astuce tactique pour protéger leur fortune. En premier lieu, ils ont songé écouler leurs bijoux et les transformer en bracelets, dans la discrétion totale. Puis, ils ont recouvert ces bracelets d’une pâte fine, bien dosée, raffinée et bien parfumée, faisant croire à leurs poursuivants que ces rondelles n’étaient que des provisions. Dès leur arrivée en Tunisie et spécialement à Zaghouan, ces Andalous ont choisi de continuer à préparer ces gâteaux moelleux, délicieux et surtout précieux qui leur ont permis d’échapper avec leurs biens. Et depuis, Zaghouan a fait de la préparation de ces «Kaak», une occasion pour fêter leur savoir-faire ainsi que cette fleur magique considérée comme l’un des trésors de la ville. Fleur introduite en Tunisie par les Morisques à la fin du 16e siècle. Voilà des gâteaux délicieux, bien ancrés dans l’histoire, à consommer avec modération !
Fuente: Tunisia today

May 19, 2009

أبعاد المؤتمر الدولي حول قضية المورسكيين_ما وراء الخبر


الحلقة الكاملة من برنامج ما وراء الخبر_صوت

النص الكامل لحلقة ما وراء الخبر التي تم تخصيصها لموضوع الموريسكيين
جمانة نمور: أهلا بكم. نتوقف في هذه الحلقة عند قضية المورسكيين وهم المسلمون الذين لوحقوا وطردوا من الأندلس عقب سقوط غرناطة قبل نحو أربعمائة سنة وذلك في ضوء المؤتمر الدولي الذي انطلق في غرناطة اليوم بمشاركة عشرات الباحثين والمؤرخين المهتمين بهذه القضية التي بدأت تلقى اهتماما متزايدا في الآونة الأخيرة. في حلقتنا محوران، كيف يبدو واقع المورسكيين في الذكرى المئوية الرابعة لطردهم وهل تستجيب مثل هذه الأنشطة لمطالبهم؟ وكيف يمكن رد الاعتبار لهذه الفئة من المسلمين بوصفها ضحية لأقدم عمليات التطهير العرقي والديني؟... ليس هذا المؤتمر الأول حول المورسكيين لكنه يتزامن هذا العام مع الذكرى المئوية الرابعة لترحيلهم، فالسنوات الأخيرة شهدت مؤتمرات عدة حول ما أصبح يعرف لدى المؤرخين والباحثين بعلم المورسكيلوجيا الذي يبحث في ظروف وملابسات عملية التطهير العرقي التي طالت هذه الفئة من المسلمين الإسبان والعرب بعدما أقاموا حضارة زاهرة استمرت قرونا فيما يعرف اليوم بإسبانيا والبرتغال.
[تقرير مسجل]
أيمن الزبير: غرناطة وهي تستعيد الذكرى المئوية الرابعة لطرد المورسكيين من إسبانيا، ندوات أكاديمية في أول مؤتمر شبه رسمي أرادته مؤسسة التراث الأندلسي الإسبانية بلسما يحاول تضميد بعض من جراح الماضي، محاولة أثارت أسئلة معلقة ولكنها لا ترقى إلى ما نالته الجالية اليهودية التي حصلت على اعتذار رسمي من ملك إسبانيا خوان كارلوس الأول، أما الحال مع المسلمين فكانت مختلفة.
خيرونيمو باييث/ مدير مؤسسة التراث الأندلس: شخصيا ما يعنيني أكثر التعامل الواقعي بدلا من الشكليات، ليس مهما أن يقدم الاعتذار، المهم أن نتعارف وأن نعتز بماضينا العربي والإسلامي.
أيمن الزبير: موقف شبيه بذلك الذي يتبناه الخطاب الرسمي الإسباني الذي وإن اعترف بمأساة المورسكيين يرفض تقديم اعتذار أو تنازلات. خلف هذه المواقف توجسات من استرجاع تفاصيل عملية طرد جماعي استخدمت فيها محاكم التفتيش الإسبانية أبشع أنواع التعذيب والتنكيل ضد من يشتبه في أصوله المسلمة ومخاوف من مراجعة تاريخية محايدة تنير مناطق الظل المحيطة بهذه القضية كالعدد الحقيقي للمطرودين ومآل عشرات الألوف من الأطفال الذين انتزعوا من آبائهم ليتم تنصيرهم بعد ذلك.
برهان كروغلو/ أستاذ التاريخ بجامعة بخجة شهير التركية: من خلال معرفتي في الأرشيفات العثمانية أستطيع أن أقول هناك مئات الآلاف من الناس تمت مساعدتهم للهجرة فقط من قبل البحارة العثمانية وهذا العدد يصل إلى مليون شخص.
أيمن الزبير: أرقام لم تعد تعني على ما يبدو جانبا من المجتمع الإسباني الذي حول مأساة المورسكيين إلى احتفالات رسمية تمجد فيها أعمال الكنيسة الإسبانية وتسترجع بعض المعارك التي شهدتها البلدات المورسكية التي بعد أن انعدمت أمامها سبل الرجاء ثارت على من حرق أراضيها واستلب أولادها وعبث بدينها. أيمن الزبير، الجزيرة، لبرنامج ما وراء الخبر، غرناطة.
[نهاية التقرير المسجل]

أهداف المؤتمر وأبعاد قضية المورسكيين
جمانة نمور: إذاً هذا التاريخ الذي بدأ قبل حوالي أربعمائة عام ولكن ما زال المورسكيون يعيشون في مناطق المغرب العربي ويطالبون بحقهم، يطالبون بحق في العودة لكن يبقى السؤال هل سيضيع حق وراءه مطالب؟ وكثرة المؤتمرات التي تعقد هل سينتج عنها إذاً خير بعد هذه الحركة؟ إذاً المؤتمر اليوم عقد في غرناطة وتميز بوجود العديد من الباحثين في الموضوع، أحد هؤلاء الباحثين السيد خوان مانويل سيد وهو الباحث في مؤسسة التراث الأندلسي هو أحد منظمي المؤتمر وهو معنا الآن مباشرة من غرناطة، من غرناطة أيضا معنا أديبة روميرو الباحثة من أصل مورسكي في جامعة غرناطة، ونرحب بكما ضيفينا. إذا ما بدأنا معك سيد خوان مانويل، اخترتم عنوان "المورسكيون تاريخ أقلية" هل برأيك هذا العنوان يعطي قضية المورسكيين حقها؟
خوان مانويل سيد: نعم أظن أن نحن مؤسسة التراث الأندلسي لغرناطة ما نريد هنا في هذه الذكرى في هذا المؤتمر الدولي أن نشير إلى أوضاع هذه المشكلة التاريخية التي صارت في شبه الجزيرة الأيبيرية في إسبانيا الآن مع أقلية المورسكيين في القرن الـ 17 في إسبانيا، وما نريد في هذا المؤتمر هنا في غرناطة أن نشير إلى المشكلة بعيون جديدة بعين جديدة من السكان الإسبانيين إلى مشكلة إسبانية خاصة في تاريخها.
جمانة نمور: هذا بالنسبة للإسبان. سيدة أديبة، ما هو المأمول من المورسكيين من مؤتمرات كهذه التي تعقد اليوم؟
أديبة روميرو: نعم، السلام عليكم أولا، أود أن أقدم لكم الشكر لاستضافتكم إلى هذا البرنامج وأود أن أحييكم من مدينة غرناطة، وأقدم لكم السلام جميع الحاضرين في هذا المؤتمر المهم والذي يحيي الذكرى الرابعة لمأساة طرد وتهجير المورسكيين من أراضي الأندلس.
جمانة نمور: إذاً هي ذكرى يعني عام 1609 وقع الملك فيليب الثالث المرسوم بطرد جميع المورسكيين حينها لكن تاريخ معاناتهم كان قد بدأ قبل ذلك واستمرت العادات استمر التناقل، حتى المفاتيح -كما يقال- مفاتيح بيوت الأندلس عبر الأجيال، هل هذا فعلا ما يحصل؟ هل ما زالت الأجيال تورث المفاتيح وهل ما زال هناك لديكم أمل بالعودة إلى إسبانيا؟
أديبة روميرو: نعم نحن يعني نذكر هذا يعني لا نحتفل بهذه الذكرى لأنها تعتبر مأساة، أنا الآن يعني نحن نعيش في إسبانيا نحن من المسلمين الإسبانيين الذين أصلنا مورسكي كمعظم سكان إسبانيا ونحن لا نريد أن نرجع إلى بلادنا لأننا يعني نحن فيها، بل نريد أن نوضح للعالم أو أن نذكره بالحقائق التاريخية التي حصلت في بلاد الأندلس والتي للأسف الشديد قد شوهت ولم تصل يعني لم توثق إلى الآن يعني بطريقة واضحة فما نريده أن نقدم للعالم رؤية جديدة لتلك المأساة والتي بدأت كما تفضلت بالقول منذ قبل، يعني نحن نقول إن المأساة حصلت منذ سنة 1609 ولكن تلك المأساة بدأت يوم تسليم مفاتيح غرناطة على يد أبي عبد الله الصغير والتي سلمت في سنة 1492 كما هو معروف ولكن منذ ذلك الوقت إلى سن 1609 المسلمون عانوا ويعني بمأساة شديدة كانت إحدى نتائجها إجبار طردهم من الأندلس بقرار حكومي كان من أسوأ قرارات الطرد في العالم.
جمانة نمور: ربما يعني سيد خوان مانويل السيدة أديبة تصف القرار بأنه الأسوأ في التاريخ ربما لأنه حصل ضد مواطنين إسبان ونفذ بهم هذا القرار من قبل حكومة بلادهم، المعلومات التي وصلت عبر الأجيال هل تثقون بصحتها؟ مثلا بالنسبة للعدد يقال بأنه تم طرد 250 ألف شخص، البعض يشكك في الموضوع يقول هو أكثر من مليون، بعض المبالغين ربما يقول مليونا شخص حينها تم طردهم، ما هي الحقيقة؟
أديبة روميرو: نحن نريد أن ننظر يعني إذا أي مواطن من العالم عنده رؤية ثقافية فيعني لن يحدد عدد المسلمين يعني نحن نتكلم عن ثمانية قرون من المسلمين، ثمانية قرون من الإسلام أو أكثر، عادة نحن نقول ألف سنة من الوجود الإسلامي في الأندلس فكيف يعني نقول إنهم قد طردوا 250 ألف شخص؟ يعني هذا رقم لا نستطيع أن يعني نصدقه لأنه كيف نقول إن سكان الأندلس قد يعني كيف نصغر هذا الرقم إلى 250..
جمانة نمور (مقاطعة): لنر، عفوا سيدة أديبة دعينا نتحول إلى السيد خوان مانويل لنعرف رأيه في هذا الموضوع، أين هي المبالغة، في التقليل أو إعطاء أرقام أكبر من الواقع؟ هل فعلا هناك معلومات يمكن الوثوق بها حول الأعداد؟
خوان مانويل سيد: ما أفكر أنا المشكلة ليست الأعداد، المشكلة هي الطرد، الفعل، يعني نحن في الباحثين يقول إن مثلا عدد السكان الذين طردوا من إسبانيا منذ 1609 إلى غاية 1614 العدد تقريبا هو أربعمائة ألف من السكان يعني أربعمائة ألف مورسكي من ديارهم في إسبانيا، ولكن أنا أفكر بأن المشكلة ليست بضبط الأعداد، صحيح في الطرد فعلا كان صار في إسبانيا، المشكلة هي الفعل بالضبط، الطرد السكاني الإسباني المورسكي الإسلامي ولكن من ديارهم الطرد من ديارهم إلى شمال أفريقيا يعني إلى جنوب البحر الأبيض المتوسط وإلى تركيا وإلى أراض أخرى. المشكلة هي بالضبط الفعل يعني الطرد وليس بضبط العدد.
جمانة نمور: هل المشكلة فقط تنحصر بالطرد أم أيضا بمعاناة عاشها المورسكيون الذين بقوا في إسبانيا في تلك الفترة؟ مثلا الكاتب الإسباني خوان غويتسولو يتحدث عما جرى في تلك الأيام بأنها بحسب وصفه أول تصفية عرقية ودينية تشهدها أوروبا، البعض يذهب إلى حد القول بأنه كان هناك مذبحة كان هناك محرقة كان يتم سلخ مثلا جلد الأشخاص وهم أحياء أو يحرقون وهم أحياء إذا ما تحدثوا باللغة العربية.
خوان مانويل سيد: نعم في عدد كبير يعني في سكان إسبانيا يعني بقوا يعيشون في إسبانيا بعد توقيع المرسوم من الملك فيليب الثالث، في من بقوا في إسبانيا ولكن أصبحوا مسيحيين ويعني أصبحوا مسيحيين ولكن في ديارهم يعني في داخل ديارهم بقوا العادات والتقاليد نقول العربية الإسلامية والأندلسية في ديارهم ليس في الخارج يعني في الشوارع وليس ممكن في التقاليد في الشوارع يعني خارج ديارهم ولكن هم بقوا في ديارهم مع عائلاتهم وأبنائهم يعني ما زالوا يعيشون كمسلمين في ديارهم يعني طبعا الكثير منهم بعد الطرد أكثر منهم إلى أراض أخرى بقوا كمورسكيين كمسلمين في داخل قلوبهم.
جمانة نمور: على كل بعد هذا الفاصل سوف نتابع النقاش ونتحدث عن إمكانية رد الاعتبار لأحفاد هؤلاء المورسكيين ونتساءل هل يمكن أن يحصلوا على اعتذار كما حصل اليهود قبلهم من إسبانيا؟ كونوا معنا.
مطالب المورسكيين والإجراءات المتوقعة من الحكومة الإسبانية
جمانة نمور: أهلا بكم من جديد. تحتفظ الذاكرة المورسكية بمحطات مؤلمة سجلت وقائع طردهم من إسبانيا الكاثوليكية إلى شواطئ المغرب العربي بعدما صودرت حقوقهم الدينية والثقافية وارتكبت بحقهم مجازر فظيعة.
[تقرير مسجل]
نبيل الريحاني: تعرفهم شعوب المغرب العربي جيدا وتعرف ما تيسر عن قصتهم الحزينة، إنهم الأندلسيون المسلمون الذين أجبروا على الرحيل من إسبانيا عندما سقط حكم المسلمين فيها ليفروا بدينهم وعاداتهم من مرسوم أصدره الملك فيليب الثالث في التاسع من أبريل/ نيسان سنة 1609 ميلادية يقضي بطرد من باتوا مشهورين باسم المورسكيين. دخل القرار حيز التطبيق العلني في سبتمبر/ أيلول من نفس السنة مركزا على فالنسيا التي كان 33% من سكانها من المورسكيين آنذاك، اشتدت وطأة محاكم التفتيش على المطاردين ولم يجدوا بدا من الهرب بحرا فانطلقت بهم أول سفينة قسرا نهاية شهر سبتمبر من تلك السنة العصيبة نحو شواطئ المغرب، ترحيل تواصل إلى حدود سنة 1614 ميلادية مخلفا وراءه سنوات من القمع الوحشي والثورات التي قامت ردا على ذلك. تحولت شواطئ المغرب والجزائر وتونس لبر الأمان لمهجرين اختلف المؤرخون في تقدير تعدادهم فقالوا إنهم بين 150 ألفا ومليون نسمة، تذكّر مدنهم وقراهم بفصول لما يعتبرونها أول حرب تصفية عرقية ودينية شهدتها أوروبا.
[نهاية التقرير المسجل]
جمانة نمور: سيدة أديبة ما هو بالنسبة إليكم الشيء الذي يمكن أن يعتبر ردا للاعتبار إن صح التعبير؟ يعني طلب من ملك إسبانيا أن يقدم اعتذارا، هو قدمه لليهود في مطلع التسعينات، هل تتوقعون الحصول عليه؟ وهل فعلا يرد لكم الاعتبار إذا ما جرى؟
أديبة روميرو: نعم نتوقع يعني من صاحب الجلالة ملك إسبانيا خوان كارلوس أنه سيقوم بتقديم اعتذار رسمي أعتقد ذلك لأنه يعلم يعني بتلك المأساة وسننتظر هذا الاعتذار لمدة يعني في مجال هذه السنة. لكن سيدتي أريد أن أرجع إلى سؤالك الأول الذي يعني تحدثنا عن أهمية تعليم أو معرفة الرقم، المشكلة هي أنه عندما نقدم تاريخ الأندلس كمأساة أقلية يعني مثلا كما قدم للأسف الشديد -وأنا لا أتوافق مع عنوان هذا المؤتمر وهو "تاريخ أقلية"- نحن نجعل يعني نحدد أن تلك المأساة كانت لأقلية، والذي أنا أريد أن أوضحه هنا أنها لم تكن أقلية بل كانوا سكان الأندلس. المشكلة لدينا هنا الآن يعني في إسبانيا تاريخ الأندلس غير معروف في الشارع الإسباني العادي في المدارس في الجامعات غير الذي يتخصص فيه فالمشكلة هي عندما يعني يبين أو يوضح أو يقوم العلماء بتقديم رؤية المؤتمر كأقلية نحن نقول بذلك إن الأندلسيين المسلمين كانوا أقلية وأنا لا أوافق هذا الكلام لأننا نتكلم عن تهجير معظم سكان الأندلس تهجيرا مبدئيا، طبعا سكان الأندلس لم يهاجروا لأنه في أحد بنود الطرد هي عندكم ثلاثة أيام للخروج من أراضي الأندلس وفقط تستطيعون أن تحملوا على ظهوركم ما تستطيعون، يعني بلا سيارات بلا قطارات بلا أي وسائل مواصلات ونحن كيف نتخيل أن الأندلسي المسلم المورسكي الذي خبأ إسلامه لمدة مائة سنة حتى يعيش وتمسك بقانون التقية وإخفاء الدين أنه سوف يهاجر ويترك في أراضيه أبناءه لأنه في أحد بنود التهجير وكما يعلم الجميع الأطفال كانوا يعني يقعدون في الأندلس، فمعظم السكان لم يهاجروا من أراضي الأندلس والذين هجروا وطردوا ووثق معلومات ذلك الطرد هذه المعلومات ليست معلومات نستطيع أن نقول إنها نظرية أو علمية لأن المورسكي كان يحاول عادة ألا يوضح اسمه أمام الحكومة حتى لا..
جمانة نمور (مقاطعة): يعني نفهم من كلامك سيدة أديبة بأن الوثائق التاريخية الحصول عليها إذاً يجب أن يكون من أكثر من مصدر لتوثق. سيد خوان مانويل، يعني مؤتمرات من هذا النوع هل ستدفع أكثر باتجاه الحصول على وثائق تاريخية رسمية أم أن إسبانيا ستبقى مثلا حسب ما قال المؤرخ رودريكو ديسايس قال "إسبانيا الرسمية لا ترغب في رؤية ماضيها"، مؤتمرات من هذا النوع هل ستجعلها تفتح أعينها أكثر على هذا الماضي وتحاول استكشافه ويعني ربما التصالح مع.. نوع من المصالحة -إن صح التعبير بين هلالين- مع المورسكيين على أساسه؟
خوان مانويل سيد: نعم، طبعا يعني هذا المؤتمر يريد أن يشير إلى مشكلة يعني في تاريخ إسبانيا يعني مشكلة طرد المورسكيين من أراضيهم من إسبانيا فأظن نحن مؤسسة التراث الأندلسي نريد يعني من تنظيم هذا المؤتمر الدولي أن نوضح تاريخ إسبانيا برؤية جديدة يعني برؤية كدعوة إلى حوار بين الحضارات وأهمية دور الأقليات الذين عاشوا في إسبانيا، نحن كمؤسسة التراث الأندلسي ونحن طبعا نحن نتبع الحكومة الأندلسية يعني نحن تبع حكومة رسمية في جنوب إسبانيا الحكومة الأندلسية نحن نريد من هذا المؤتمر أن نوضح مشكلة تاريخ الذي صار في إسبانيا في وقت ما..
جمانة نمور (مقاطعة): هل ستثار فكرة إعطاء الجنسية؟ نعرف أن هناك قانونا إسبانيا يمنح المنحدرين من أصول إسبانية في كافة أنحاء العالم حق الجنسية، رئيس الوزراء الإسباني ثاباتيرو في الأرجنتين أيضا رحب بعودة أحفاد الإسبان ولو وصل عددهم إلى المليون، هل هذه خطوة أيضا يمكن أن تصبح واقعا؟
خوان مانويل سيد: لا أعرف هذا السؤال في كل.. أظن السؤال صعب، لا أعرف ما تريد في المستقبل الحكومة الإسبانية الرسمية يعني والسيد ثاباتيرو، نحن كمؤسسة ثقافية نحن نريد أن نشير إلى السكان الإسبان في الوقت الحالي يعني في القرن 21 نشكل في عيون جديدة إلى مشكلة تاريخنا الإسباني في رؤية، عيون جديدة ولكن بكل.. نعرف ما هو يعني التنظيم للحكومة الإسبانية ما تريد أن تفعل في المستقبل بالضبط.
جمانة نمور:شكرا لك سيد خوان مانويل سيد الباحث في مؤسسة التراث الأندلسي من غرناطة، من غرناطة نشكر أيضا أديبة روميرو الباحثة من أصل مورسكي في جامعة غرناطة، ونشكركم مشاهدينا على متابعة حلقة اليوم من ما وراء الخبر، إلى اللقاء
.
المصدر : الجزيرة

May 16, 2009

«Los moriscos que llegaron a Túnez eran rubios y tenían los ojos azules»

RAJA YASSINE BAHRI (HISTORIADORA)
La profesora repasa todo lo que Túnez y España comparten gracias a los moriscos expulsados, entre otras cosas el turrón

¿Dónde es más famoso el arroz con leche, en nuestro país o en Túnez? ¿Y los pestiños, el turrón o el mazapán? La receta de estos postres de los que nos sentimos tan orgullosos en España viajó al otro lado del Mediterráneo, hace cuatrocientos años, formando parte del inmenso equipaje cultural que los moriscos expulsados de nuestro país extendieron por el mundo. Son sabores que compartimos, como tantas otras cosas. Nos lo explica Raja Yassine Bahri, profesora de la Universidad de la Manouba, en Túnez, y ponente en el Congreso Internacional sobre los moriscos que se celebra estos días en Granada con expertos internacionales.
-Empezar hablando de dulces me parece muy apetecible...
-Y a mí, porque la cocina es un aspecto fundamental de una cultura, y Túnez y España comparten postres deliciosos que son tan famosos allí como aquí: turrón, pestiños, torrijas, garrapiñadas, mantecados. y entre las comidas, los fideos, por ejemplo, es uno de los platos tradicionales. Y las empanadas, incluso tenemos una variedad de aceituna sevillana, deliciosa.
-¡Entonces en nuestro país se sentirá usted como en casa!
-¡Sí!, desde luego. Y estoy segura que les ocurre igual a los españoles que van a Túnez. Estamos felices de haber sido invitados a un congreso tan amplio, nunca antes se había celebrado un encuentro sobre esta tragedia de la expulsión de los moriscos con especialistas de todos los lugares del mundo. Está muy bien organizado.
Cristianos, en su mayoría
-¿Cómo eran los moriscos que llegaron a Túnez en el siglo XVII?
-Vinieron fundamentalmente de Aragón, casi todos eran rubios y con los ojos azules, y además cristianos que hablaban en castellano, en su mayoría. En un principio se esperaba un contingente de unas 80.000 personas.
-¿Se les permitió llevar al exilio todo lo que quisieron?
-Algunos llegaron con las manos vacías, a pie; otros, a caballo; incluso hubo gente que pudo traerse pertenencias e incluso a sus criados.
-¿Cómo se organizaron para vivir?
-Los más ricos, intelectuales o con oficios como el de médico se quedaron en la capital y alrededores. Los pobres y agricultores marcharon al campo, a los pueblos.
-¿Fue buena la llegada de estos extranjeros?
-Muy positiva, porque venían de un lugar mucho más avanzado de lo que estaba Túnez en aquel momento. Los campesinos, verdaderos maestros de la agricultura, levantaron el campo en muy poco tiempo, hasta el punto de que muchas personas se rebelaron contra ellos por envidias, porque cambiaron el panorama físico, a los dos años todo estaba florido, había árboles frutales, ¡igual que en España! Algunos de estos moriscos tuvieron que volver a hacer las maletas y, de nuevo, huir a causa de estos celos. Fundaron pueblos en la parte norte del país como Bizerta, Raf Raf, Soliman, Zaghouan o Ras El Jebel.
-¿Es cierto que mucha gente aún guarda las llaves de sus casas de España?
Sí, hay muchas familias originarias de España que se sienten orgullosísimas de su pasado. Con apellidos como Sechilla (procedentes de Sevilla), Cortobi (Córdoba), Andulsi (Andalucía) o, simplemente, Morisco.
-¿Y existe el deseo de recuperar lo que fue suyo, de una reconquista de Al-Andalus, como tantas veces se habla aquí, en España?
-En absoluto, nunca he escuchado a nadie decir algo así, eso es una tontería. Existe un sentimiento de nostalgia pero nadie habla de reconquistar. Lo único que hay es un deseo de acercamiento e intercambio, sobre todo en el plano cultural y científico.
-¿Pero quién quiere más a quién?
-Nosotros a vosotros, sin lugar a dudas. Los tunecinos sienten un enorme sentimiento de amor hacia España, que no tienen hacia otros países europeos. No lo veo tanto al revés.
Ropa, artesanía y bodas
-¿Qué otras tradiciones españolas perviven aún en Túnez?
-Muchas. Por ejemplo, en la artesanía. Y en la ropa todavía se utilizan trajes moriscos como la jobba, bordada con hilos dorados; la melena, traje muy amplio que llevaba la mujer morisca y la cofia sobre la cabeza, para las fiestas tradicionales.
-¿Y las bodas?
-En pueblos como Kalaat al-Andalus o Solimán, se continúa celebrando el matrimonio, hoy día, como se hacía en España antes de la expulsión. La fiesta dura tres días donde se baila, se canta, se tocan instrumentos musicales. Al tercer día el novio, rodeado de músicos, va a casa de la novia para recogerla rodeada de velas.
-¿Qué documentos existen sobre la vida de los moriscos en Túnez?
Hay uno fundamental, el diario del padre trinitario Francisco Ximénez, que tituló Diario de Túnez. Se trata de un manuscrito de siete volúmenes, unos 3.500 folios, que hemos descubierto en la Biblioteca de la Real Academia de la Historia de Madrid. El padre Ximénez estuvo en Túnez de 1720 a 1735. Uno de los fragmentos de su diario dice: 'Me parecía que estaba en una población de España. Este lugar está situado en una llanura cerca del río Macherda. Lo fundaron los moros andaluces que vinieron de España. Quisieron imitar a Granada en su fundación y a un barrio le llamaron Alhambra y otros nombres como en Granada. Todas las noches me hacían sentar en la calle a coger el fresco y de esta suerte estábamos parlando largamente en español. Referían muchos romances antiguos de Calahinos, de los infantes de Lara, de los moros de Granada, de suerte que me parecía estar en un lugar de España'.
-En consecuencia, lo que ha quedado es un gran mestizaje y una unión de culturas
-Así lo atestigua el padre Ximénez, que confirma la presencia morisca en Túnez. En efecto, la llegada de estas personas expulsadas de España ha metamorfoseado, profundamente, la sociedad tunecina de la época y su influencia llega hasta la actualidad.
-¿Algún ejemplo más de la vida práctica?
-Sin ir más lejos esta fotografía (Raja Yassine abre una guía de Túnez y aparece un rincón lleno de casas encaladas y tejados)... ¿sabrías decir si se trata de Túnez o de España?, pregunta. Le contesto que, efectivamente, no. Pues aquí hay una prueba más de la influencia de España.
Fuente:: ideal

May 15, 2009

¿Cuándo el mundo árabo-musulmán prestará atención a la tragedia morisca?

Abdeljelil Temimi
Traducido del francés por el Prof. Mohamed Turki con correcciones de nuestra redacción.
Cuando se va a celebrar un congreso en Túnez que recuerda la expulsión de los moriscos, su organizador se lamenta del olvido y la indiferencia de todos frente a este drama.

Hemos conseguido organizar 13 congresos internationales sobre los estudios moriscos, 600 textos han sido publicados, principalmente en español pero también en francés y en árabe. Decenas de investigadores magrebíes e internacionales de la nueva generación participaron en ellos, prueba del fuerte interés mundial sucitado por esta disciplina. Para perpetuar esta tradición científica, ya desde el mes de mayo de 2007, en nombre de nuestra Fundación y del Comité Internacional de Estudios Moriscos, hemos dirigido una invitación para la participación en el décimocuarto congreso que hemos decidido organizar en conmemoración del cuarto centenario de la expulsión de los Moriscos de Al-Andalús (1609-2009).
Numerosos investigadores han respondido favorablemente a nuestra llamada, movidos por el deseo de más profundizar esta problemática histórica, todavía insuficientemente explorada, sobre todo después de los nuevos descubrimientos de archivos y de manuscritos europeos, árabes y otomanos; movidos también, por el afán de encontrar nuevas vías de diálogo y de colaboración científica con los diferentes investigadores internacionales.
Debemos agradecer a estos investigadores por el apoyo renovado que nos manifestan desde 25 años, contrariamente a otro grupo de investigadores occidentales que han planeado la celebración de un congreso paralelo en Granada, tres días antes del nuestro. ¡Pienso que esta conducta perjudica tanto la transparencia como la colaboración científica euro-árabe!
En tanto que especialidad, la moriscología necesita la creación de decenas de laboratorios de investigación en España, en la dos Américas y en el mundo árabe. Subrayamos la emergencia de numerosos investigadores oriundos de nuevos horizontes tal como India, Japón, Pakistán y otros países interesados por este campo de investigación. Nuestro congreso versará sobre la tragedia morisca consecuencia de la terrible política de la Inquisición que lo hizo todo para esfuminar, hasta la desaparición, la memoria andalusí. Confortados por nuestra toma de posición científica, desde muchos años ya, hemos mandado varias cartas a Su Majesdad el Rey Juan Carlos de España, rogándole considere nuestra nueva y repetida solicitud para volver a ver la actitud espanola frente a la tragedia de los Moriscos. Recientemente Su Majestad nos honró con su respuesta. Ello me hizo entender que por fin las autoridades españolas habían percibido nuestra solicitud.
Después de la carta de Su Majestad el Rey de España, esperábamos mucho, estas últimas semanas, que un alto responsable español honrase nuestro congreso internacional por su concurrencia para dirigir un mensaje que afirme a todos que la España de hoy no es la de ayer y que la herencia transmitida por la civilización andalusí, omnipresente sobre su suelo merced a los diferentes monumentos realizados a lo largo de ocho siglos de presencia arabo-musulmana es un orgullo para toda la humanidad.
Si los acontecimientos del pasado han querido que la decisión de la expulsión forzosa y masiva de los Moriscos, fuera tomada, nosotras seguimos pensando que la España de hoy, que cree en la alianza de las civilizaciones, puede perfectamente decidir reconocer la tragedia que ha conmovido los Moriscos. Esto es una deuda de civilización que exigimos copersistencia. Aquello nos ha estimulado para mandar este mensaje a todos los dirigentes, organismos y centros del mundo árabo-musulmán; seguir ignorando este drama perjudica la civilización andalusí que hemos olvidado durante estos cuatro últimos siglos. Nuestros dirigentes, centros y organismos no han adoptado ninguna actitud susceptible de salvar del olvido la memoria andalusí. El recuerdo del antiguo Secretario general de la Organización de la Conferencia Islámica, Habib al-Chatti, en paz yace, está siempre presente, en aquel entonces ya había apoyado nuestra iniciativa por respeto y fidelidad hacia la historia andalusí. Había manifestado su volutad para asistir personalmente a uno de nuestros congresos, elogió la memoria andalusí e invitío a revificarla en los marcos árabe y musulmán. Aquello era su mensaje que hemos difundido pero que no ha sido seguido por sus sucesores, los cuales, a pesar de nuestras numerosas invitaciones, nunca nos respondieron, lo lamentamos muchísimo. ¿Habría hoy un nuevo entendedor?
Debo agradecerle a todos los participantes en este congreso internacional cuya presencia y apoyo científico nos honran. Igualmente quería agradecer al Señor Primer Ministro Hédi Baccouche por aceptar presenciar la sesión inaugural.
Túnez seguirá adoptando su magnífica política de tolerancia de la cual dio prueba al acoger a cien mil Moriscos (¡Sí, cien Mil Moriscos a principios del siglo XVII) a los cuales proporcionó un marco legal. Aprovechamos esta ocasión para afirmar nuestro compromiso en vivificar la memoria andalusí. Nuestra Fundación seguirá formentando este combate a pesar de la dimisión de todos y de la indiferencia de todos frente a este drama. La historia será nuestro testigo
Fuente: diariolatorre.es

قراءة في أعمال المؤتمر الدولي الثالث عشر للدراسات الموريسكية_ج2


أعمال المؤتمر العالمي الثالث عشر للدراسات الموريسكية-الأندلسية حول الأبعاد العقائدية والفكرية في الأدب الألخميادو وسياسة محاكم التفتيش تجاه الموريسكيين
منشورات مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات
ماي/ آيار 2009
إشراف الأستاذ المتميز د. عبد الجليل التميمي
وتقديم الأستاذة لوث لوباث بارلت
كشاف الموضوعات
القسم العربي
- د. لوث لوباث بارلت . -"وما هؤلاء إلا نحن" قراءة في أعمال المؤتمر الثالث عشر الدولي للدراسات الموريسكية
- د. عبد الجليل التميمي. - من أجل شراكة بحثية علمية للدراسات الموريسكية
- خطاب أ.د. عبد الجليل التميمي في افتتاح المؤتمر
البحوث
- د. برامون، دولورس.- دراسة مقارنة للوضع الاجتماعي والديني للأقليات الموريسكية واليهودية المرتدة بإسبانيا
-د. التميمي، عبد الجليل.- لغة أواخر الموريسكيين وإقامتهم بالمغارب من خلال نصوص وفرمانات عثمانية جديدة
-د. سان خوان، خواكين جيل.- وثائق ديوان التفتيش بمحكمة غرناطة حول الموريسكيين
- د.· سانشاس بلانكو، رفابيل بينيتاس.- محاولة استلاب ثقافي للموريسكيين في بلنسية وتصدي توماس دي فيانوفا لخوان دي ريبيرا
- د. فيلار، خوان باتيستا.- محاولة استلاب ثقافي للغرناطيين المعتقلين في مرسية ومملكتها قرارات الأسقف أ.·قونزالز قاياقو وتعليمات المجمع الديني القرطاجني في 1571
- أ. د. كاردياك، لوي. – ظاهرة التكهن علامة من علامات الهوية الموريسكية
- أ. د. لوباث بارلت، لوث.- من أبو الغيث القشاش إلى عبد الجليل التميمي
- د. نارفايز، ماريا تيريزا.- تأويل إضافي لتفسير المنثيبو دي أريفلو ...
- البيان الختامي للمؤتمر
- كشاف أسماء الأعلام والمجموعات
- كشاف أسماء الأماكن الجغرافية
- منشورات المؤسسة حول الدراسات الموريسكية

القسم الفرنسي والإسباني

- د. لوث لوباث بارلت . -"وما هؤلاء إلا نحن" قراءة في أعمال المؤتمر الثالث عشر الدولي للدراسات الموريسكية
- د. عبد الجليل التميمي. - من أجل شراكة بحثية علمية للدراسات الموريسكية
- خطاب أ. د. عبد الجليل التميمي في افتتاح المؤتمر (بالفرنسية)
- خطاب أ.د. عبد الجليل التميمي في افتتاح المؤتمر (بالاسبانية)
بحوث:
-د. العميري، هادية.- الأصل العربي لرسالة "التفريع" في مواجهة نسختيها الألخاميتين
-د. أنسون كالفو، ماريا دل كارمن.- تمهيدا لطردهم: الموريسكيون في محرقة سارقوسا يوم 16 نوفمبر 1609
-د. العويني، محمد.- عقلية محاكم التفتيش: جذورها وتطورها وانعكاساتها
-د. البشروش، توفيق.- المسألة الموريسيكية مثار نقاش
-د. بالحاج علي، شيراز.- اللغة العربية والموريسكيون في المهجر .....
-د. بوزيد، بثينة.- الأعمال البحثية حول العمارة الموريسكية المنجزة في صلب المدرسة الوطنية للعمارة بتونس
-د. كاسترو تيرادو، فيرونيكا.- السحر في الأدب الألخمادي الموريسكي..
- د. فابر، جلبار.- الحرف والروح أو استمرارية المخطوط ودلالتها في الأوساط الموريسكية بآراغون
- د. غارسيا غونزالاس، سيلما.- الرمز الروحي للعرش الرباني في جزء من تفسيرة المنسيبو دي أريفالو
- د. غوزالبس كرافيوتو، أنريكي.- رحيل ميغال دي إيبلزا : الدراسات الإسبانية حول الموريسكيين في شمال إفريقيا
-د. لاسال، أدريانا. – لوكاس الموريسكي أو مصير مخطوطة تم العثور عليها
- أ. د. لوباث بارلت، لوث.- من أبو الغيث القشاش إلى عبد الجليل التميمي
-د. روزاريو ريفيرا، ميداردو ج.- الموت عند الموريسكيين: من روايات عذاب القبر إلى الموت المثالي للنبي محمد
- د. روزا كنداس، بابلو & سواراز قارسيا، ركال. – المعجم الديني الإسلامي والمسيحي في مخطوطين ألخمياديين
- د. ساغارززو، ماريا إلفيرا.- محاكم التفتيش في مواجهة شؤون الموريسكيين الإسبان في القرنين السادس عشر والسابع عشر في أمريكا اللاتينية وفي بلدان أخرى
- د. صالح، محمد منير.- المساهمة الموريسكية في أسماء المواقع لضواحي الجزائر العاصمة
-د. صحابو، إيناس.- النسخ السيميائية الجديدة في الأدب الموريسكي: المخطوط رقم 232 بالمكتبة العامة بطليطلة
-د. التميمي، عبد الجليل.- لغة أواخر الموريسكيين وإقامتهم بالمغارب من خلال نصوص وفرمانات عثمانية جديدة
-د. التركي، محمد.- الموريسكيون وأنبياء أهل الكتاب
- ملخصات بعض البحوث المقدمة في المؤتمر
- البيان الختامي للمؤتمر
- البيان الختامي للمؤتمر (بالإسبانية)
- كشاف أسماء الأعلام والمجموعات
- كشاف أسماء الأماكن الجغرافية
- منشورات المؤسسة حول الدراسات الموريسكية
يمكن طلب هذا الكتاب من مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات:
عمارة الامتياز -المركز العمراني الشمالي لتونس A 25 – تونس 1003
الهاتف من تونس : 444 231 71 أو 164 751 71
من الخارج : 444 231 71 00216 أو 164 751 71 00216
الفاكس من تونس : 77 66 23 71 من الخارج : 77 66 23 71 00216
البريد الإلكتروني : Email : fondationtemimi@gnet.tn/ fondationtemimi@yahoo.fr
www.temimi.refer.org

قراءة في أعمال المؤتمر الدولي الثالث عشر للدراسات الموريسكية_ج1


أعمال المؤتمر العالمي الثالث عشر للدراسات الموريسكية-الأندلسية حول الأبعاد العقائدية والفكرية في الأدب الألخميادو
وسياسة محاكم التفتيش تجاه الموريسكيين
منشورات مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات
ماي/ آيار 2009
إشراف الأستاذ المتميز د. عبد الجليل التميمي
وتقديم الأستاذة لوث لوباث بارلت
تعريب أ. د. محمد صالح منير
"وما هؤلاء إلا نحن"
قراءة في أعمال المؤتمر الدولي الثالث عشر للدراسات الموريسكية
"وما هؤلاء إلا نحن" (س -2- نشرة الأكاديمية الملكية للتاريخ، ورقة. 182و) : هذه الكلمات هي لموريسكي، وفي هذه الحالة، هي للملقب "اللاجئ إلى تونس"، وتشير إلى أصحابه الذين كان على الكثير منهم، رغم المحن التاريخية التي عانوها بعد المنفى من الأراضي الإسبانية، أن يشكروا الله الذي أنعم عليهم بدين الإسلام وأن يتقبلوا ما قدر الله لهم وهو سر من أسراره الموجودة منذ الأزل.
"وما هؤلاء إلا نحن": يبدو وكأن هذا اللاجئ، عندما يعبر بهذه الكلمات المهذبة لا تخلو من الإفتخار، يقدم إخوانه للعالم، وهم ينتمون إلى أمة واحدة هي على طريق الإنقراض من سطح الأرض.
يعتبر هذا الشخص المجهول من بين أكبر أصحاب الأدب السري الأعجمي – الموريسكي وبفضل الكلمة المكتوبة من قبله والتي كتبها الكثير من إخوانه في الدين، فإن أمته المسلمة السرية تعلن وجودها بيننا مجددا. وعندما نقوم بفتح مخطوط موريسكي للقرن 16، تعود حياة الجماعات المسلمة، ومعها النزاعات، والأحلام والدموع وإبداعاتها الفنية وكذا مفاوضتها التاريخية بإرادتها القوية للبقاء على نفس الحال.
"وما هؤلاء إلا نحن". إنهم الموريسكيون الذين يقدمون أنفسهم للأجيال الآتية، ونحن الباحثون في هذا الأدب السري، نستمع إلى أقوالهم، كما ينبغي لكي نفهم العالم الذي عاشوا ضمنه. ولهذا السبب، أردت أن أتناسب مع الكلمات الحميمية والإيجابية التي قالها كاتب موريسكي لتقديم الإسهامات باللغة الإسبانية والخاصة بأعمال المؤتمر الدولي الثالث عشر للدراسات الموريسكية، وهذا المجلد يضم بفضل التفتح التي تميزت به مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات (FTERSI) جملة متنوعة من الدراسات. وكما جرت العادة، نحن أمام مجلد متعدد اللغات ويضم أعمالا بالإسبانية والفرنسية والعربية، ويشارك الجميع ضمن حوار عميق لعديد الزملاء أتوا من دول مختلفة وبعيدة، من إسبانيا، وتونس، والجزائر والمغرب الأقصى ودبي، وفرنسا، وبوارتوريكو، والأرجنتين.
وفي البداية، فإن هذا المجلد يدل على الاهتمام الدولي بالدراسات الموريسكية، سواء في أوروبا أو في الأمريكيتين أو في الشرق الأوسط، أو في المغرب العربي وآسيا. ونضيف إلى ذلك ما يلي: تشكل هذه الأعمال المثل الأعلى للحوار الحقيقي بين الثقافات حيث لدينا مجموعة من الدراسات التي أنجزها زملاء عرب يكتبون بالإسبانية، وأعمال مفيدة جدا : الفرنسية والإسبانية. وهذه الطريقة تسمح بالتعارف أكثر بيننا، وهي أجدر للغاية عندما نقوم بمعالجة نفس الموضوع. وأستطيع أن أقول باختصار إن هذا المجلد وجميع المجلدات المطبوعة ضمن سلسلة سيرومدي (CEROMDI) بزغوان ثم بعد ذلك لدى مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات (FTERSI) تلخص سر الكثير من الموريسكيين الذين شعروا كأنهم اعتزلوا تماما من ذاتهم : ألا وهو وضع حوار منسجم وحر بين المشرق والغرب، وهما القطبان الثقافيان المتواجدان. وفعلا، فإن الحوار التاريخي، ما بين الأديان والثقافات الذي يستوجب علينا أن نحققه في القرن 21، هو جوهر الموضوع.
وحاليا، يتضمن هذا الحوار حول الموضوع الموريسكي وسائل جديدة للبحث كما ويفتح آفاقا أخرى ويطرح تساؤلات تاريخية ودينية وأدبية جديدة. ويجب أن نلح على المقاربات المختلفة التي نلاحظها في ميدان علم الموسيقى كما أشارت إليها آنا غارسيا بيدراثا عبر هذه الكلمات: "الانشقاق الأسود والأبيض والإندماج المثالي الدائم" ، وكما اقترحه بنفس الوضوح توفيق البشروش في مقال له موجود في هذا المجلد. وآخر دراسة تشير إلى أن الأمة الموريسكية "تتميز بكثير من الجوانب" حيث لم تشكل المجموعة الموريسكية كتلة منسجمة، بل هي أنواع معقدة وتستوجب دراستها حسب ما قال صاحب هذه الدراسة.
وتتجدد كيفية الطريقة التي تعتمد على الدراسات الموريسكية بالفعل. فمرسيديس غارسيا أرينال كانت يائسة عام 1992، وبحق، أن مجرد الحصول على المصادر التوثيقية الموريسكية يبدو كافيا ويمنع بذل جهود الباحث لاكتشاف مجالات جديدة للتفسير ومقاربات وقضايا أخرى، وهذا يجر إلى إنتاج أعمال وصفية تطغى على المجال المحلي والنوعي: "والرغبة في تفادي الطابع الإيديولوجي قد أدى ربما، إلى الخجل التأويلي". وفي المجال الأعجمي والموريسكي، فإن هذا الخجل يبقى مع حسن الحظ مستبعدا. والجدال حول الطرد العنيف الذي مس الموريسكيين في عام 1609، لم يبق المحور الأساسي في ميدان البحث. وشجعت بذل الجهود لفهم حالة الموريسكيين في الدراسات الجهوية. ومنذ سنوات أشار فيرناند برودال إلى وجود "قضية موريسكية" بل "قضايا موريسكية" وقام باحثون أمثال نيكولاس كابريلينا وخ. آراندا دونسيل وتريفور خ. دادسون بتحديث الدرس القديم الذي كان يلقيه المعلم. وتساءل بيرنار فينسون عن النقاط المشتركة لفلاحي توديلا وتاراثونا وعائلات غرناطة ذات الأصل الملكي، دون أن يلمح إلى انتمائهم للإسلام، أو موريسيكو آفيلا أو أريفلو، الذين يجهلون اللغة العربية ونساء منطقة غانديا الاتي يتقن فقط هذه اللغة .
ويساهم تطبيق وسائل نظرية جديدة في تجديد الدراسات الموريسكية، انطلاقا من الدراسات الثقافية إلى غاية جمالية الاستقبال، دون أن ننسى الدراسات الإثنوغرافية الأنثروبولوجية. وفي هذا الصدد، نشير إلى أن كتابا حديثا لفانسان بارليتا يطبق نظريات أدبية جديدة في حقل الدراسات الموريسكية وحظي باهتمام بالغ في النقد حيث ترجم إلى الإسبانية فور صدوره. ويجب أن نلمح مرة أخرى إلى خطة التفكير المجدد لغارثيا أرينال والبشروش من أن قسطا كبيرا من التأجيل في ميدان البحث، يرجع إلى اعتبارنا الجديد من الوثائق من أجل فهم وجود حياة الموريسكيين.
وبطبيعة الحال، اعتبرنا الظاهرة الموريسكية حسب المصادر المستعملة، وكما لاحظ غارسيا سيدراثا ، فإن الاعتماد الخاص على المصادر الأعجمية أو على وثائق محكمة التفتيش، يظهر لنا نزاعا كبيرا بين الطبقات المتصارعة، حيث أنها تدلنا إلى المسلمين السريين المنفصلين والعقوبة المطبقة ضدهم من قبل محكمة التفتيش. وظهر أخيرا جدل حول استعمال المصادر المختلفة والمرتبطة بالدراسات الموريسكية. وقد ابتعد فرانسيسكو ماركيز فيليانويفا عن الرؤية القطبية عندما اعتمد على الأدب الإسباني الخاص بالطابع الموروفيلي. وأما بيرنار فانسون فدافع عن أهمية المصادر الأرشيفية. وتحذر ماريبال فييرو من الرغبة في استعمال هذه الأخيرة وتقول: "من أجل الحفاظ على النزاعات المميزة للمصادر المستعملة، يجب أن نستعمل أكبر عدد منها للحصول على معلومات متطابقة ومختلفة، والتي تتنوع وتكتمل وتتناقض في آن واحد". ومن الصعب أن لا نتفق مع هذا الرأي. وهكذا اتخذ تاريخ الكتب الرصاصية اتجاها هاما بفضل إصدار كتب ألفت من قبل م. غارسيا أرينال، ومانويل باريوس اغليرا ومجموعة معتبرة من الباحثين، بنشر نصوص جديدة وتأويلات أخرى لهذه الظاهرة.
ومن جهته، يفسح لنا عبد الجليل التميمي مجالا هاما للبحث بفضل تقديمه للوثائق العثمانية والتي تسمح لنا بالنظر إلى الجالية الموريسكية تحت منظور جديد. وبدوره، يحذرنا جلبير فابر من الخلافات الكبيرة الموجودة بين المخطوطات الموريسكية المرتبطة بالتراث الشفوي الخاص بالأسلاف المسلمين والنصوص المنشورة والمنتمية إلى التقنية الأوروبية الجديدة، ألا وهي la galaxia guttenberg والمستعملة من قبل المضطهدين المسيحيين.
وعلى ضوء المصادر التوثيقية الجديدة والتيارات النقدية الجديدة، فإن صورة الموريسكي انعكست بطرق شتى على القارئ الحديث. وبدأ التعايش والحوار بين الأفكار المختلفة للموريسكي: الموريسكي غير القابل للإندماج، المسلم السري العنيد وهو ينتمي إلى الأمة أو دار الإسلام، والموريسكي ابن الأقلية المزدوجة الأوجه، ولو أنها مسلمة، ولكن في حالة انخراط ثقافي مستمر ضمن مجتمع الأغلبية، والموريسكي الذي فضل اعتقاداته الدينية والثقافية على وطنه الإسباني والذي ينتمي إليه، والموريسكي كان يعتبر نصف إسباني، وكأنه المسيحي الذي يصير مسيحيا، أما الموريسكي فكأنه ينبثق من لوحة تقليدية تعجب الفنان إستيبانيين كالديرون؛ والموريسكي القاسي والمنتقم كما وصفه سيرافين فانخول ؛ والموريسكي الذي يمثل غيره حسب ما جاء عند الأقليات العرقية الحالية الأوروبية والأمريكية؛ والموريسكي المتشبه بالمسيحي العربي الصريح؛ والموريسكي العميد والجاسوس بين أمتين متخاصمتين؛ والموريسكي ذات الهوية المرتبطة فقط بالذات أو أنه يعتبر موريسكيا من قبل الغير ؛ والموريسكي كالشخص الهجين والمثقف وفي نفس الوقت المسلم والإسباني؛ والموريسكي الذي يتذرع بأدبه السري كسلاح للمقاومة؛ وعليه فالموريسكي كان ضحية عملية المثاقفة الرسمية؛ والموريسكي الذي عرف أن يمتلك ثقافة المسيطر لكي يمنح لنفسه مجالا جديدا، والموريسكي الذي يكتب نصوصا إسبانية بأحرف عربية ؛ والموريسكي الذي يعتبر "الهو هو ثابتا" والذي أعاد كتابة "باريس وفيانا" والرجل السياسي الذي قام باستجواب الذين بقوا على قيد الحياة بعد سقوط غرناطة.
والباحث في هذا الميدان والذي يجد نفسه، كما قلته سابقا مزينا إيديولوجيا وكائنا مؤقتا حسب ما قالت بارليتا ، سيلتقي بالخيالية الثرية لهؤلاء "الموريسكيين" المتناقضين، ذوي الهوية الفاحصة والمتداولة، وبمعنى أنهم يكونون لوحة فسيفسائية متعددة الألوان لحالتهم ونحن مازلنا في عملية اكتشاف ذاتياتهم كما بين بحق توفيق البشروش.
وتشكل البحوث بالإسبانية لهذا المجلد، كما أشرت، نموذجا عظيما للمواضيع الرئيسية التي يهتم بها الأكاديميون الدوليون حول أدب الموريسكيين وتاريخهم. ويعتمد الباحثون على عدة مصادر، كالأرشيف الخاص بمحاكم التفتيش مثل النصوص الأعجمية المحررة من قبل المسلمين السريين: ومن هنا، تختلف مقاربتهم ما بينها وتسلط الضوء حول الجالية الموريسكية من زوايا مختلفة.
وفي أول الأمر، لدينا مقالات ذات طابع تاريخي محض والتي تكشف المعلومات الأرشيفية الحاسمة لفهم ماذا جرى للموريسكيين قبل طردهم من الأندلس. ونذكر مثلا الدراسة التي أنجزتها ماريا ديل كارمان آنسون كالفو من جامعة أفييدو والتي تصف لنا العقوبات المعلنة في آراغون في سنة 1609. وقضت هذه الدراسة على الأساطير القديمة حيث لم تقم محكمة التفتيش بتعذيب النساء والشيوخ فحسب، بل تبين لنا بالتفصيل أسماء المعذبين الموريسكيين. وهناك قضية خاصة بموريسكي خائن. ففي الظروف الصعبة، نجد دائما خائنا جشعا ومطيعا وتظهر من جديد حياة جالية بأكملها في نزاع وهي رهينة اليأس والخوف بفضل البحث المفصل لصاحبها. أما الأستاذة آنسون كالفو فدرست أرشيف محاكم التفتيش مثل ما جرى للمخطوطة السرية الأعجمية حول الجالية الموريسكية المغلوبة.
أما الأستاذ محمد العويني، من جامعة منوبة، فاستطاع أن ينتهج خطة البحث لتاريخ إنجاز مقال حول ذهنية محاكم التفتيش وانعكاساتها على الموريسكيين المضطهدين. ومن جهتها، قامت الأستاذة الأرجنتينية ألفيرا ساغارسازو التي تمارس وظيفتها بجامعة لوند، بالتوسع في دراساتها السابقة حول وجود الموريسكيين بأمريكا اللاتينية، لنذكر بالكتاب الموسوم : الغزو السري : الأرجنتين والإسبان العرب La Conquista Furtiva وتتطرق إلى تأثير محكمة التفتيش في الأراضي البعيدة التي اكتشفت من أمريكا.
وفي هذه المناطق استفاد هؤلاء الموريسكيون بأكثر حرية، بحيث أن المسافة منعت محكمة التفتيش من تحقيقاتها الدينية، ويندرج بحث أنريكي غوثالبيث كرافيوتو في هذا النهج التاريخي والثقافي وهو يقدم تكريما عظيما للمرحوم الزميل ميكال دي إيبالزا والذي أعطى الكثير للدراسات الموريسكية، وحول إسهامات المتضلعين الإسبان في حقل الأدب الموريسكي للمهجر والتي درسناه نحن أخيرا كخبراء.
وهناك دراسات أخرى تمحورت في الجانب اللغوي للمخطوطات الأعجمية، ولا نندهش عندما نرى أن أغلبها قد ألف من قبل زملاء معربين الذين قدموا إسهامات جلية وخبرتهم باللغة المزدوجة وإجراء مقارنة، وهاهو بحث الأستاذ محمد منير صالح الذي تطرق إلى التوبونيميا الموريسكية للجزائر العاصمة وكذلك مقال إيناس صحابو من جامعة منوبة والتي قامت بتحليل محكم للمحاكاة الدلالية التي اعتمد عليها الباحثون الموريسكيون لمخطوط 232 الموجود بالمكتبة العمومية لطليطلة. ومن جهتها، بحثت شيراز بلحاج اللغة العربية التي عبر بها الموريسكيون المهاجرون، بينما درست هادية العميري كيفية تعجيم الأصل العربي لرسالة الطفري لإبن الغلاب، من قبل باحثين موريسكيين. أما الأستاذة المذكورة آنفا، فدرست عملية الحفاظ على العربية بين الجالية الموريسكية والتي كانت تكتب بالإسبانية السليمة وتدخل أحيانا منها جملا عربية كاملة. وأشارت هذه الأخيرة إلى أن الذين كانوا يمجدون لغة الإعجاز القرآني فضلا من الإسبانية التي فرضت عليهم، هي لغة ثقيلة وذات لهجة كهنوتية، حسب الموريسكي التجبيلي.
ويقوم العمل الممتاز الذي أنجزته راكيل سوارث غارثيا من جامعة كمبلوتينسي بمدريد بمشاركة بابلو روثا كلنداس (من الجامعة الأمريكية بدبي) والذي نشأ في مؤتمر الدراسات العربية – الرومانية بجامعة أفييدو، كشف بعمق المعجم اللغوي (الديني في غالب الأحيان) ومن أصل عربي للموريسكيين الإسبان. واستعمل في هذا الصدد مخطوطان غير معروفين : المخطوط الأعجمي التاسع للمكتبة العامة للييدا والمخطوط 397 للمكتبة الوطنية بفرنسا. ونلاحظ أن المؤلفين الأعجميين يستعملان كلمات من أصل عربي وأخرى ذات لغة هجينة عربية – رومانسية، مع عبارات إسبانية محضة وهي الباقية من المصطلحات ذات الأصل العربي.
ومن المفيد أن نهتم بكيفية ارتكاب الأخطاء من قبل الباحثين الموريسكيين، نظرا لعدم فهمهم لبعض فقرات النص العربي الأصلي، أو عندما يحذفون كلمات وحتى إدخال مصطلحات جديدة لا تنتمي إلى النموذج العربي المستعمل من طرفهم. وفي حالات أخرى، يتمسك المؤلفون بالأصل العربي ويرفضون الترجمة الإسبانية للمصطلحات العربية ذات الطابع الديني. وأما في بعض المناسبات، فلم يترددوا في أسبنة المفاهيم الدينية الأكثر تقديسا ("المجد"، "الله"). وأعتقد أن جل الدراسات اللغوية تكتسي أهمية خاصة للدراسات الموريسكية حيث تتطرق إلى جوهر عملية تحرير النصوص بالأعجمية. وتبادر للذهن أن الكتاب الموريسكيين كان يصعب عليهم استعمال اللغة العربية مثل ما كان يفعل أسلافهم، نظرا للقرارات الصادرة عن السلطات المسيحية، وقد بدؤوا يتخلون عن استعمال العربية وقد أثبتت هذه المحاولات والترددات اللغوية عملية ضياع لغة القرآن وحتى الاستعمال غير السليم للإسبانية والتي أخذوها من الجماعات الآراغونية.
وتمتاز دراسات أخرى باستعمال مواضيع انبثقت من القراءة المتمعنة للمخطوطات الأعجمية. ويتحاور الأستاذ محمد تركي، صاحب أعمال كثيرة حول نفس الموضوع، مع الدراسات الأولى لمرسيديس سانشيت آلفاريث وأنطونيو فسبيرتينو دريغاز حول شخصيات أنبياء الكتاب المقدس ضمن الأدب الأعجمي، ويطلع الباحث عن المخطوطات في حد ذاتها ويكشف نوايا سرية حقودة في مدى تصور أنبياء الكتاب المقدس من قبل الموريسكيين. ودراسته البديهية تذكرنا بالنوايا الأخرى للكتاب الموريسكيين والتي التقطها جون.ب هاوكينس الذي اكتشف عبر قراءته المعمقة للمخطوط 493 بأكمله، الموجود بالمكتبة الوطنية في مدريد، فلسفة موريسكية متكاملة حول الألم.
وتقدم لنا سيلما غارسيا غونزاليث، من جامعة بورتوريكو صورة هامة إثر اطلاعها على المصادر الدينية للرمز العجيب المتمثل في عرش الله ضمن تفسير مانصيبو دي اريفلو. وأرادت هذه الأخيرة أن تتحصل عن الآثار اليهودية، والمسيحية والإسلامية المحتملة في إعادة كتابة المخطوط الروحاني لعرش الله لمؤلف موريسكي، وهذا ليس من العجيب للقارئ المتمعن لهذا المؤرخ الأعجمي، والذي يخلط بين المصادر الأدبية والدينية.
وترى الأستاذة غارثيا احتمال وجود جذور سرية لمخطوط مانصيبو، وعندما قامت بهذه العملية، فإنها تتوافق مع الدراسات الحديثة لخافيير كاساساس، بابلو بنييتو، ماريا تيريسا نارفاياث وماريا لويسا لوغو والتي ألحت على احتمال آثار التصوف في الكتاب الأعجميين. وكما نعلم افترض ميغال أسين وجود نفس التأثير عند سان خوان دي لاكروث وسانتاتيريسا دي خسوس وحيث أمكن لهما استنباط الصيغ الروحية من هذا التصرف.
وتلهمنا فيرونيكا كاسترو، من جامعة بويتوريكو، إسهاما آخر للسحر الموريسكي، وهذا الموضوع اهتم به باحثون كالرائد في الميدان بيدرو لونغاس وآخرون كآنا لابارتا، خواكينا البراسين وخوان مارتيناث رويث والذين كتبوا الكثير حول المدونة الأعجمية. واهتمت نفس الباحثة بالمخطوط رقم V.26 للمكتبة الأكاديمية الملكية للتاريخ بمدريد، والذي يضم كثيرا من الرقى وأخرى مثل الألاعيب التي تضر بالأطفال قبل الولادة. وتعلق أيضا حول ملاحظة خطية كتبها شخص درس هذا المخطوط العجيب وكان يرى كيف يتحرك صبي في بطن أمه، وهذا يسمح له بالتوقع عن التاريخ المحتمل لولادته، ألا وهو تاريخ 14 يوليو 1603. ولا شك استعمال السحر من طرف هذا الموريسكي ثم من أجل الحفاظ على الصبي والذي كانت تتوقع ولادته قبل الطرد النهائي لجاليته.
وهناك باحث آخر، من بورتوريكو ميداردو روساريو ريبيرا، اهتم بموضوع الموت والذي جلب اهتمام الكثير من الباحثين، حسب الكتاب الأول الذي اختص تماما بالموضوع، وهو كتاب ميغال آنخيل فازكيث المسمى (من ظلام القبر : تصور الموت في الأدب الموريسكي). وهذا المؤلف يقارن بين الروايات الرهيبة حول ما جرى بعد الموت والتي تصف سكرات الموت والتي جاء ذكرها في الآيات القرآنية، ووفاة النبي الكريم، محمد (ص)، كما جاء في وصفه في المخطوطات الأعجمية الموريسكية. وألح الباحثون المسلمون على معالجة موضوع انفصال الروح من الجسد، ولكن في نفس الوقت، فضلوا الوصف الشديد لملائكة الموت وضيق القبر، من أجل تحذير الموريسكيين لكي يبقوا محتفظين بدينهم الإسلام والذي كان يصعب عليهم ممارسته في إسبانيا تحت حكم محاكم التفتيش.
إذن، نحن أمام جملة من الإسهامات الجديدة التي تنظم إلى المراجع المتعددة المرتبطة بموضوع الموريسكيين. وفي سنة 1984، أكد لويس غارثيا بالييستير هذه الظاهرة عبر الكلمات الآتية: ظهر الموضوع الموريسكي. ومنذ ذلك الحين، كما ألحت عليه آنا غارثيا بيدراثا تزايد الإعجاب بالموضوع الموريسكي، وضمن هذا المجلد متعدد الثقافات وكذا المتميز بعدة مقاربات، فإنه يعتبر خطوة إيجابية إلى الأمام. وينبغي لنا أن نستمر في هذا النهج، نحن الغربيين والمسلمين، وحيث أننا مدينون لجالية تريد أن تفرض وجودها على العالم عبر الكتابات السرية التي تخصها: "وما هؤلاء إلا نحن". وكما نرى، فعلى التاريخ أن يستمع إلى صوت بقايا المسلمين الذين أطردوا من إسبانيا، ولو بعد أربعة قرون

Copyright © Los Moriscos De Túnez الموريسكيون في تونس | Powered by Blogger

Design by Anders Noren | Blogger Theme by NewBloggerThemes.com